سؤال يتبادر الى اذهاننا كلما رأينا تصرفا سلبيا




لماذا يتصرف الانسان بسلبيه ؟




هناك قاعده في علم النفس




( تصرفاتك تعكس افكارك )




عند تحليل العباره نجدها تحمل معنى ايجابيا هو سلامة الفكر يؤدي الى سلامة السلوك




تتم برمجة العقل الباطن واثره بمجموعة السلوكيات الايجابيه




بحيث تكون هناك قناعه داخليه بصحة هذه السلوكيات وذالك بنتائجها وثمارها واهدافها




اضافه الى هذا اعداده لرفض كل ما يضر بصحة هذه السلوكيات




عندئذٍ يتبع الانسان هذه البرمجه وبهذا ينجو من التصرفات والسلوكيات السلبيه




يكمن الجواب في نقاط عده :












1 - الانسان بطبيعته يرفض السلبيه :




والسلبيه تعني طريق التوقف اللاتطوري في حين ان الاجابيه هي طريق النمو والنجاح




وبهذا لاشك ان الانسان العاقل سيسعى خلفها




2 - طريقة الادراك والوعي لدى الانسان تحدد الى اي مدى من النمو الفكري يود الوصول




وذلك امر نسبي من شخص الى اخر




فكلما سعى الانسان الى تحصين فكره بالمفاهيم الصحيحه




كلما استطاع تنفيذ مصاديق خارجيه صحيحه ايضامن طرق تهذيب النفس




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




من الطرق العلميه الايجابيه لمحاولة تهذيب النفس
بداية تزكيتها وخلوها من الذنوب مايلي ..
* الوقايه وهي مراعاة النظافه الداخليه للنفس والوقايه من المعصيه والاخلاق السيئه




عن طريق الثوره الداخليه للنفس على ارتكابها لذنوب واعادة البناء الجديد لها على اساس الطاعه
* الترك التدريجي للذنوب ان لم يتحقق الترك المباشر
ومع كل ذنب يُترك يضعف الشيطان وتضعف النفس الاماره بالسوء
وكلما زالت نقطه سوداء من صفحة قلبه زيد من نورانيته وبياضه بنفس المقدار




*
بعض الامور التي تساعد على تهذيب النفس :
من الامور الايجابيه التي تساعد على تهذيب النفس وتخليصها من الشوائب الشيطانيه والنواقض الايمانيه :
* التفكر الدائم في الموت وعقاب الذنوب والعذاب الاخر
* التأديب والمجازاه ومعاقبة النفس على ما ترتكبه من ذنوب ومعاصي
* الالتفات الى قيم الذات وتقوية القيم الانسانيه والاخلاقيه لدى الانسان
* ترك معاشرة اصحاب السوء لأنهم يضعفون من قوة الاراده في تهذيب النفس
* الابتعاد عن الموارد التي يحتمل ان يضعف فيها الانسان
فتدعوه النفس الاماره الى العوده من جديد الى سلك السيئات والمعاصي












حديث خاص مع النفس :
يانفس في طلب الدنيا ذل النفوس وفي طلب الجنه عز النفوس
فيا عجبا لمن يختار المذله في طلب ما يفنى او يترك العز في طلب ما يبقى ..
يانفس ..عجبا لمن عرف الله كيف يقترف السيئات
ولمن أيقن بالموت كيف تهنئا باللذات
ولمن تحقق بالعبث والحساب كيف يترك الطاعات..
يانفس..ألا تنظرين الى الدين عمروا الدنيا زمانا وجعلوها اوطانا
واتخدوامنها أموالا واعوانا فأخرجوا منها وحدانا وزودوا من متاعها أكفانا ولم يجدوا من خوفها امانا ..
اقاموا في بطون الارض بعد ظهورها وسكنوا في قبورها بعد قصورها
في مضاجع الهلكات راقدون وفي بلاقع الفلوات خامدون ..
فيا عجبا ..لمن يخرب أيام عمره وهو يعمر داراً..
ويارحمتاه .. لمن أيقن بحلول الموت به وهو يلد قراراً