العلاج العائلي أكثر فاعلية للتخلص من الاكتئاب


نيويورك: رويترز

أشارت نتائج بحث جديد إلى أن العلاج العائلي ربما يكون أكثر فعالية من الأدوية المضادة للاكتئاب،عندما يواجه مريض بالاكتئاب الحاد انتكاسة خلال العلاج طويل المدى.
وقال الدكتور جيوفاني فافا من جامعة بولوجنا بإيطاليا وزملاء له إن نتائج الدراسة الحالية تصور الدور المهم الذي تلعبه أحداث الحياة والتوازن العائلي على المرضى الذين يعالجون من اكتئاب متكرر.
وقال فافا "إذا كان هناك شخص يتناول مضادات اكتئاب، لكن هناك الكثير من الضغوط حوله وخاصة في عائلته، فإنهم يحتاجون إلى علاج عائلي، وليس إلى علاج بمزيد من الأدوية".
وأدرج الباحثون 20 رجلا بالغا وامرأة عانوا من انتكاسة لمرض الاكتئاب، بالرغم من التزامهم الجيد بتناول الأدوية المضادة للاكتئاب، واستمر نصف المشاركين في تناول جرعة علاجهم المضاد للاكتئاب، فيما شاركوا هم وشركاؤهم في ست جلسات من ساعة واحدة أسبوعيا.
وخلال هذه الجلسات عمل المريض وشريكه مع طبيب لتحديد مشاكل العائلة وأحداث الحياة المرتبطة بانتكاسة المريض، وتطوير خطوات لحل المشكلة من أجل التعامل بإيجابية مع هذه المواقف بشكل إيجابي، وزاد العشرة الآخرون المشاركون في الدراسة من جرعات علاجهم، وتلقوا دعما ونصيحة كما هو مطلوب في 6 جلسات استمرت 30 دقيقة أسبوعيا.
وأورد الباحثون في دورية الطب النفسي الإكلينيكي أنه خلال فترة الدراسة التي استمرت عاما، استجاب 7 من 10 مرضى في كل مجموعة للعلاج الخاص بهم.
لكن هناك واحدا فقط من المستجيبين السبعة في مجموعة التدخل العائلي مقارنة بستة من كل سبعة مستجيبين في مجموعة الجرعات التي جرى زيادتها واجهوا انتكاسة خلال فترة الدراسة.
وغالبا ما تكون انتكاسة المرضى مرتبطة بحدث معين في الحياة مثل التقاعد أو التغيرات داخل العائلة كما يعلق الباحثون. وعلى ذلك، فإن تطبيق تدخل عائلي بالنسبة لمرضى الاكتئاب المتكرر يتعين تقييمه بدرجة أكبر في مجموعات دراسية أوسع.