إن الانسان دائما يبحث عن السعادة فهى قصتة التى ستبقى تسير مع خطواته خطوة بخطوة ، فى حين أن ذوى العقول الراجحة هم أولئك الذين يستطيعون برغم امتلاكهم للأشياء المتواضعة ومحدودية اموالهم او جاههم أن يصنعوا السعادة لأنفسهم.

كلنا نعيش هذه الحياه غير ان كل واحد منا يحياها بطريقه مختلفه ويتفاعل معها ويراها بشكل مختلف وبيننا اناس استطاعوا ان يحيوها سعداء ليس لأنهم نالوا كل ما يريدون ، بل لأنهم تعاملوا مع كل ما فيها بحكمه وفن فذاقوا حلاوتها وخرجوا من بوتقة ذواتهم الى فضاء العطاء الرحب حين فكروا فى الاخرين ، فى الاباء الذين يأنسون بهم ، وشريك الحياه الذى يعايشونة والاولاد الذين يربونهم والاصدقاء والجيران الذين يتعاملون معهم ، فلماذا لا نكون انا وانت من صناع اللحظات السعيده لأنفسنا ولكل من حولنا ؟ لماذا لا نتجاوز الانا والذات لنفكر فى (هو … وهى … وهم ….. ونحن ) فلنتمرس على الاهتمام بالاخرين والتفكير فيهم ومحاولة إدخال شيىء من السرور والسعادة والبهجة على قلوب أحبائنا مما يرضى ربنا ويزين دنيانا ويخرجنا من ظلام أنفسنا الى أنوار العطاء الرحب.

فلنجلس اذا ولنفكر فى الاقرب فالاقرب منهم ، ولنحرص على البذل والعطاء فتمام المتعه ان نرى الاخرين يستمتعون وتمام السعاده ان نرى الاخرين سعداء لكن فاقد الشيىء لا يعطيه والمفلس من كل شيىء لن يهب للاخرين اى شيىء ، فكل منا يمتلك الكثير ويستطيع ان يهب الكثير من الحب ومن المرح ومن الكلمه الطيبه والاستماع لهموم الاخرين والمشاركه فى الاحزان والافراح والمشاركه فى تحقيق احلام الاخرين ولو كانت صغيره ، فأبواب العطاء كثيره ، وكلنا قادرون عليها لو صدقت النوايا وحسن التوجه ، فقف فى هذه اللحظه وانظر فى امكانياتك وتلذذ بالعطاء ، فذلك من أحب الاعمال الى الله.