كيف تغير حياتك للأفضل؟
تخطيط برنامج التغيير
لقد أصبحت لديك الآن، كما نأمل، فكرة واضحة عما تعنية الثقة وأصبحت مقتنعاً بتغيير بعض المواقف والتوجهات والسلوكيات الخاصة بك. الخطوة التالية هي أن تضع لنفسك برنامجا واقعيا للتغيير. لقد صمم هذا الجزء بحيث يعطيك هيكلاً اساسيا يمكنك استخدامه. إنه يحتوي على عدة تدريبات وألعاب يمكنك استخدامها بمفردك. أو مع مجموعة مساعدة ذاتية. إذا كن ستجرب هذه التدريبات، فسوف تكون قد أكملت برنامجا اساسيا في بناء الثقة، بالاعتماد على النظرية والمبادئ التي قمت بمناقشتها في الجزأين الأولين. في نهاية هذا البرنامج، ستجد صحيفة تقييم. واذا قمت بإكمالها، فستصبح قادرا على تقييم تقدمك والتخطيط لمزيد من العمل في أي مجالات لا تزال بحاجة إلى التنمية.


إرشادات عامة


كن صبورا
إننا لا نستطيع أن نغير من العادات التي اكتسبناها طوال العمل بين عشية وضحاها. إن التقدم البطيء الثابت هو ما يجب أن نهدف إليه، وليس التقدم الفوري المعجزة. لا تستلم لغواية أن تتخطى الأجزاء الأولى من برنامجك وذلك لأنها هي الأساس الذي سيتم بناء الجزء الثاني عليه.


تذكر أن الاقعدة الذهبية لنظرية التعلم هي أننا يجب دائما ان نبدأ بالمشكلات الصغيرة. يتعين علينا أن نختار في البداية، أن نعمل حيث يوجد أقل قدر من المخاطرة، وإلا تعاظم قلقنا وتعرضنا للفشل مرة أخرى. يجب علينا بناء النجاحات الصغيرة بصبر وبالتدريج. لا تبدأ، على سبيل المثال بمحاولة استخدام الحسم في العمل إذا كان ذلك يعني انك قد تفقد وظيفتك، ولا تبدأ كذلك في البيت إذا كان ذلك يعني انك سوف تخسر شريك حياتك. بشكل عام وعندما تصبح أكثر ثقة في ذاتك قد تعرف ان الحسم في العمل والبيت لا غنى عنه. تدرب على تغيير سلوكك في مواقف محايدة نسبيا. وبالنسبة للجميع، فإن هذه المواقف ستكون مختلفة، ولكنها تشمل على الارتباط مع الآخرين على مستوى أكثر سطحية، مثلما يحدث في طابور ركوب الاتوبيس أو على الشاطئ أو في المحلات التجارية أو في الإجازة أو في المؤتمرات والاجتماعات. ومن ناحية أخرى، إذا كنت تشعر بأنك آمن نسبيا في العمل وفي المنزل، فقد تكون هذه الأماكن مناسبة للبدء في استخدام الحسم.


كن مثابراً
سيكون هناك أوقات تشعر فيها بطول الطريق وبأنه يمتلئ بالعقبات التي لا تزلل ربما توضح هذه المشاعر انك قد أرهقت نفسك بشكل مؤقت، ولذلك حاول الحصول على راحة وانظر ما حققته من تقدم حتى الآن. امتح نفسك الوقت لكي تسترد وتدعم ما تعلمته بالفعل. وغذا كنت تعمل بمفردك، فقد يكون ذلك هو اوقت الحصول على بعض الدعم. وإذا كنت تعمل مع جماعة، فأخبر أفرادها بمشاعرك.


متع نفسك
تذكر أننا نتعلم بأفضل طريقة عندما نكون مسترخين نسبياً. إننا بحاجة إلى ما يكفي من الأدرينالين في الدم لكي نحتفظ بالانتباه والاهتمام، ولكننا نحتاج بالتأكيد إلى أن نكون في حالة من الفزع الرهيب. هذا النوع من العمل على تنمية الذات لا يجب أ، يشعرنا باننا مثقلون بالأعباء، حتى إذا كان يصبح أحيانا مؤلمنا بعض الشيء، يجب أن يكون مثيرا وباعثا على الاهتمام معظم الوقت. تأكد من أنك تمنح نفسك الكثير من المتع والمكافآت وفرص الترويح عن النفس.


لا تقارن نفسك بالآخرين
حتى لو كنت تعمل في مجموعة، حاول أن تتذكر أن الناس يختلفون عن بعضهم البعض وأن تقدم أي فرد سيعتمد على عدد لا نهائي من المتغيرات. إن التقييم الوحيد الجدير بأن تحصل عليه لتقدمك هو ذلك التقييم الذي يعتمد على مقارنة توجهاتك الحالية وسلوكك مع المواقف والتوجهات وسلوكك. يجب أن تفكر فيها في سياق موقفك الشخصي الراهن وخلفيتك.


لا تسمح للآخرين بالحكم على تقدمك
إن الوحي الذي يمكن أن يحكم حكما اخيرا على سلوكك ومشاعرك هو أنت. لا يغريك البحث عن الطمأنينة الدائمة من الآخرين فيما يتعلق بالتقدم الذي أحرزته. نعم، ربنا كنت في حاجة إلى الدعم والتشجيع والتقييم البناء، ولكنك لا يجب أن تغرب في الحصول على أحكام من الآخرين. الحكم الوحيد الذي يجب أن تسمح به هو حكم اناس مثل رؤسائك في العمل الذي قد يطالبونك بأسلوب سلوكي أكثر ثقة كجزء من تعاقدهم معك.


لن يقدر أحد سواك على الإحساس بما تشعر به، حتى لو كان لديك عدة علماء نفس هواة في حياتك قد يعتقون انهم يعرفونك أفضل مما تعرف ذاتك!