أشار الطبيب هايل هوارين، أخصائي الصحة العامة، إلى مضار استخدام الهواتف النقالة على الرضع، مؤكّداً بأن رؤوس ومخ الأطفال تمتص وتستوعب ذبذبات وإشعاعات الهواتف المحمولة أكثر من البالغين، وبنسبة كبيرة من ذبذبات الهواتف المحمولة.

وأثبتت الفحوصات والأبحاث الطبية مؤخراً، أن هذه الذبذبات لها صلة بزيادة نسبة إصابة الأطفال والرضع بمرض سرطان المخ، ولا ننسى أن الخلايا الحساسة تكون في مرحلة نمو بالنسبة للرضيع، فتعمل ذبذبات وإشعاعات الهواتف النقالة على بطء نمو هذه الخلايا، خاصة الخلايا الدماغية، ويزيد الضرر في حال استخدامه مع الرضع في الأشهر الأولى من حياتهم.

ومن جهة أخرى، أكّدت دراسة بريطانية حديثة أجريت على نحو 29 ألف يافع أن احتمالات وقوع مشاكل سلوكية لدى الأطفال في سن السابعة تزيد بنسبة 50% بين الأطفال الذين تعرضوا لأشعة وذبذبات الهواتف النقالة في الأشهر الأولى من حياتهم فترة الرضاعة التي تعرف بسن المهد، كما لفتت دراسة صادرة عن مؤسسة بريطانية لرعاية الطفولة والأمومة إلى أخطاء ترتكبها الأم المرضع بخصوص استخدام الهاتف النقال، وإرضاع طفلها وهي:

وتعتقد الأم المرضع أن استخدام السماعات يقلل من خطر الهاتف النقال أثناء إرضاع الطفل، وهذا خطأ؛ لأن تأثير هذه الإشعاعات يمتد لمحيط 20 متراً مربعاً. وتمزج الأمهات بين استخدام الهاتف النقال والإرضاع، وبالتالي يتسرب الحليب إلى أذن الطفل، ما يسبب التهابات بكتيرية تؤذي الأذن الوسطى؛ لأن الأم وقتها تعمد إلى الوضع الأفقي عند إرضاع الطفل، وهذا يزيد من التسرب.

وتضيف الدراسة أن إبعاد رأس الرضيع عن الهاتف النقال لا يقلل من الخطر؛ لأن مناطق الخصوبة لديه تتضرر أيضاً، كما أن وجود أكثر من هاتف نقال في غرفة نوم الأم، ورضيعها كفيل بأن يسبب له الأرق، فيجب أن ينام الطفل في غرفة خالية من الهواتف النقالة، وأجهزة اللاب توب أيضاً.