6 حقائق قاسية تهمك وتتهرب منها عادةً





لتصبح قادراً على تحقيق ما تسعى إليه في حياتك، عليك مواجهة “الفيل في غرفتك” ذاك الفيل الذي تنام معه وتصحو لرؤيته وتتناول الطعام على مرأى منه وتخرج وتدخل لتجده، لكنك تأبى الاعتراف بوجوده، قد يكون فيلك مهمة قاربت مهلتها النهائية أو امتحان صعب لست مستعدّاً له، أو مشروع إبداعي لم تؤتك الجرأة للبدء به.

أنت تشعر بوجود الفيل، لكنك لا تقدر على رؤيته، فأنت ترتدي نظارات المماطلة والتهرب.
حسناً إن أردت أن ترى؛ عليك أن تنزع الغشاوة عن عينيك وتفتح مدركاتك للحقيقة القاسية وهي أنّك لن تنتج أي شيء ذو نفع وستبقى عالقاً في دوامة الخطط ولوائح المهام غير المكتملة إلى الأبد ما لم تعرف الأمور التالية…


1- “أفعالك” هي التي تحددك وليس “أفكارك”




لا تحدّثني عمّا تخطط لفعله، كيف ستصبح الأفضل بلا منازع، كيف ستجعل العالم مكاناً أفضل، في الواقع لا تحدّثني على الإطلاق، بل أرني… ماذا فعلت؟
التخطيط أمر هام، وحَسن النيّة أمر نبيل، لكنهما يبقيان مجرّد كلام على ورق دون فعل يدعمهما ويوثقهما، فلا تضيّع وقتك كلّه في التفكير ووضع كل السيناريوهات الممكنة في عقلك دون القيام بأي تحرّك يحدث فارقاً.
2- الخطوة الأولى هي الأصعب دائماً


مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وهذه الخطوة بحد ذاتها أكبر تحدّ سيواجهك، ستكون قادراً على البدء فقط عندما تنسى كل الماضي وكل خساراتك السابقة وتشحذ طاقتك للبدء بمغامرتك المقبلة معاهداً نفسك على ألّا تخذلها.
وكما قال Johann Wolfgang Von Goeth:
“أن تخطط هو أمر سهل، وأن تتصرّف هو أمر صعب، لكن أن تتصرّف وفقاَ لخططك هو الأصعب على الإطلاق”.
ولكن أضمن لك أنك إن وثقت بنفسك وكنت صادقاً معها فإن الرحلة سترضيك أياً كانت النتائج.
3- أنت لست “سوبرمان”


الضغط على نفسك ووضع التوقعات الخياليّة لن يؤدّي بك إلّا للإحباط، كثرة المهام في الآن الواحد ستجعل من أدائك سيّئاً وتأجيل الدراسة للحظة الأخيرة لا ينم عن الثقة بالنفس بقدر ما ينم عن عدم الوعي، سر النجاح هو وحدة الهدف، أن تقوم بكل مهمة على حدة مهما كان حجمها بإخلاص وتفاني، أن تكون حذراً وحريصاً في التعامل مع وقتك.
وعليك أن تتمتّع بالصّبر وتراقب التّقدم المستمر لا أن تتوقع حصول المعجزات في فترة قصيرة.
4- التشتت هو العدو


“إن كنت تعتبر أن التشتتّ عامل خارجي، فأنت ستبقى مشتتّاَ للأبد”
Tim Ferriss
من الصعب أن نجمع شتات تفكيرنا في خضم ثورة المعلومات والتكنولوجيا الراهنة فالإنترنت والتلفاز والإذاعة كلها ملهيات تستنزف طاقاتنا حتى بعد الابتعاد عنها، نحن ندفع مقابل الترفيه والمعلومات صفاوة ذهننا والقدرة على التركيز.
قد تكون في غرفة وحدك مع عملك أو كتابك، لكن عقلك في مكان آخر، هو ربما في ذكرى عاطفيّة قديمة، أو في إحدى أخبار التلفاز، أو ربما يتمعن في صورة نشرت على إنستاجرام.
الإلهاء يأتي من داخلك والقضاء عليه مسؤوليتك أنت
5- لا يوجد وقت مثالي


إن كنت تنتظر الظروف المثاليّة لتبدأ، فدعني أبشّرك بأنك لن تبدأ أبداً.
ابدأ الآن، واستعمل ما لديك، لا تنتظر الفرصة المناسبة، بل خذ الفرصة واجعلها مناسبةً لك، لا تخف من كونك غير مستعد، ستتعلم من التجربة والمحاولة أكثر ممّا تتخيّل.
الوقت المثالي هو الآن، بينما أنت تقرأ هذا المقال… هيا انطلق! ما الذي تنتظره؟ وأي عذر اختلقت الآن أمام نفسك؟ أعدك أنك ستجد 365 عذراً في السّنة وأن أي يوم لن يكون مناسباً في نظرك إن استمررت بالعيش بهذه العقليّة.
6- استراحة المحارب





عندما تكون “محارباً” بالفعل، فأنت تستحق “استراحة”، قد يبدو الأمر بديهيّاً لكن الحقيقة أن من يعتاد العمل والإنتاج يصبح مدمناً على الإنجاز، ما يجعله في صراع مستمر مع الوقت ساعياً دوماً نحو الأفضل، مسببّاَ له الشعور بالذنب عند تخفيف وطأة العمل.
الشعور بالذنب والتقصير مضر لك كما هي المماطلة، لا تجعل القلق والتفكير الزائد فيما يتوجب فعله أو ما فاتك يحطّم معنوياتك، بل استغل استراحتك لتجيد طاقتك والعودة إلى ساحة القتال أقوى ممّا سبق.