ثأتير مجمعات الغاز والنفط على المناطق المجاورة وسكانها


لايخفى على أحد مايسببه مجمع مليتة للغاز من مشاكل صحية مترتبة عن الغازات المنبعثة منه والتيتؤثر بشكل مباشر على صحة المواطنين الذينيسكنون بجانب الشركة،وهذا لايدع مجالا للشكأن اللجنة الشعبية العامةغير قادرة على اتخاذ القراراتلحماية المواطنينمن هذه المخاطر،كما أن الهيئة العامة للبيئة تغط فينوم عميق،ولم تستطع المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إينيالإيطالية المالكة للمجمع من وضع التدابير البسيطة لحماية هؤلاء الليبيين .
حيث حذر الدكتور مفتاح الأربش خبير فيمجال البيئة والمهتم بحماية البيئة من التلوث الغازيالناتج عن مجمعات النفط والغاز،وذلك فيدراسته العلمية حول تأثير مجمعات الغاز والنفط على المناطق المجاورة وسكانها (مجمع مليتة ).

وأشار الأربش أن هذه الدراسة ملخصة وموثقة ومستخرجة من اكثر من150 مرجعاًومصدراًيستند الى تجارب الاهاليبمناطق مجمعات الغاز ومعامل تكرير النفط وماجاورها حيث عانى أهلها وزالوايعانون ويلات الامراض والسرطانات المختلفة والمتاعب الصحية وعدم الاستقرار النفسيبسبب الانبعاثات الغازية والملوثات الناتجة عنها وعن التسربات والانفجارات والحرائق الناجمة عن خطوط الانابيب الناقلة للغاز والمواد النفطية،والاضرار والاصابات المسببة لها.

واستخرجت البيانات التالية من دراسات واحصائيات واعمال متابعة قصيرة المدى ومتوسطة المدى وطويلة المدى تمت لمناطق تقع فينطاق مشاريع معالجة الغاز الطبيعيوالغازات والسوائل النفطية تتشابه تشابها تطابقيا مع مجمع مليته،وتتكون من جزيئين هما :
-حيثيغطيالأولالانبعاثات الغازية الملوثة للهواء الجويوالذييتنفسه السكان،ومخاطرها على الصحة العامة،والتيتشمل المناطق المحيطة بنقطة الانبعاثات،والواقعة فينطاقيتراوح بين35 و50 كيلومترا من المركز الذييقع به مصدر الانبعاث،،وتتوقف مسافة التأثير الفاعل على ارتفاع نقطة الانبعاث من سطح الارض.
- ويغطيالثانيالحرائق والانفجارات الناتجة من احتمالية التسربات التيترافق شبكات الانابيب الناقلة للغازات الهيدروكربونية (النفط والغاز) القابلة للاشتعال والانفجار،خاصة عندما تقع تحت درجات ضغط مرتفعة تصل الى مايدفع المياه الى900 متر الى أعلى.

وتطرقت الدراسة إلىتأثير انبعاث الغازات على الصحة العامة وقال إن هناك عشرة أركان مهمة تغطيالنشاط الحيويللجسم والتيتستهدفها الغازات المنبعثة وتسممها وهذه الأركان هينظام النمو بالجسم والنظام التناسليوالدورة الدموية والغدد الهرمونية و الجهاز الهضميو جهاز المناعة والكلى والجهاز العصبيوالجهاز التنفسيونظام الحواس.
- وتطرقت الدراسة إلى الانبعاثات التيتسمم نظام النمو بالجسم والمتمثلة فيالبيوتادين،البنزين و ايثيل البنزين و الهباء وأول أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين و ثانيأكسيد النيتروجين وأول أكسيد النيتروجين وأكسيد النيتروجين و ثانيأكسيد الكبريت و الهكسين و المركبات العضوية الطيارة والطولوين و الزيلين و الستايرين.
وأكدت الدراسة أن الأطفال الذين تقل اعمارهم عن18 سنةيواجهون معوقات فيالنمو،فواحد من كل33 مولوداًيولد بتشوهات خلقية،وتؤثر الغازات المسممة لنظام نمو الجسم سلبيا على النمو لدى الاطفال،ويشمل تأثير هذه المسممات تشوهات عند الولادة،ووزناًمنخفضاًللوليد،والقصور الجنسيوالنفسيوالسلوكيلدى الذكور والأناث الذييزداد سوءاًاثناء فترة النمو (فترة الطفولة) ،كذلكيسبب تعرض الحوامل لهذه الغازات عرقلة نمو الجنين او حتى موته.

وأضافت إن تعرض الحوامل لهذه الغازاتيسبب ايضا انخفاض وزن الجنين،كمايصاب الدماغلدى الاطفال بأضرار بالغة،وبنفس القدر من الضرر الذييتعرض له الجنين اثناء التكوين،تكون مساهمة الأب الذيتعرض للغازات فيالضرر بنفس القدر فيالجنين منذ بداية الحمل،وتعرض الآباء لهذه الانبعاثات صاحب ازدياد حالات الاجهاض المفاجئ لدى الحوامل.
- أما الانبعاثات التيتسمم النظام التناسليفهيالمتمثلة فيالبيوتادين و البنزين و ايثيل البنزين والهباء و أول أكسيد الكربون و ثانيأكسيد النيتروجين و أول أكسيد النيتروجين و أكسيد النيتروجين و ثانيأكسيد الكبريت و الهكسين والمركبات العضوية الطيارة و الطولوين و الزيلين والستايرينن الميثان و البنتين و البروبين.
ويؤثر التعرض لهذه الغازات على النظام التناسليللذكور والإناث على السواء،ويسبب تغيرا فيالسلوك الجنسي،ونقصان الخصوبة لدى الجنسين،او فقدان الجنين اثناء الحمل و الغازات المسممة لنظام التناسل هذه قد تسبب تداخلا فيالمهام والقدرات الجنسية لمنيتعرضون لها. ويبدأ ذلك منذ مرحلة الطفولة ويستمر خلال الكهولة،أما المسممات التيتستهدف النظام التناسليلدى الإناث تسطيع ان تتسبب فياحداث تاثيرات متنوعة وتغيرات فيالسلوك الجنسي،ويشمل هذا التأثير فيتعجيل او تأجيل سن البلوغ،وعدم انتظام فيالدورة الشهرية،ونقصاًفيالقدرة على الإخصاب،وتذبذباًفيمدة الحمل ونتيجته،وكذلك الإخلال بمهام الغدد التيتفرز الحليب لدى الأم،وبلوغسن اليأس مبكرا،وبنفس القدر،تحد هذه المسممات من قدرة المرأة على الحمل بنجاح.

أما عن المسممات التيتستهدف الجهاز التناسليللذكور فتستطيع تغيير عدد الحيوانات المنوية اوشكلها،وتغيير السلوك الجنسي،و تزيد من هبوط القدرة على التخصيب.
- أما الانبعاثات التيتسمم الدورة الدموية فهيالمتمثلة فيالبيوتادين و البنزين و ايثيل البنزين والهباء و أول أكسيد الكربون و كبريتيد الهيدروجين وثانيأكسيد النيتروجين و أول أكسيد النيتروجين وأكسيد النيتروجين و ثانيأكسيد الكبريت والطولوين و الزيلين.
وتسبب هذه المنبعثات تسمم الدم والتعرض لهايساهم فيإحداث أمراض عدة منها ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين ونبضغير طبيعيونقص فيتدفق الدم الى القلب،والتعرض المزمن للبنزينيقود الى انخفاض عدد كل انوع الخلايا او الكريات الدموية مماينتج عنه سرطان الدم و اللوكيميا.
-أما بالنسبة للانبعاثات التيتسمم الغدد الهرمونية فهيالمتمثلة فيالبنزين و ايثيل البنزين و كبريتيد الهيدروجين و ثانيأكسيد النيتروجين و أول أكسيد النيتروجين و أكسيد النيتروجين و الطولوين و الزيلينوالستيرين.

وتخلق هذه الانبعاثات الفوضى فينظام تكوين وانتاج وافراز الهرمونات وخلق لخبطة فيمهامها وتعطيل عملها.
وتبين بأن كثيرا من هذه الانبعاثات هيمسرطنة ولقد تم التقدير بأن المعوقات لإنتاج الهرمونات لها علاقة بسرطان الغدد المنتجة للهرمونات،والتعرض لهذه الانبعاثاتينتج عنه تاثيرات سلبية على النظام الهرمونيالمتكون من الاعضاء والغدد التيتفرز الهرمونات. وتتحكم الهرمونات فيالاداء الطبيعيللجسم وقدينتج عن اصابة النظام الهرمونيالعديد من الامراض منها السكر و أمراض الغدد و أمراض الجهاز التناسليوالسرطان وغيره.

يتبع...