السلام عليكم و رحمة الله

شكرا للأخ الفاضل سعد مسعود الذي طرح الموضوع بكل شجاعة و جرأة .

بداية أقول بأن التدريب رسالة حضارية راقية جدا ...
و الذي عقد العزم على السير في هذا الطريق ... لا بد أن تكون له أهداف سامية و نبيلة , و أن يكون قدوة لغيره , و يكون محفزا لهم , و دليلهم و مرشدهم الى طريق النجاح الحقيقي الذي يتجاوز بكثير المعنى المادي أو المهني ....

هكذا عرفنا مدربينا الذين تدربنا على أيديهم و استفدنا منهم الكثير ......

أما من يتفحص الواقع .... فيجد الغث و السمين , يجد المدرب الذي لا هم له إلا جمع المال و لو على حساب التدريب و المبادئ ......

و تجد المدرب الذي يبحث عن الشهرة و السمعة على حساب التدريب ....
و تجد المدرب الذي يبحث عن .......و .........و.........

نحن لسنا ضد أن المدرب يجب أن يقبض أجرا
و لسنا ضد أن يروج المدرب لنفسه , أو لبرامجه

و لكن المهم .....

نريد فاعلية المدرب
نريد عائد التدريب الواضح في نفوس المتدربين , و نمط تفكيرهم , و سلوكاتهم ,
نريد التغيير في المجتمع نحو الإيجابية , و الفاعلية , و و و و و

و هذه ليست مسؤولية المدرب وحده
هي مسؤولية المدرب و المتدرب , و الأسرة و المدرسة و المنظومة التربوية , و الوزارات الوصية عن التربية و الثقافة و شؤون المجتمع ككل .....

و في اعتقادي أن الشرارة الأولى يجب أن يطلقها المدرب

و لكي يكون في المستوى يجب أن

يتحلى بالإخلاص
تكون له أهداف واضحة من التدريب
يتعهد المتدرب أن يكون قدوة في نفسه , و أن يحسن من نفسه , و قدراته , و ثقافته باستمرار ....


و في الأخير نقول : ليس مهما أن تكون للمدرب صولات و جولات و نشاطات متعددة .....و لكن المهم أن يسير في درب التدريب بخطا ثابتة , يخطط جيدا , يعرف وظيفته و أهدافه جيدا , و الأهم أن يطور من أدائه بالحضور المستمر للدورات و القراءة و متابعة كل جديد .....

هذا باختصار رأيي المتواضع في هذه القضية .... و أدعو جميع المدربين للنقاش