أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 10 من 12

العرض المتطور

  1. #1
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    533
    معدل تقييم المستوى
    37

    افتراضي

    عزيزتي نادية أنت رائعة دائما.


    عوامل أخرى تؤثر فى عمل الذاكرة :

    1-القهوة والشاى : قد يساعدك فنجان القهوة على التفكير والعمل بكفاءة أكثر، ولكن الإكثار منها يحدث العكس تماماً، ويؤدى إلى ضحالة التفكير والتوتر العصبى. فبعد تناول القهوة يظل الكافيين فى جسمك لما يقرب من 15 ساعة، وهذا يفسر لك لماذا تظل مستيقظاً حتى ساعة متأخرة من الليل رغم أنك لم تتناول سوى فنجان واحد من القهوة بعد الظهر. وقد بينت بعض الدراسات الحديثة إلى أن تناول من 2-3 فناجين قهوة يومياً (حوالى 300 ملجم كافيين) لا يضر بالصحة، بل قد يفيد لوجود مواد مضادة للأكسدة بها تلعب دوراً مهما فى حماية الجسم من خطر الشوارد الحرة، كما تساعد على تحسين المزاج والقدرة الفكرية والتخلص من الكآبة عند معظم الأشخاص.
    هذا وقد أشارت الدراسات إلى أن شرب القهوة يومياً يخفف من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة من 50 -80%، ويعتقد أن السبب فى ذلك يرجع إلى أن وجود الكافيين وعناصر كيميائية أخرى فى القهوة تساعد على منع خسارة الدوبامين فى الدماغ إلا أن الكافيين يقلل الاستفادة من فيتامينىB1, C لذلك ينصحك الخبراء بعدم تناول أكثر من ثلاثة فناجين من القهوة أو أقل يومياً على أن يكون ذلك بين الوجبات.
    ميكانيكية عمل الكافيين: من المعروف أن مركب cAMP (الأدينوسين أحادى الفوسفات الدائرى) هو الوسيط لعمل كثير من الهرمونات، هذا المركب ينتج من تحلل الATP العالى الطاقة ثم يقوم بنقل الرسالة الهرمونية من خارج الخلية إلى داخلها، ولذلك فإنه يسمى بالمرسل الثانى، أما المرسل الأول فهو الهرمون نفسه, ويقوم الcAMP بتأثيرات تشمل نواح كثيرة مثل تمثيل البروتين، الدهن، الكربوهيدرات وانقسام الخلايا ونفاذية الأغشية والافراز...الخ. وإذا ما تم تنشيطه لأداء مهمة معينة فانه لابد من ايقاف نشاطه بعد انتهاء الغرض، والانزيم الذى يوقف نشاطه يسمى phosophodiesterase (PDE) حيث يحوله إلى مركب غير نشط يسمى 5-AMP.
    وقد أثبتت الدراسات أن مركبات المثيل زانثين مثل الكافيين والثيوفلاين الموجودة فى القهوة والشاى والكولا والشيكولاته تقوم بتثبيط انزيم PDE ، وبالتالى يظل الـ cAMP نشطاً ومفعوله مستمر. ويظهر هذا المفعول المضاد لعمل الانزيم بمجرد تناول كوب من القهوة يشعر بعدها الشخص المتعب باليقظة والانتباه. والشخص المعتاد على شرب قدر ضئيل من القهوة اذا ما تناول مجرد 3 أكواب منها فإنه يصاب بالتوتر وزيادة التنفس وتأثيرات أخرى على الجهاز الدورى بالاضافة إلى كثرة التبول مع زيادة فى افرازات العصارة المعدية، كما أن تكرار شرب القهوة يسبب تعود الجسم عليها، وهذا معناه زيادة الكمية المطلوبة لاحداث نفس التأثير الذى كان يحدث بكمية أقل. وقد بينت الأبحاث أن الإسراف فى تناول القهوة (500 مجم كافيين مثلاً) يؤدى إلى الإصابة بالأرق والتوتر والاكتئاب، وتناول هذه الكمية على معدة خالية يؤدى إلى الاهتزاز والرعشة. وإذا ما ارتفعت الكمية إلى 1جم (10 أكواب) يومياً تزداد الأعراض سوءاً: حمى، ارتعاش، زيادة معدل التنفس وضربات القلب والتبول والغثيان وفقدان الشهية. ويؤدى الامتناع عن شرب القهوة لمن تعود عليها إلى ظهور أعراض الانسحاب مثل الشد العضلى والتوتر والصداع، وهذه الأعراض يمكن انعكاسها –أى العودة إلى ما كان عليه الفرد- بمجرد تناول القهوة من جديد.

    2- الكحول : ليس هناك شك فى أن للمشروبات الكحولية تأثير كبير على الذاكرة وقد حذرنا منها الخالق عز وجل فى كتابه الكريم )إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون (1، فالكحول يقلل الاستفادة من بعض الفيتامينات ويخرب الذاكرة وله تأثير على النوم أيضا، فمجرد تناول كأسين يكفى لاخماد النوم من النوع REM، وفى دراسة كندية وجد أن الطلاب الذين تناولوا الكحول بعد أن تعلموا كيف يحلون معضلة منطقية انخفضت مقدرتهم على حلها فى اليوم التالى بمقدار 30% مقارنة بزملائهم الذين لم يتعاطوا الكحول.

    ويختلف تأثير الكحول على الجسم باختلاف الأفراد والكمية التى يتناولها كل فرد:

    1- يكون مهدئ إذا ما تعاطى شخص منه كمية كبيرة دفعة واحدة، إلا أنه يقلل من نوعية النوم فى هذه الحالة ويؤدى إلى نقص الأكسجين فى الدم .
    2- يكون منشطاً عند بعض الأفراد ويؤدى إلى العنف وسوء السلوك.
    3- عند المستويات العالية يعمل الكحول على ارتخاء وتوسعة الأوعية الدموية، وإذا ما ارتفع أكثر من ذلك يؤدى إلى عكس النتيجة السابقة أى إلى انخفاض وضيق الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم مما يسبب الصداع النصفى.
    4 - للكحول تأثير على الجنين النامى،فقد وجد بعض الباحثون أن حوالى ثلث المواليد من الأمهات اللائى يتعاطين المشروبات الكحولية يصبن بما يعرف بالمتلازمة الكحولية للجنين Fetal Alcohol Syndrome (FAS)، والتى تحدث أمراضاً فى الجهاز العصبى المركزى مثل مرض نقص الانتباه، وتؤدى إلى نقص معامل الذكاء IQ بالإضافة إلى حدوث تشوهات بالوجه.

    تأثير الكحول على مناطق المخ :
    يمكن تلخيص تأثير الكحول على مناطق المخ المختلفة كالتالى:
    1- الفص الجبهى Frontal lobe فقد القدرة على التفكير والاستدلال المنطقى وقلة الذكاء، وقلة الحيطة والحذر، الانعزالية، ونقص المقدرة الكلامية.
    2- الفص الجدارى Parietal lobe نقص البراعة الحركية، الاهتزاز، وبطء الاستجابة.
    3- الفص الصدغى Temporal lobe نقص السمع وسوء الحديث.
    4- الفص القفوى Occipital lobe غشاوة الرؤية، وسوء تقدير المسافات.
    5- المخيخ Cerebellum نقص القدرة على التحكم فى العضلات واتزان الجسم.
    3- الحمية الغذائية Dieting (الرجيم): وجد الباحثون فى معهد أبحاث الغذاء فى بريطانيا أن النساء اللاتى أتبعن نظاما غذائيا قاسيا –قليل جدا فى السعرات الحرارية- أخذن وقتا أطول فى التعامل مع المعلومات وفى الاستجابة وردود الأفعال ووجدن صعوبة فى تذكر تسلسل الأحداث موازنة بأقرانهن اللاتى لم يتبعن مثل هذا النظام الغذائى. أما الحمية الغذائية بالطريقة التقليدية القديمة التى تهدف إلى انقاص الوزن تدريجيا، وبما لا يزيد عن كيلوجراما واحداً فى الأسبوع فيسمح لك بالتخلص من الدهن دون الاضرار بالعضلات، وبالتالى فانه لا يؤثر على صفاءك الذهنى وتفكيرك.
    تأثير الكحول على مناطق المخ :
    يمكن تلخيص تأثير الكحول على مناطق المخ المختلفة كالتالى:
    1- الفص الجبهى Frontal lobe فقد القدرة على التفكير والاستدلال المنطقى وقلة الذكاء، وقلة الحيطة والحذر، الانعزالية، ونقص المقدرة الكلامية.
    2- الفص الجدارى Parietal lobe نقص البراعة الحركية، الاهتزاز، وبطء الاستجابة.
    3- الفص الصدغى Temporal lobe نقص السمع وسوء الحديث.
    4- الفص القفوى Occipital lobe غشاوة الرؤية، وسوء تقدير المسافات.
    5- المخيخ Cerebellum نقص القدرة على التحكم فى العضلات واتزان الجسم.
    3- الحمية الغذائية Dieting (الرجيم): وجد الباحثون فى معهد أبحاث الغذاء فى بريطانيا أن النساء اللاتى أتبعن نظاما غذائيا قاسيا –قليل جدا فى السعرات الحرارية- أخذن وقتا أطول فى التعامل مع المعلومات وفى الاستجابة وردود الأفعال ووجدن صعوبة فى تذكر تسلسل الأحداث موازنة بأقرانهن اللاتى لم يتبعن مثل هذا النظام الغذائى. أما الحمية الغذائية بالطريقة التقليدية القديمة التى تهدف إلى انقاص الوزن تدريجيا، وبما لا يزيد عن كيلوجراما واحداً فى الأسبوع فيسمح لك بالتخلص من الدهن دون الاضرار بالعضلات، وبالتالى فانه لا يؤثر على صفاءك الذهنى وتفكيرك.

    4-الرياضة البدنية : تحفز المخ على افراز مواد كيماوية تسمى الاندورفينات تجعل المرء يشعر بالسعادة والتفاؤل والثقة بالنفس، وتساعد الرياضة كذلك على زيادة تدفق الدم إلى المخ .

    5- الأعشاب : بالرغم من أن التحدث عن استعمال الأعشاب الطبية فى زيادة القدرات الذهنية كان يعد نوعا من الحكايات الشعبية أو الفلوكلورية الا أن بعض الدراسات السريرية الحديثة اثبتت ان بعض الأعشاب مثل الجنكو والجنسنج والجوتوكولا تساعد على تحسين القدرات الذهنية مثل التركيز وزيادة اليقظة وحسن التصرف وأحيانا يضاف اليها الذكاء! ويظهر هذا التأثير بصورة أوضح عند أولئك الذين يعانون من انخفاض أو تدهور فى أى من هذه القدرات.

    أ- الجنكو Ginkgo biloba : تحتوى أوراق الجنكو على مواد مضادة للأكسدة ويحسن الدورة الدموية خاصة فى الدماغ والأطراف، وقد اثبتت الدراسات فعاليته الكبيرة فى تقوية الذاكرة بل فى استعادة الذاكرة فى بعض حالات الاصابة بجلطة المخ ومرضى الزهايمر. وتستخدم أوراق الجنكو لعمل مستحضرات صيدلانية على هيئة أقراص أو كبسولات أو أشربة. ويحظى الجنكو بشعبية كبيرة فى أوروبا-خاصة فى ألمانيا- وأمريكا وأسيا لما له من خصائص علاجية ووقائية ضد كثير من الأمراض. ونادراً ما يسبب أعراض جانبية، ولكن قد يسبب نزيف للمرضى الذين يتعاطون الأدوية المضادة للجلطة ومستحضرات الأسبرين.

    ب- الجنسنج Ginseng : فى إحدى الدراسات التى أجريت على المحققين الاملائيين والعاملين فى مكاتب التلجراف، وكلاهما فى وظائف مرهقة تتطلب اهتمام كبير بالتفاصيل وجد أن إعطائهم الجنسنج السايبيرى Siberian ginseng أو الجنسنج العادى أدى إلى انخفاض أخطائهم بمقدار النصف، كما أن رد فعلهم كان أسرع واستطاعوا أيضا زيادة سرعتهم فى القراءة موازنة بزملائهم الذين لم يتعاطوا الجنسنج. ويستخدم الجنسنج على هيئة مستحضرات صيدلانية ويفيد فى حالات قصور الذاكرة ونادرا ما يسبب أعراض جانبية ماعدا أنه قد يسبب الاثارة والأرق والطفح الجلدى والاسهال فى نسبة ضئيلة من المرضى، كما يسبب ارتفاع ضغط الدم فى مرضى الضغط المرتفع.

    ج- الجوتوكولا Gotu-cola : عشب هندى يستخدم هناك منذ القدم كمقو للعقل، ويسمى براهمى Brahmi، وتعنى درجة أولى عند الهنود. ومازال هذا العشب يستخدم حالياً فى تحسين الذاكرة وعلاج القصور فى التركيز الذهنى خاصة فى الأطفال.

    د- أعشاب أخرى : مثل الثوم Garlic حيث اثبتت البحوث الطبية الحديثة أن الثوم يحتوى على مواد لها تأثير كبير فى تنشيط وظائف المخ ومقاومة النسيان وتخفيف بعض المعاناة عن مرضى الزهايمر. وحصى البان –الروزمارى Rosemary حيث يستخدم فى تقوية الذاكرة ومعالجة الصداع خاصة الناشئ عن خلل فى الجهاز العصبى لأنه يحتوى على كثير من مضادات الأكسدة. والنعناع Peppermint يستخدم منذ القدم لمعالجة الصداع ولكنه يساعد أيضا على زيادة الصفاء الذهنى.

    6- الزيوت العطرية Aromatherapy : نعرف جميعاً أن للعطور تأثير كبير فى إثارة المشاعر والأحاسيس والذكريات الجميلة، ولكن الكثيرين لا يعرفون أنها يمكن أن تحسن الذاكرة أيضاً، كما يقول الدكتور آلان هيرس مدير مؤسسة أبحاث العلاج بالشم والتذوق فى شيكاغو، وعن أهم الروائح العطرية فى هذا المجال فيقول: الريحان Basil يساعد على الصفاء الذهنى، والبرجموت Bergamot للثقة والليمون Lemon للتركيز والروزمارى Rosemary (حصالبان) للتذكر.


    يتبع


    التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 06-May-2009 الساعة 05:12 PM
    قد يختفي الامل
    ولكنــه !
    لا يمـــــوت

    المؤمن كالسّراج .. أينما وُضِعَ نفع
    العمل و الأمل .. هما مطيّة الراحلين إلى الله
    من عرف حلاوة الأجر .. هانت عليه مرارة الصبر
    إنّ الساعة الأشد ظلمةً هي الساعة التي تسبق شروق الشمس

  2. #2
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    533
    معدل تقييم المستوى
    37

    افتراضي

    الزهايمر ..أخطر أمراض الذاكرة :
    الزهايمر أو على الأقل الخرف أو العتة الذى يؤدى إلى تعطيل الذاكرة وتأخر التفكير الاستدلالى والمنطق ليس مرضاً حديثاً فقد وصفت الكتابات التاريخية لقدماء المصريين والاغريق والرومان أعراضاً تشبه أعراض الزهايمر، وشكسبير فى كتاباته وصف تقدم العمر بأنه الطفولة الثانية.
    ويرجع السبب فى ازدياد انتشار أمراض الخرف فى العصر الحديث إلى ازدياد متوسط الأعمار، وتشير التقديرات إلى أن حوالى 15% من الأشخاص الذين يعيشون حتى سن 65 يصابون ببعض أشكال الخرف، وتزداد هذه النسبة إلى 35% عند بلوغ سن 85.

    وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن مشاكل الذاكرة التى تحدث بتقدم العمر تنشأ أساسا نتيجة تصلب الشرايين Arteriosclerosis حيث تؤدى إلى بطء مرور الدم إلى المخ، ومن المعروف أن المخ يحتاج إلى 20% من الأكسجين المحمول فى الدم لكى يعمل بكفاءة. ومن حسن الحظ كما يقول الدكتور جيروم يسافج الاخصائى النفسى فى جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة أن فقدان الذاكرة الناتج من التقدم فى العمر بصفة خاصة يمكن منعه أو الوقاية منه. ففى دراسة مدعومة من المعهد القومى الأمريكى لأبحاث الشيخوخة تم دراسة حالات مجموعة من الأفراد لمدة 28 عاماً ووجد أن كثيراً منهم لم يظهر عليهم أى انخفاض فى القدرات الذهنية على الاطلاق حتى عندما بلغوا السبعين. وقد استنتج الباحثون من هذه الدراسة أن الناس الذين تجاوزوا 65 عاماً اليوم يتمتعون بقدرات ذهنية حادة مقارنة بنظرائهم من الأجيال السابقة والفضل فى ذلك يرجع إلى تحسن مستوى التغذية والتعليم. والزهايمر هو أكثر أشكال الخرف شيوعا، ويعانى منه حاليا حوالى 4 ملايين شخص فى أمريكا وحوالى مليون فى ألمانيا ويموت بسببه قرابة مائتى ألف شخص فى ألمانيا سنويا. ويقدر الخبراء بأن 22 مليون انسان حول العالم سوف يصابون بأشكال الخرف والنسيان هذه بحلول عام 2025.

    ويرجع الفضل فى اكتشاف هذا المرض إلى الطبيب الألمانى أليوس ألزهايمر الذى اكتشف عام 1906 حدوث تغيرات تشريحية فى مخ المرضى بفقدان الذاكرة، والذين عرفوا فيما بعد بمرضى الزهايمر. فى ذلك الوقت كان الدكتور ألزهايمر يعالج امرأة من الخرف والنسيان لعدد من السنوات، لقد كانت تتعرف على الأشياء التى تعرض عليها وتسميها ولكنها كانت تنسى أسماء تلك الأشياء واستخداماتها بسرعة فائقة، وكانت تقول لقد فقدت نفسى. وحينما توفيت عن عمر 56 عاماً قام الدكتور ألزهايمر بأخذ عينة من مخها لتشريحها فاكتشف الخاصيتين التشريحيتين اللتين مازالتا تستخدمان حتى الآن فى تشخيص مرض الزهايمر بعد موت المريض.
    لقد لاحظ داخل الخلايا العصبية فى قشرة المخ (الجزء من المخ المسئول عن الذاكرة والمنطق) وجود حزم من الخيوط الملفوفة سماها الخيوط العصبية المتشابكة Neurofibrillary tangles. ولاحظ أيضاً وجود ترسبات من اللويحات أو الصفائح الشائخة Senile plaques حول الخلايا العصبية. وقد اعتقد الدكتور ألزهايمر أن التشابكات واللويحات هما اللذان تسببا فى فقد الذاكرة عند تلك المرأة، ولكنه لم يكن متأكداً هل هما السبب فى المرض أو أنهما نتيجة للمرض. لقد لاحظ العلماء أن التشابكات واللويحات تتكون فقط فى أجزاء المخ التى تتحكم فى الذاكرة والمعلومات وبمجرد تكونهما تصبح الخلايا العصبية غير منتظمة Disorganized، وتتوقف عن العمل ثم تلقى مصيرها المحتوم ويموت معها جميع الأنشطة والوظائف التى كانت تقوم بها. وقد توصل الباحثون إلى أن التشابكات توجد مصاحبة لتجمعات من البروتين يسمى تاو Tau وأن اللويحات تتركب من ببتيدة (جزء من البروتين) داخلية تسمى beta-amyloid-42 أو ببتيدة بيتا النشوانية يتجمع حولها بقايا أو نفايات Debris من الخلايا المحطمة.
    وتجدر الإشارة إلى أن التشخيص المبكر للمرض يساعد على التدخل الطبى ومنع حدوث مضاعفاته والحد من خطورته. والمرض يبدأ عادة بأعراض عادية كالصداع والشعور بالاجهاد واضطراب التوازن، وينتهى بنسيان المريض لكل شئ حتى اسمه.

    مراحل المرض: يشير الدكتور عثمان عبد اللطيف رئيس قسم المخ والأعصاب فى جامعة الأزهر إلى أن مريض الزهايمر يمر عادة بثلاث مراحل تمتد الأولى من العام الأول إلى الثالث من بدء المرض، وتتميز بصعوبة فى تعلم المعلومات الجديدة، وضعف طفيف فى تذكر الأحداث وعدم القدرة على تسمية بعض الأشياء. وتمتد المرحلة الثانية من العام الثانى إلى العاشر، وتتميز بضعف أشد فى تذكر الأحداث القريبة والبعيدة وتوهان مكانى وضعف فى الأداء المهارى وعدم القدرة على إجراء العمليات الحسابية البسيطة مع بطء النشاط الكهربى فى رسم المخ وضمور المخ. أما المرحلة الثالثة فتمتد من العام الثامن إلى الـ 12من بدء المرض وتتميز بتدهور شديد للوظائف العقلية وتيبس بعضلات الأطراف وانحناء الجسم وسلس البول وضمور فى المخ ونقص التمثيل الغذائي. وأكد الدكتور عثمان وجوب التفريق بين الزهايمر وأمراض أخرى مثل الخرف الوعائى الناجم عن حدوث جلطات متعددة بالمخ تؤثر فى الوظائف العقلية واللغة والإدراك وغيرها.

    البحث عن الأسباب:
    1- البروتينات : يحدث عند مرضى الزهايمر ترسبات أو تراكمات من البروتين فى الدماغ وتكون هذه الترسبات اما داخل الخلايا العصبية (بروتين تاو Tau) أو بين الخلايا العصبية (Beta-amyloid).
    أ- بروتين التاو: يشكل بروتين التاو جزء من تركيب الخلية، ويكون على هيئة أزواج من الخيوط الملفوفة بعضها حول بعض على هيئة حلزون وهو بروتين مهم لأنه يرتبط ببروتين يسمى تيبيولين Tubulin الذى يكون الأنيبيبات الميكرووية Microtubules والأخيرة تسرى داخل الخلايا مانحة اياها الدعم والشكل بالاضافة إلى كونها طرقا تنتقل عبرها المغذيات ومكونات خلوية أخرى. فى الوضع الطبيعى يشكل التاو تشابكات ليفية عصبية ولكنها تكون أكثر كثافة وأكثر انثناء Twisting عند المصابين بمرض الزهايمر، وربما يحدث عندهم عيوب أيضا فى طريقة ارتباط هذا البروتين بالتيبيولين، وتكون المحصلة النهائية هى تراكم بروتين التاو فى الخلية بطريقة غير طبيعية، مما يؤدى إلى اختناق عملية النقل الخلوى ولا تستطيع النيورونات نقل الاشارة الكهربائية أو المغذيات الهامة الأخرى، الأمر الذى يؤدى إلى انهيار تركيب الخلية وموتها.

    ب- البيتا أميلويد Beta-amyloid : ترسبات البروتين بين الخلايا العصبية تسمى البيتا أميلويد أو اللويحات النشوانية، وتكون مصحوبة بخلايا التهابية تفاعلية تسمى Microglia أو الدبق الميكرووى، وتوجد هذه اللويحات فى منطقة الحصين أو قرن آمون وقشرة المخ وتظهر قبل ظهور التشابكات الليفية العصبية الخاصة ببروتين التاو بوقت طويل.
    والبيتا أميلويد أساسا أجزاء من بروتين طويل يسمى Beta-APP يتراوح طوله بين 695-770 حمض أمينى يمتد بطول غشاء الخلية مع جزء ينتأ داخل الخلية، والبيتا أميلويد هو قصاصات (ببتيدات) من هذا البروتين الطويل. وهذه الببتيدات تحتوى فى الظروف العادية على 40 حمض أمينى، وتنتشر فى الجسم كله حتى فى الدم والسائل النخاعى، وتوجد حتى فى نيورونات الأجنة، ولكن عدداً صغيراً منها (أقل من 10%) يتكون من 42 حمضاً أمينياً. وهذا الأخير هو الذى ينشئ اللويحات، ويعتقد أنه يتسبب فى احداث المرض بإحدى الطرق الآتية (السبب الحقيقى غير معروف حتى الآن):

    - أنه فى حد ذاته ذو تأثير سام مباشر على الخلايا العصبية. ويعتقد أن هناك مادة ترتبط به فتسبب ترسبه فى المحلول على هيئة لويحات وتكون محاطة بنيورونات ميتة.

    - يعتقد البعض أن البيتا أميلويد يعطل العمليات التى تنظم دخول الكالسيوم إلى الخلايا مما يسمح بدخول الكثير من الكالسيوم إلى داخل الخلايا العصبية ما قد يؤدى إلى موتها أو على الأقل إلى تقليل تركيز المواد الأخرى اللازمة لتخليق المرسلات العصبية الهامة.

    - من المحتمل أنه يسبب التهاب Inflammation يثير استجابة مناعية تطلق دفاعات الجسم وتستنزف المغذيات الهامة والأكسجين من خلايا المخ.قد يؤدى إلى تلف الميتوكوندريا الأمر الذى يؤدى إلى انطلاق الشوارد الحرة محدثة الدمار فى جميع مكونات الخلية من غشاء إلى مادة وراثية إلى بروتينات وليبيدات.

    2- الوراثة Heredity:
    أثبتت الدراسات التى أجريت على عائلات حدثت بها حالات كثيرة من الزهايمر فى الأعمار المتقدمة أن هناك جيناً موجود على الكروموسوم رقم 19 ربما يكون هو المسئول عن هذا المرض. هذا الجين هو الذى يكود (يشفر) لبروتين يسمى Apolipo-protein E أو اختصارا ApoE، ويمكنه الارتباط بالبيتا أميلويد.

    وهناك نظرية أخرى تقول بأنه ربما يمون السبب فى أن الخلايا العصبية لمرضى الزهايمر تكون قصيرة التفرعات، مما يؤدى إلى عدم تمكنها من الاتصال بكفاءة مع الخلايا المجاورة. ومع ذلك وحيث أن كل فرد عنده الجين الذى يكود لبروتين ApoE4 لا يصاب بالزهايمر، وليس كل من عنده الزهايمر عنده هذا الجين، فإنه لا يعتبر السبب الوحيد وأن هناك جينات أخرى فى مواقع أو كروموسومات أخرى لها دور فى الاصابة بهذا المرض. فهناك عائلات ترتفع فيها الاصابة فى أعمار مبكرة.

    وقد أثبتت الأبحاث التى أجريت على هذه العائلات أن هناك جين معيب موجود على الكروموسوم رقم 21 يؤدى إلى انتاج البيتا أميلويد. هذا الكروموسوم هو المسئول أيضاً عن حدوث متلازمة داون Down's syndrome وعندما يتقد المصابون بهذا المرض فى العمر يتكون فى أدمغتهم تشابكات ولويحات مشابهة لتلك الموجودة عند مرضى الزهايمر.

    3- الأستيل كولينAcetyl choline(AcCh) :
    من المعروف أن الخلايا العصبية لا تتصل ببعضها اتصالا مباشراً، وإنما هناك فجوة أو فراغ بين كل خليتين يسمى Synaptic cleft أو شق مشبكى يتم الاتصال من خلاله عن طريق مواد كيماوية تعرف بالناقلات أو المرسلات العصبية. وهذه المرسلات بعد عبورها الشق المشبكى يتم استقبالها بمستقبلات من الخلية الأخرى receptor molecules لنقل الرسالة كيماوياً وتتحول داخل الخلية إلى اشارة كهربائية مرة أخرى. وقد بينت الأبحاث أن مستوى الأستيل كولين– أحد المرسلات العصبية الهامة- يكون منخفضا بدرجة كبيرة فى مرضى الزهايمر عنه فى الأشخاص العاديين. وقد جرت محاولات كثيرة لمعالجة المرضى عن طريق رفع مستويات هذه المادة لديهم.
    وتجدر الاشارة إلى أنه يوجد نوعين من المستقبلات لل AcCh :
    1- مستقبلات النيكوتين Nicotinic receptors تستجيب لل AcCh، ويتم تنشيطها بالنيكوتين بجرعات معتدلة، أما الجرعات العالية فتسبب تثبيطها.
    2- مستقبلات المسكارين Muscarinic receptors حيث يتم تنشيطها بالمسكارين (بالاضافة إلى AcCh)، الأتروبين من الأدوية التى تؤثر على هذه المستقبلات، وتقوم بتثبيطها فى القلب والعضلات الناعمة والجهاز العصبى المركزى، وليس للنيكوتين تأثير على هذه المستقبلات.

    4- تمثيل الجلوكوز : تعتمد خلايا المخ اعتمادا كليا على الجلوكوز فى الحصول على الطاقة بسبب مقدرتها المحدودة على تمثيل المواد الأخرى كالدهون مثلا. وهناك عدداً كبيراً من الأمراض العصبية ترتبط اما بزيادة إفراز الأنسولين كالزهايمر مثلاً أو الخلل فى الاستفادة من الجلوكوز كما فى مرض باركنسون مثلاً. وكثير من هذه الأمراض تحدث نتيجة انخفاض سكر الدم Hypoglycemia سواء فى الجسم عامة أو فى المخ بمفرده. وكثير من أعراض الزهايمر تتشابه مع أعراض انخفاض نسبة السكر فى الدم. وهناك سبب آخر لحدوث انخفاض فى سكر الدماغ، وهو حدوث خلل فى عملية نقل الجلوكوز خلال حاجز الدم الدماغى التى تتم بواسطة ناقل هذا الناقل يختل فى حالة تصلب الشرايين أو الزهايمر أو الشيخوخة.

    5- الألومنيوم : رغم الانتشار الكبير للألمنيوم، حيث يوجد بنسبة 8% فى القشرة الأرضية إلا أنه لا يوجد بشكل نقى أبدا كغيره من المعادن، ولكنه فى الغالب يوجد متحداً بالأكسجين ولكنه يوجد فى جسم الإنسان بكميات قليلة أما فى مخ مريض الزهايمر فيوجد بكمية كبيرة ومن هنا جاءت محاولات العلماء لمعرفة دوره فى هذا المرض وكيف وجد ذلك المعدن طريقة إلى خلايا المخ. ويقول بعض العلماء صحيح أن هناك علاقة ارتباطية بين الألومنيوم والزهايمر، ولكنها لا تعنى بالضرورة السببية وهناك عوامل أخرى وكلها فى النهاية عبارة عن مؤشرات قد تؤدى إلى أسباب أخرى.

    منقوووووووول للفائدة


    التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 06-May-2009 الساعة 05:18 PM
    قد يختفي الامل
    ولكنــه !
    لا يمـــــوت

    المؤمن كالسّراج .. أينما وُضِعَ نفع
    العمل و الأمل .. هما مطيّة الراحلين إلى الله
    من عرف حلاوة الأجر .. هانت عليه مرارة الصبر
    إنّ الساعة الأشد ظلمةً هي الساعة التي تسبق شروق الشمس

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178