روضة الشعر الهادف
مجموعة من القصائد والمقطوعات الشعرية التي تحمل
في طيها العظات والعبر والفوائد والنصيحة
وغير ذلك مما هو مفيد
شعـر : الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
المدرس بمعهد الحرم المكي الشريف
شرح وتعليق
سارة عبدالرحمن الأهدل و هاجرعبد الرحمن الأهدل
إبـنـتـي الـنـاظـم
جاء في المقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم
طالعت هذا المنظوم جميعه فألفيته وضاء الهدف مرضيّ المقصد ، زهديَّ المنزع ، سني الدعوة أما قوالب الأشعار فإنها مصفاة من القشور ، تكاد أن تكون عديمة الحشو ، ينصب الناظم هدفا فترعف يراعته في ميدان البيان لتصل إلى البغية مباشرة بدون وسائط ، ولذلك كان كثير من المقتطفات لا تتجاوز أصابع الكف ، طرز شعره بالمعاني القرآنية ، ووشحه بعظات السلف ، وآثر فصيح الكلم اللهم إلا أحرفا قيدها وألمح إلى أنها مولد فصيح ، جرت به أقلام المتأدبين ، وكان الغرض التمليح ، ومما زاد المجموع بهجة ما قامت به ابنتا الناظم ( الدكتور ) من إيضاح المعنى ، فكشفتا بذلك الغمى وأجادتا في إيصال الفائدة إلى الناظر في هذا المجموع ، لا سيما وهما لم تميلا عن تعاريف اللغويين ولم تحيدا عن استعمال الفاظهم الدقيقة ، فوضعتا الهناء على النقب .
والملحظ الملفت في هذه المجموعة الشعرية ضرب القصص ، والإكثار من الحوارات كوسيلة من وسائل التأثير البياني ، وربما جعل المحاورات على لسانه هو ، ورغم توفر ذلك فيما نظم إلا أن جلّ الموضوعات قضايا لها اهمية دينية ، أصبح التهون بها مظهر من مظاهر العصر ، فكان بيان الشاعر وحماسه الإسلامي في أعلى ثوارنه ، فالأساليب التي لاذ بها جاءت مفرقة في ذم المنكر ، وأهل الريب ، والثناء على أولي الاستقامة وما الشعور الملتهب الذي تفرزه تلك التراكيب إلا نفثة مصدور في عصر جللته البهارج الدنيا ، وطغى المد الشهواني ، حتى ذوى عود الإيمان ، واستل الزخم الإعلامي المعاصر من النفوس قسطا كبيرا من الأدب الشرعي ،بل غلف بعض الشباب بصبغة أجنبية عن تراثنا الأدبي .
وزبدة القول إن ما أمامنا من المقتطفات التوجيهية ، والقصص المحكم ، والمحاورات لحرية بالقرآءة قمنة بالنشر ، جديرة بالاقتناء والاعتناء .
المفضلات