أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1
    عضو مميز الصورة الرمزية توني بيتر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    348
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي دلائل الإعجاز: عبد القاهر البغدادي


    الاخوة الاعزاء وجدت هذا الكتاب و من باب الفائدة نشرتة على المنتدى لتعم الفائدة


    دلائل الإعجاز


    عبد القاهر البغدادي


    المدخل إلى إعجاز القرآن


    بسم الله الرحمن الرحيم


    توكلت على الله وحده


    قال الشيخ الإمام مجد الإسلام أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين حمد الشاكرين وصلواته على محمد سيد المرسلين وعلى آله أجمعين هذا كلام وجيز يطلع به الناظر على أصول النحو جملة وكل ما به يكون النظم دفعة وينظر منه في مرآة تريه الأشياء المتباعدة الأمكنة قد التقت له حتى رآها في مكان واحد ويرى بها مشئما قد ضم إلى معرق ومغربا قد أخذ بيد مشرق وقد دخلت بأخرة في كلام من أصغى إليه وتدبره تدبر ذي دين وفتوة دعاه إلى النظر في الكتاب الذي وضعناه وبعثه على طلب ما دوناه والله تعالى الموفق للصواب والملهم لما يؤدي إلى الرشاد بمنه وفضله قال عبد القاهر رضي الله تعالى عنه معلوم أن ليس النظم سوى تعليق الكلم بعضها ببعض وجعل بعضها بسبب من بعض والكلم ثلاث اسم وفعل وحرف وللتعليق فيما بينها طرق معلومة وهو لا يعدو ثلاثة أقسام تعلق اسم باسم
    وتعلق اسم بفعل وتعلق حرف بهما فالاسم يتعلق بالاسم بأن يكون خبرا عنه أو حالا منه أو تابعا له صفة أو تأكيدا أو عطف بيان أو بدلا أو عطفا بحرف أو بأن يكون مضافا الأول إلى الثاني أو بأن يكون الأول يعمل في الثاني عمل الفعل ويكون الثاني في حكم الفاعل له أو المفعول وذلك في اسم الفاعل كقولنا زيد ضارب أبوه عمرا وكقوله تعالى أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها وقوله تعالى وهم يلعبون لاهية قلوبهم واسم المفعول كقولنا زيد مضروب غلمانه وكقوله تعالى ذلك يوم مجموع له الناس والصفة المشبهة كقولنا زيد حسن وجهه وكريم أصله وشديد ساعده والمصدر كقولنا عجبت من ضرب زيد عمرا وكقوله تعالى أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما أو بأن يكون تمييزا قد جلاه منتصبا عن تمام الاسم ومعنى تمام الاسم أن يكون فيه ما يمنع من الإضافة وذلك بأن يكون فيه نون تثنية كقولنا قفيزان برا أو نون جمع كقولنا عشرون درهما أو تنوين كقولنا راقود خلا وما في السماء قدر راحة سحابا أو تقدير تنوين كقولنا خمسة عشر رجلا أو يكون قد أضيف إلى شيء فلا يمكن إضافته مرة أخرى كقولنا لي ملؤه عسلا وكقوله تعالى ملء الأرض ذهبا وأما تعلق الاسم بالفعل فبأن يكون فاعلا له أو مفعولا فيكون مصدرا قد انتصب به
    كقولك ضربت ضربا ويقال له المفعول المطلق أو مفعولا له كقولك ضربت زيدا أو ظرفا مفعولا فيه زمانا أو مكانا كقولك خرجت يوم الجمعة ووقفت أمامك أو مفعولا معه كقولنا جاءالبرد والطيالسة ولو تركت الناقة وفصيلها لرضعها أو مفعولا له كقولنا جئتك إكراما لك وفعلت ذلك إرادة الخير بك وكقوله تعالى ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله أو بأن يكون منزلا من الفعل منزلة المفعول وذلك في خبر كان وأخواتها والحال والتمييز المنتصب عن تمام الكلام مثل طاب زيد نفسا وحسن وجها وكرم أصلا ومثله الاسم المنتصب على الاستثناء كقولك جاءني القوم إلا زيدا لأنه من قبيل ما ينتصب عن تمام الكلام وأما تعلق الحرف بهما فعلى ثلاثة أضرب أحدها أن يتوسط بين الفعل والاسم فيكون ذلك في حروف الجر التي من شأنها أن تعدي الأفعال إلى ما لا تتعدى إليه بأنفسها من الأسماء مثل أنك تقول مررت فلا يصل إلى نحو زيد وعمرو فإذا قلت مررت بزيد أو على زيد وجدته قد وصل بالباء أو على وكذلك سبيل الواو الكائنة بمعنى مع في قولنا لو تركت الناقة وفصيلها لرضعها بمنزلة حرف الجر في التوسط بين الفعل والاسم وإيصاله إليه إلا أن الفرق أنها لا تعمل بنفسها شيئا لكنها تعين الفعل على عمله النصب وكذلك حكم إلا في الاستثناء فإنها عندهم بمنزلة هذه الواو الكائنة بمعنى مع في التوسط وعمل النصب في المستثنى للفعل ولكن بوساطتها وعون منها والضرب الثاني من تعلق الحرف بما يتعلق به العطف وهو أن يدخل الثاني في عمل
    العامل في الأول كقولنا جاءني زيد وعمرو ورأيت زيدا وعمرا ومررت بزيد وعمرو والضرب الثالث تعلقه بمجموع الجملة كتعلق حرف النفي والاستفهام والشرط والجزاء بما يدخل عليه وذلك أن من شأن هذه المعاني أن تتناول ما تتناوله بالتقييد وبعد أن يسند إلى شيء معنى ذلك أنك إذا قلت ما خرج زيد وما زيد خارج لم يكن النفي الواقع بها متناولا الخروج على الإطلاق بل الخروج واقعا من زيد ومسندا إليه ولا يغرنك قولنا في نحو لا رجل في الدار أنها لنفي الجنس فإن المعنى في ذلك أنها لنفي الكينونة في الدارعن الجنس ولو كان يتصور تعلق النفي بالاسم المفرد لكان الذي قالوه في كلمة التوحيد من أن التقدير فيها لا إله لنا أو في الوجود إلا الله فضلا من القول وتقديرا لما لا يحتاج إليه وكذلك الحكم أبدا فإذا قلت هل خرج زيد لم تكن قد استفهمت عن الخروج مطلقا ولكن عنه واقعا من زيد وإذا قلت إن يأتني زيد أكرمه لم تكن جعلت الإتيان شرطا بل الإتيان من زيد وكذا لم تجعل الإكرام على الإطلاق جزاء للإتيان بل الإكرام واقعا منك كيف وذلك يؤدي إلى أشنع ما يكون من المحال وهو أن يكون هاهنا إتيان من غير آت وإكرام من غير مكرم ثم يكون هذا شرطا وذلك جزاء ومختصر كل الأمر أنه لا يكون كلام من جزء واحد وأنه لا بد من مسند ومسند إليه وكذلك السبيل في كل حرف رأيته يدخل على جملة كإن وأخواتها ألا ترى أنك إذا قلت كأن يقتضي مشبها ومشبها به كقولك كأن زيدا الأسد وكذلك إذا قلت لو و لولا وجدتهما يقتضيان جملتين تكون الثانية جوابا للأولى.....


    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة توني بيتر ; 14-Feb-2009 الساعة 11:46 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178