الحياة السعيدة
المدرب: عثمان سالم باعثمان
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
عجبًا لأمر آدم عليه السلام عندما خلقه الله بيديه وأسكنه فسيح جنته، يهنأ بأنهار الجنة، ويتمتع بأشجارها، وتحلق مقلتاه في النعيم الأبدي والعيش الرغيد، وهو في حالة تغبطة الملائكة لما له من مكانة عند الله... استوحش آدم عليه السلام وأحب أن يشاركه هذا النعيم امرأة يسعدها وتسعد به، فخلق الله له حواء فأنس بها وسكن إليها.
حواء الكائن الناعم في خلقته، مخلوق له سماته وصفاته الخاصة به لا يشبهه أحد من المخلوقات، جميل ملمسه بديع مبسمه ساحر بشفافيته ونعومته، ضعيف في خلقته، قوي في امتلاكه للقلوب والمهج يرتمي بين يديه أولى العقول والنهي فتزيده كبرياء وعظمة. تعيش منذ القدم بنفسية مختلفة، وطباع متغايرة، وفهم عجيب وتحليل غريب للأحداث ومستجدات .
سيدتي حواء: خلق الله آدم من تراب بسمات مختلفة بين النعومة والخشونة والصفرة والسمرة والقريبة والبعيدة .حواء بأسلوبها السحري وعباراتها الجميلة وهي تنادي آدم إننا نحتاج إليك أيها الإنسان العظيم، قد حباك الله بقوة هائلة وطاقة جبارة ونحن السكن الهانئ والعيش الدافئ فمعَا نحقق سعادة وتكاملا، ومعَا ننطلق من أجل حياة رغيدة، ومعَا نسعد بنجوم تتلألأ تضئ المعمورة فرحًا وسرورَا .
آدم: استمع بكل حب ووفاء لنداءات حواء الجميلة، أصغي كطفل مدلل في أحضان من يحب. فعشق المغامرة الجديدة وأحب أن يمتطي صهوة الحياة، فهو الفارس المنتظر والأمل المرتقب .
المفضلات