جاء في المقدمة: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
{ يأيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً وأتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}.
أيها الأخوة والأخوات:
يعلم الله عز وجل أنني إذا رأيت عانساً من أقاربي أو أنسابي أو سمعت بأخبار العوانس تألمت وحزنت لهن وأوضاعهن ومستقبلهن. ومما زاد معرفتي بأخبار العوانس طبيعة عملي كمأذون عقود الأنكحة وإمام جامع مع إلقاء بعض المحاضرات في مجمعات ومدارس البنات فأجد أسئلة كثيرة واتصالات هاتفية عن العنوسة. فقررت بعد التوكل على الله والاستعانة به الكتابة عن هذا الموضوع الحساس، وبعد ذلك ألقيته في بعض المناطق والمحافظات والمراكز فنال إعجاب الحاضرين وشد انتباههم وطالبني بعضهم بالاهتمام بهذا الموضوع وطرقه دائماً. فبدأت بزيادة البحث والاطلاع والسؤال عن أسباب تأخير زواج الفتيات ثم التفكير في كيفية العلاج.
ولازلت حتى الآن أبحث عن الصواب والزيادة طمعاً في الأجر ونفع المسلمين وإبراء للذمة وتنفيذاً لأمر الحبيب عليه الصلاة والسلام بقوله: "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً...."الحديث.
اللهم يا معلم إبراهيم علمنا ويا مفهم سليمان فهمنا
المفضلات