أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1
    مدربون معتمدون المدربون المعتمدون الصورة الرمزية غالية نوام
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    499
    معدل تقييم المستوى
    33

    افتراضي امـــــرأة من أهـــل الجنة

    امـــــرأة من أهـــل الجنة

    كتبه: سعد بن ضيدان السبيعي


    جاء في المقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

    فهذا الدين رفع مكانة المرأة وكرمها ، فهي في الإسلام درة مصونة ، حجابها رمز عفتها ، وتاج وقار على رأسها , وبامتثال المسلمة للتوجيهات الربانية ،ووصايا السنة النبوية , تطيع ربها ، وتصون عفتها ، وتحفظ نفسها من شياطين الإنس والجن .

    حورٌ حرائر ما هممن بريبةٍ ... كظباء مكة صيدهن حرام
    يُحسبن من لين الكلام فواسقا... ويردُّهن عن الخنى الإسلام

    ورسولنا صلى الله عليه وسلم ما ترك خيراً إلا ودل الأمة عليه، ولا شراً إلا ونهى الأمة عنه .
    تركنا على البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك والله عز وجل ما أطيع إلا بالعلم ، وما عصى إلا بالجهل . قال جل وعلا : ﴿ إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً ﴾ .

    فكل من تاب إلى الله قبل الموت تاب من قريب ،وكل من عصى الله فهو جاهل ( ) .
    قال ابن عباس رضي الله عنهما : ذنب المؤمن جهل منه (2) .
    وقال قتادة رحمه الله : أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل شيء عصى الله به فهو جهالة (2).
    وقال السدي : كل من عصى الله فهو جاهل ( ) .
    قال الإمام أحمد رحمه الله كما في طبقات الحنابلة (1/390 ) : الناس يحتاجون إلى العلم مثل الخبز والماء ، لأن العلم يحتاج إليه في كل ساعة ، والخبز والماء في كل يوم مرة أو مرتين .
    روى ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله (1/225) بإسناد صحيح عن الزهري قال : ( ما عبد الله بمثل العلم ).

    قال أبو الفرج ابن الجـوزي في أحكام النساء (22) : « المرأة شخص مكلف كالرجل ، فيجب عليها طلب علم الواجبات عليها ، لتكون من أدائها على يقين.فإن لم يكن لها أب ، أو أخ ، أو زوج ، أو محرم ، يعلمها الفرائض ، ويعرفها كيف تؤدي الواجبات كفاها ذلك ، وإن لم تكن سألت وتعلمت ، فإن قدرت على امرأة تعلم ذلك ، تعرفت منها ، وإلا تعلمت من الأشياخ ، وذوي الأسنان من غير خلوة بهم ، وتقتصر على قدر اللازم ، ومتى حدثت حادثة في دينها سألت عنها ، ولم تستح ، فإن الله لا يستحي من الحق » ا.هـ.

    وقال رحمه الله في كتاب «صيد الخاطر » (110) : « نظرت في أحوال النساء فرأيتهن قليلات الدين , عظيمات الجهل , ما عندهن من الآخرة خبر ! إلا من عصم الله » . والغرض من تعلم العلم الشرعي العمل به ، وطلب الأجر والثواب من الله ، ورفع الجهل عن النفس .

    أخرج ابن أبي شيبة (29920) ، وأحمد (5/410) بسند صحيح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا الدين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل فتعلمنا القرآن والعمل جميعا .
    ولم يكن السلف يطلقون اسم الفقيه إلا على من جمع بين العلم والعمل .

    والعمل بالعلم سبب للثبات ، قال جل وعلا : ﴿ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتا ﴾ .
    روى الخطيب البغدادي بسنده في اقتضاء العلم العمل (40 ): « عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل » ( ) .
    قال ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله (1/704) قال عبدالملك بن إدريس رحمه الله :
    والـعـلـم لـيـس بـنـافـع أربـابـه مـا لم يـفد عملاً وحسن تبصر
    سـيـان عنــدي مـــن لـم يستفد عمـلاً بـه وصـلاة من لم يطهر
    فاعمل بعلمك توف نفسك وزنها لا ترض بالتضييع وزن المخسر

    قال أبو الدرداء رضي الله عنه : « إن أخوف ما أخاف إذا وقفت على الحساب أن يقال لي : قد علمت فماذا عملت فيما علمت ؟ » ( ) .

    وقد كان السلف رحمهم الله يستعينون على حفظ الحديث والعلم بالعمل به .
    قال الخطيب البغدادي في اقتضاء العلم العمل (14) : « العلم شجرة ، والعمل ثمرة … فلا تأنس بالعمل ما دمت مستوحشا من العلم ، ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصرا في العمل ، ولكن اجمع بينهما وإن قل نصيبك منهما » .

    وقد كان الصحابيات رضي الله عنهن يحرصن على تعلم العلم .
    بوب البخاري رحمه الله في صحيحه ( باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم ؟ ) وروى بسنده (101) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قالت النساء للنبي ﷺ غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن : « ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كانوا لها حجابا من النار فقالت: امرأة واثنين فقال واثنين » .
    وقد ضرب الصحابيات رضي الله عنهن أيضاً أروع الأمثلة في متابعة ما جاء في كتاب الله و سنة المصطفى .

    في صحيح مسلم (728) عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة » قالت أم حبيبة : فما برحت أصليهن بعد .

    وروى أبو داود (1563) ، والنسائي في الصغرى (2479) والكبرى (2258) ، والدارقطني (2/112) , والبيهقي في الكبرى (7340) كلهم من طريق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن امرأة من أهل اليمن أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت لها في يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال : « أتؤدين زكاة هذا ؟! » قالت : لا قال : « أيسرك أن يسورك الله عز وجل بهما يوم القيامة سوارين من نار » قال : فخلعتهما فألقتهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : هما لله ولرسوله ( ) .

    قال الإمام ابن القيم في زاد المعاد (3/10) : السلف مجمعون على أن العالم لا يستحق أن يسمى ربانياً حتى يعرف الحق ، ويعمل به ، ويعلمه ، فمن علم وعمل وعلم دعى عظيما في ملكوت السماوات .

    عن أبي مدينة الدارمي وكانت له صحبة قال كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر والعصر إن الإنسان لفي خسر ثم يسلم أحدهما على الآخر ( ) .

    قال الإمام ابن القيم في مفتاح دار السعادة عن سورة العصر(1/238) : « فذكر تعالى المراتب الأربع في هذه السورة ، وأقسم سبحانه في هذه السورة بالعصر أن كل أحد في خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وهم الذين عرفوا الحق ، وصدقوا به. فهذه مرتبة.
    وعملوا الصالحات ، وهم الذين عملوا بما علموه من الحق.فهذه مرتبة أخرى .
    وتواصوا بالحق ، وصى به بعضهم بعضاً ، تعليماً وإرشاداً.فهذه مرتبة ثالثة.

    وتواصوا بالصبر ، صبروا على الحق ، ووصى بعضهم بعضاً بالصبر عليه ، والثبات.فهذه مرتبة رابعة.
    وهذا نهاية الكمال ، فإن الكمال أن يكون الشخص كاملاً في نفسه ، مكملاً لغيره ، وكماله بإصلاح قوتيه العلمية والعملية ، فصلاح القوة العلمية بالإيمان ، وصلاح القوة العملية بعمل الصالحات ، وتكميله غيره ، وتعليمه إياه ، وصبره عليه ، وتوصيته بالصبر على العلم والعمل.فهذه السورة على اختصارها هي من أجمع سور القرآن للخير بحذافيره والحمد لله الذي جعل كتابه كافياً عن كل ما سواه ، شافياً من كل داءٍ ، هادياً إلى كل خير » ا.هـ.

    قال أبو الفرج ابن الجـوزي في صيد الخاطر (218) : « فالله الله في العلم بالعمل ، فإنه الأصل الأكبر، والمسكين كل المسكين من ضاع عمره في علم لم يعمل به ،ففاتته لذات الدنيا وخيرات الآخرة ، فقدم مفلسا ، مع قوة الحجة عليه » .

    ويأتي بعد العلم العمل الدعوة إلى الله عز وجل ، والدعوة إلى الله على بصيرة لا تحصل إلا بالعلم .
    قال الإمام ابن القيم في مفتاح دار السعادة (1/154) : « وإذا كانت الدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها ، فهي لا تحصل إلا بالعلم الذي يدعو به وإليه ، بل لا بد في كمال الدعوة من البلوغ في العلم إلى حد يصل إليه السعي » .

    وفي هذا الكتيب ذكرت بعض الوصايا والتنبيهات اليسيرة المهمة ، التي لا تستغني المسلمة عن معرفتها ، باختصار شديد ،ولم أستوف التنبيهات ولم أقارب !
    ولكن من باب الذكرى لمن كان له قلب ، أو ألقى السمع وهو شهيد.
    وأسميته : ( امرأة من أهل الجنة ) .
    فيا أيها الناظر في هذا الكتيب لك غنمه ،وعلى صاحبه غرمه ، رزقنا الله الفقه في دينه والعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. اللهم آمين .

    كتبه وأملاه/ الفقير إلى عفو ربه ومولاه
    سعد بن ضيدان السبيعي


    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    من يريد قيادة الفرقة الموسيقية..عليه أن يدير ظهره للجمهور.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178