قصص. عادات. أوصاف . شمائل . أمثال . أقوال . أخبار . أراء . طرائف. نوادر . مواقف . عبر . حكم . أحكام . نصائح . آداب
سليمان بن عبدالكريم المفرج
مقدمة الطبعة الثانية
الحمد لله الذي خلق الخلق فأحصاهم عدداً، وقسم الأرزاق فلم ينس أحد، كرمه لا يحد ونعمه لا تعد، وعطاؤه لا ينفد، وصفته:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}.
الحمد لله حمداً سرمد، حمداً لا يحصيه عدد ولا يقطعه أبد كما ينبغي له أن يحمد، وأشهد ألا إله إلا الله رب الورى وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المرتضى، خير من وطء الثرى ومن مشى تحت أديم السماء، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه شمس الدجى.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1].
أما بعد:
فإن الإسلام حث على الزواج ورغب فيه ووضح حِكَمَهُ وأحكامه وما فيه من ثمرات وفضائل، وفي هذا الكتاب عرضت شيئاً من ذلك، وذكرت وصايا كثيرة أوصيت بها من أقبل على الزواج، فحري أن يرجع من رغب في ذلك إلى هذه الوصايا وتفهمها والعمل بها، كي يقدم على الزواج وهو مدرك ومطلع على أمور ربما جهلها أو نسيها في خضم هذه الحياة.
المفضلات