أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 1 من 1

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    288
    معدل تقييم المستوى
    33

    افتراضي المفاتيح العشرة للنجاح

    المفاتيح العشرة للنجاح
    للكاتب والمحاضر العالمي
    الدكتور إبراهيم الفقي


    تمهيد
    كان هناك طفل يحلم بأنه في يوم من الأيام سيكون شخصية هامة، وأنه سيكون مديراً عاماً لأحد الفنادق الكبيرة، وكان يردد ذلك باستمرار أمام الجميع ولم يتجاوب أحد معه في أحلامه، وكانوا يقولون له إن هذا كلام فارغ بعيد عن الواقع فكان يشعر بخيبة الأمل وأن المحيطون به يحبطون من عزيمته بينما سخر منه زملاؤه في المدرسة عندما سمعوه يردد ذلك وقيل له دائماً «كن واقعياً».. فبدأ يفقد الأمل، وتوقف عن ذكر حلمه.

    كبر الطفل وأصبح شاباً وقرر بينه وبين نفسه أن يدرس في مجال الفنادق وفعلاً أتم دراسته وتخرج ثم تزوج وهاجر إلى كندا مليئاً بالأمل، وواجهته صعوبات كثيرة وقيل له أنه لن يصل إلى ما يريده.. وكان يردد هو في نفسه عندما يفكر في هذا الحلم «أنا لا أملك الخبرة ولا أملك المال ولا أجيد التحدث بلغة البلد ولا يوجد عندي أي اتصالات وشهادتي غير معترف بها في كندا».. وبدأ صوته الداخلي يقول له «اترك هذا الموضوع من ذهنك وابدأ في عمل أي شيء آخر».. وكان أيضاً كثيراً ما يتساءل عن السبب الذي يجعل أحد أصحاب الأعماليعينه رغم كل هذه الظروف، وسمع صوته الداخلي يكرر «أنا لن أصل إلى ما أحلم به، ليس في إمكاني تحقيق هدفي».. وأصابه الارتباك والألم ولم يعد يدري كيف يتصرف، فإذا عاد إلى بلده سيسخر منه الجميع وإذا ظل في كندا فإن فرصته للنجاح ضئيلة جداً.. وفي وسط الخضم الهائل من كل هذه السلبيات التي كانت تحيط به بالإضافة إلى العوامل التي كانت تكفي لهدم أي حلم مهما كان.. انطلقت من داخله قوة جبارة مليئة بالرغبة لفي النجاح وتحدى كل الظروف الصعبة التي كانت تحيط به، وبالرغم من أن حلمه كان يتلخص في أن يصبح مديراً عاماً لأحد الفنادق الكبيرة فقد بدأ سلم النجاح كغاسل صحون.
    وكان مبعث هذه القوة أنه رأى في منامه والده المتوفى وهو يقول له تذكر «لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».. وكانت هذه لحظة الصحوة الكبرى له وأصبح عقله الباطن يردد «أنا أستطيع أن أعمل ذلك.. فإذا استطاع أي شخص القيام بذلك فأنا أيضاً أستطيع.. إذا كان توماس إيديسون قد فشل أكثر من 9999 مرة ومع ذلك استمر نحو ما كان يؤمن بعمق أن في إمكانه تحقيقه، وإذا كان والت ديزني قد أفلس 7 مرات، وهنري فورد قد أفلس 6 مرات ولكنهما استمرا إلى أن حققا أحلامهما، فأنا أيضاً أستطيع أن أحقق حلمي وأن أنجح».

    وأصبح متحمساً جداً وقد خلقت الطريقة الجديدة لحديثه في نفسه مجموعة اعتقادات جديدة وبدلاً من أن يقول «أنا مفلس» تذكر أن ساندرز وفورد وهوندا كانوا مفلسون أيضاً وأن كثيراً من العظماء كانوا مفلسون قبل أن يصبحوا ناجحين.. واعتقاده أن شهاداته غير معترف بها أصبح «أنا سأدرس من جديد أكثر وأكثر في كندا».. وفعلاً أكمل دراسته وحصل على دبلوم في إدارة الفنادق.. واعتاقده «أنا هنا أجنبي وغريب» أصبح «لا أصلي ولا لوني ولا جنسي سيمنعونني من أن أحقق أهدافي طالما أنا مؤمن بنفسي وإمكانياتي وأضعها موضع التنفيذ».. وتحولت نظرته تجاه الأشياء من العبوس إلى الابتسام، ومن التشاؤم إلى التفاؤل، وتحولت أحاسيسه من كونها سلبية إلى إيجابية وتقدمت صحته بعد أن كان مصاباً بالقرحة إلى شخص صحته قوية وطاقته كبيرة وفعالة.
    استمر في العمل والدراسة بجدية واجتهاد.. وفي عام 1980 فقد وظيفته ووجد نفسه فجأة بلا عمل ولا يملك أي مورد وكان ذلك في نفس الوقت الذي كانت زوجته في مستشفى الولادة لوضع ابنتيه التوأمين بعملية قيصرية، كانت زوجته بعدها في حالة شديدة من الإعياء وظلت في المستشفى لمدة أسبوعين بينما اهتم هو برعاية التوأمين بمفرده وكانت نقوده البسيطة تكفي بالكاد لشراء الغذاء لهما.. ثم وجد عملاً بسيطاً كمساعد جرسون في مطعم صغير، وواظب على العمل بجدية حتى يمكنه أن يوفر القوت لعائلته وبعد أن خرجت زوجته من المستشفى كانت تحتاج لفترة نقاهة طويلة، وبلطف الله تلقى المساعدة من الجهات الحكومية التي أرسلت أحد المتخصصات في الرعاية المنزلية حتى تعاونهم في مباشرة شؤون التوأمين والأم.

    واستمر في العمل في المطعم من التاسعة صباحاً إلى الثالثة بعد الظهر لكي يوفر النقود المطلوبة للمعيشة، وقام بتسجيل نفسه في جامعة كونكورديا للحصول على دبلوم في الإدارة وكان يعمل ليلاً مديراً لمطعم آخر.. وظل على هذا الحال لمدة عام تدرج خلاله من وظيفة إلى وظيفة أعلى. وبعد عدة سنوات من الانتقال من مكان إلى مكان أصبح مديراً عاماً لأحد الفنادق وكان ذلك عام 1986، وأسس فريق عمل كبير قام بتدريبه والاهتمام به حتى أصبح الفندق على درجة عالية جداً من النجاح. وكان يصبو إلى تحسين نفسه دائماً فأخذ مسؤولية وظيفة أفضل في فندق أكبر والتحق بدورات دراسية كثيرة بالمراسلة، وحصل على جائزة دولية من أمريكا كأحسن طالب في الدراسات المنزلية.

    وبدأ يشعر أنه يعيش أحلامه واقعاً محققاً، وفجأة حدث ما لم يكن في الحسبان فقد قرر أصحاب الفندق إغلاقه، وضاعت الوظيفة منه فوراً حتى إنهم قاموا على الفور بسحب السيارة التي كان يستخدمها، وعاد إلى منزله في سيارة أجرة، وعاد من جديد إلى وضع لا يحسد عليه.. حيث فقد الوظيفة والمورد وحتى الأشخاص الذين كان يظن أنهم أصدقاءه تخلوا عنه.. بالاختصار فقد كل شيء وأصبح كل ما حوله يجعله يشعر أنه سيء الحظ وبدأ يشعر بالضيق حتى من نفسه.
    وأثناء هذه الدوامة من الأرق والألم والمحاولات التي ذهبت سدى لتحسين أوضاعه تذكر مرة أخرى حديث والده حيث كان يردد دائماً «إذا أُغلق أحد الأبواب يا بني فإن الله يفتح دائماً باباً آخر».. وعندئذ سأل نفسه «ما الذي يمكن عمله في هذا الوضع؟.. وكيف يستطيع تحويل هذه الحالة من سلبية إلى إيجابية».. وبدأ يبحث في مصادره الشخصية ويقيمها، وعاد إلى مجموعة الأفكار التي كان يدونها باستمرار كلما تخطر على باله.. فوجد أنها مجموعة ممتازة وكافية لأن تكون موضوع كتاب يساعد كثيراً من الناس فبدأ فوراً في تأليف أول كتاب له، ولكن رفض الكثير من الناشرين نشر هذا الكتاب، فقرر أن يقوم هو نفسه بنشره بما أمكن من مدخراته البسيطة وفعلاً باع من هذا الكتاب 5000 نسخة في أقل من ثلاثة شهور، وبدأ في التدريس وتأليف كتب أكثر وهو الآن أنجح في حياته من أي وقت آخر وعنده بعض الكتب التي تعتبر من الأوسع انتشاراً في العالم ولديه مجموعة أكبر من الأصدقاء الذين يمكنه حقاً اعتبارهم أصدقاء، وتوسعت دائرة معارفه على مستوى العالم، وأصبحت أساليبه تستخدم في أرقى الشركات بالعالم.

    ربما تتسأل كيف عرفت أنا كل هذه المعلومات وهذه التفاصيل عنه؟.. إن الإجابة بسيطة لأنني أنا هذا الشخص، وأنا الآن أعيش حلمي ويشاركني فيه زوجتي وبناتي التوأمين، واقوم بتدريس هذه الأسس لأي إنسان يريد أن يحسّن من نفسه وأن يحققه أحلامه عبر تقديمي له خلاصة اطلاعاتي ودراساتي المستفيضة وعصارة رحلتي من القاع إلى أوج النجاح وسدة الإنجازات.

    والآن دعني أسألك.. هل حدث أن سمعت أحد الأشخاص يقول «أن الناجحون هم كذلك بسبب الحظ؟».. هذا القول صحيح إلى حد ما، فالأشخاص الناجحون فعلاً عندهم حظ كبير، ولكنهم هم الذين يجلبون هذا الحظ لأنفسهم.. فهم يعملون بجد واجتهاد، ومستوى أدائهم مرتفع، ويصبحون الأحسن في مجالهم ويتميزون بالصبر والمثابرة والانضباط بالإضافة إلى أنهم يقحمون أنفسهم في مخاطرات ومغامرات أكثر من الشخص العادي ويتعلمون من أخطائهم ومجموع كل هذا يفسر أنهم ذوو حظ كبير.

    وإذا قررت وأيقنت أنك أهل للنجاح فرافقني في هذا الكتاب لتتعرف على المفاتيح العشرة للنجاح والتي عايشتها وتعرفت عليها عبر رحلة طويلة من الكفاح والمثابرة والتعليم والتحسين المستمرين.

    المفاتيح العشرة للنجاح
    المحتويات
    المقدمة
    المفتاح الأول: الدوافع: محرك السلوك الإنساني
    المفتاح الثاني: الطاقة: وقود الحياة
    المفتاح الثالث: المهارة: بستان الحكمة
    المفتاح الرابع: التصور: الطريق إلى النجاح
    المفتاح الخامس: الفعل: الطريق إلى القوة
    المفتاح السادس: التوقعات: الطريق إلى الواقع
    المفتاح السابع:الالتزام: بذور الإنجاز
    المفتاح الثامن: المرونة : قوة الليونة
    المفتاح التاسع: الصبر: مفتاح الخير
    المفتاح العاشر: الانضباط: أساس التحكم في النفس
    الخاتمة



    تنبيه
    جميع حقوق الطبع بأي شكل من الأشكال محفوظة للناشر طبقاً للقانون الدولي.
    محظور نقل أو إعادة إنتاج هذا الكتاب بأي شكل من الأشكال بدون إذن كتابي من المؤلف الدكتور إبراهيم الفقي، إلا في حالات الاقتباس القصيرة بغرض النقد والتحليل، مع وجوب ذكر المصدر.
    الناشر: المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية
    نشر في كندا في أغسطس عام 1999
    الترقيم الدولي isbn: 0-9682559-3-0


    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178