إصدار استراتيجية التغيير

[أحمد الخطيب]

استراتيجية التغيير

إصدار صوتي مفرغ بملف ورد


أخي الكريم أختي الكريمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ما سوف أستعرضه في هذا الإصدار الجديد والذي بعنوان استراتيجية التغيير الفعال معلومات قيمة جداً قد لا يمكنك الحصول عليها في مكان آخر ، وأضمن لك بإذن الله انك إذا طبقت ما سوف أسرده من مهارات وبدقة فسوف تصل إلى ما ترجوه من مطالبك مهما كانت غايتك والتي أرجو أن تكون خيراً .
هذا الإصدار عبارة عن الطرق ومهارات لتحقيق ما تريد بمدد قياسية وبطريقة فعالة بالذات في التغيير بالنفس .
من منا لا يريد أن يغير أشياء في حياته ؟ ربما يريد أن يغير الوضع المادي أو الأسري أو النفسي أو العملي أو الاجتماعي ، الكل يحتاج إلى التغيير وأحياناً يحتاج إليه سريعاً .
أولاً وقبل كل شيء يجب أن توافق على مجموعة من القواعد المبدئية التي أود أن أسردها من أجل تغيير فعال لنيل المطالب .

1. الرغبة مبدأ التغيير : كيف يتغير من لا رغبة له في التغيير ؟ لابد أن تكون لديك الرغبة الأكيدة بأنك تود فعلاً أن تتغير وأن التغيير بالنسبة لك يعني الإيجاب لا السلب ، دعك من مقولة البعض " الله لا يغير علينا " بل " الله يغير علينا إلى الأفضل " الذي لا يتغير يمرض وتصاب بالوساوس و الإكتئاب والقلق والأمراض الجسمانية والنفسية ، الذي لا يتغير ينقرض ، بعض النظريات تشير إلى أن سبب انقراض الديناصورات أنها لم تتكيف وتتغير لقد كانت ضخمة وكبيرة ولا تشبع .الخ..... الجمود والهدوء التام للأموات والمنقرضين ، الإنسان بأمس الحاجة إلى التغيير بعض العلماء يرى بأن هناك حاجة إلى الشعور بالاضطراب أو الحيرة أحياناً هذا شعور تطويري أنا لما سمعت هذا من علماء الغرب حتى صار يدرس قلت سبحان الله الذي أخبرنا عن شك إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، فقال الرسول (ص) نحن أولى بالشك من إبراهيم هنا تجلى لي المعنى العظيم الذي أراده النبي (ص) من وراء هذا المعنى ، أحيانا حتى نتطور ينبغي أن نقع في هذا النوع من الشعور في الاضطراب في الحيرة في الشك بعض الأحيان من هنا جاء المعنى الرغبة مبدأ في التغيير ينبغي أن تكون الرغبة مبدأ في التغيير .

2. التغيير يبدأ من النفس لا من الخارج ، قال تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " . لقد صار هذا عندنا شعار إن ظاهر معنى هذه الآية أن التغيير لا يمكن أن يحصل قبل حدوثه في النفس ، فإحداث التغيير في الداخل هو أول خطوة صحيحة تجاه التغيير الفعال بل إن إحداث تغيير في الخارج هو أول خطوة أن نحدث تغييراً في الداخل . إن تغيير الوضع الشخصي أو النفسي للشخص أو المجتمع أو العالم يبدأ بتغيير النفس .

3. ليس المهم ما يحدث لك إنما ما تفعله بما حدث لك ، هذه قاعدة قد فصلت فيها في برنامج كن إيجابياً ليس للعوامل الخارجية أي تأثير حقيقي المال ، الجمال ، المنصب ، الجاه ، الجنسية ، اللقب ، العائلة ، لا تأثير لها في حقيقة التغيير ولا أريد أن أضرب لك أمثلة بل عليك بنفسك أن تنظر في العظماء وترى بل في كثير من الأحيان تكون عوامل الرخاء محبطة ولك في قصص الأنبياء قدوة وليس مهماً ما حدث لك أو تلقيته في صغرك إنما المهم كيف تتلقى ذلك تؤثر فيّ كلمة " هيلين كيلر " "الحياة هي عبارة عن مغامرة جريئة أو لا شيء" هذه امرأة فقدت البصر والسمع والنطق لكنها تلقت الأمر كأنه معيناً لها في شق طريق الحياة كم مبصر سامع ناطق لا وجود له في صفحات التاريخ أو في خريطة الواقع يرأس إحدى كبرى الشركات الأمريكية رجل معاق تخلى عنه أبواه الكويتيان كنت ألقي مرة محاضرة في كندا فعلمت بان هناك طبيباً متفوقاً من مواليد الكويت تخلت عنه بلاده التي ولد فيها وأعطى لها لا تلقي اللوم على غيرك إن سبب فشلك هو ذاتك إذا أردت تغيير واقعك فعليك بتغيير ما بداخلك والاستفادة من الظروف المحيطة بك .

4. أنت المسئول عن التغيير : ليس أحداً في الدنيا مسئولا عن تغييرك أنت الوحيد مسئول عن تغيير نفسك وبهذا تبني على ما ذكرنا من القاعدتين السابقتين .

5. العزيمة سر النجاح : المشكلة عند أغلب الناس أنهم عديمو العزيمة و سر النجاح في العزيمة الأكيدة لا يصمد مع العزيمة شيء والأكثر عزيمة الأكثر نجاحاً ، وصاحب العزيمة يبدأ برؤيا حلمه وطموحه ثم يكرر رؤيته فلا يرى فقدانه بل يتكرر لديه حتى يصبح مثل الحقيقة وأنجح البشر إطلاقاً خمسة : نوح وإبراهيم وعيسى وموسى ومحمد عليهم صلوات الله وسلامه وقد سماهم الله أولو العزم وأنجح النساء خمس : مريم وآسيا و خديجة وفاطمة وعائشة رضي الله عنهن وقد أوتين تلك الدرجة بالعزيمة فالأولى تحملت تقولات الناس وخاصة اليهود عليها ، والأخرى صمدت أمام الطاغوت سنوات طوال ، والثالثة تحملت مع زوجها رسالة تغير البشرية ، والرابعة أعطت القدوة الحسنة للبشرية وولدت الأبطال ، والأخيرة كانت أعلم نساء الأرض إطلاقاً . ولا يمكن أن ينجح شخص بدون عزيمة إن هذا من سابع المستحيلات وأغلب الناس لا عزيمة لهم إذا عرفت هذا فعلاً أن الشرط الخامس هو العمل بما سيأتي وبعزيمة فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين .