أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 3 من 3

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    سالمة ساعدي
    زائر

    Cool تعليم المقهورين

    تأليف
    باولوفرايرى
    ترجمه وتقديم نور عوض

    الناشر
    دار القلم
    بيروت لبنان
    جميع الحقوق محفوظة
    الطبعه الأولى
    1980


    انطلق فكر وأعما ل المعلم البرازيلي " باولو فرايري ، خلال سنوات قليلة من شمال شرق البرازيل ليعم قارة باسرها محدثا فيها أعمق التاثير ، ليس في مجال التعليم وحده ، بل أيضا في مجال النضال من أجل التقدم الوطني ، ففي اللحظات الحاسمة التي استيقظت فيها شعوب أمريكا اللاتينية من سباتها العميق واستشعرت رغبتها في المشاركة الإيجابية في بناء التقدم في أوطانها استطاع باولو فرايري ان يصحح أسلوب تعليم الاميين بطريقة تعتبر اضافة حقيقية في تلك العملية ، ذلك أن الرجال يبدأون خلال تعلمهم القراءة ادراكا ذإتيا يمكنهم من نقد اوضاعهم الاجتماعية ويصبحون به قادرين على اتخاذ المبادرة من أجل تطوير المجتمع الذي أنكر عليهم فرصتهم في المشاركة ، وبهذا الاسلوب يكتسب التعليم قوته البناءة مرة أخرى .
    ونحن بدورنا في الولايات المتحدة قد وعينا تدريجيا أعما ل " باولو فرايري " ولكننا ظللنا ننظر اليها على أنها مجرد اسهام في مجال تعليم الكبار في العالم الثالث فحسب ، ولكن الحقيقة هي أن من ينظر الى أعما ل " باولو فرايري " بامعان يدرك أهميته وفلسفته بالنسبة لنا بنفس المستوى الذي يدرك به أهميتها للمستلبين من أمريكا اللاتينية .
    اولئك الرجال من أجل الحرية والمشاركة كفاعلين في تطوير العالم لا لنضال الزنوج والامريكان المكسيكيين بل يشبه أيضا نضال شباب الطبقةالوسطى التي تكافح من أجل حريتها . ولعل حدة النضال وعمقه من أجل تطوير العمالم تجعلنا أعمق بصرا بالنماذج والآمال الجديدة حين نواجه مواقفنا الذاتية ولأجل ذلك فإني أعتبر نشركتاب " تعليم المقهورين " في اللغة الانجليزية حدثا كبيرا لا بد وأن نحتفي به ، ذلك أن فكر " باولو فرايري " هو في الحقيقة انعكاس لبؤس ومعاناة المقهورين حوله .
    لقد ولد " باولو فرايري " في عام 1921 في ريسايف وهي واحدة من أكثرالمراكز تمثيلا للبؤس والفهر في دول العالم الثالث وذلك ما جعله يحس بهذه المشكله احساسا مباشرا ، ولما أخذت الازمة في الولايات المتحدة عام 1929 تحدث آثارها في البرازيل فقد أثرت على تماسك أسرة " باولو " وسرعان ما وجد نفسه يشارك معذبي الأرض مأساتهم وعذابهم الأبدي . ولقد خلقت هذه الأزمة أثرها البالغ فى نفسه لاسيما حين خبرآلام الجوع وتأخر في دراسته بسب الفقر ، وقد جعله هذا ألواقع يقسم على نفسه وهوما يزال في سن الحادية عشرة أن يكرس حياته للنضال ضد الجوع حتى لا يتعرض غيره من الأطفال الى ما تعرض اليه ، ولقد ساعدته خبرته في عالم الفكر على أن يكتشف ما اسماه " بثقافة الصمت" التي يمارسها المستلبون .
    لقدأدرك أن جهل هؤلاء ونومهم الابدي إنما هو نتيجه لظروف السيطرة الاقتصادية والسياسية والاجتمآعية والتسلط الأبوي الذي أصبحوا من ضحاياه ، فبدلا من أن يشجعوا و يعدوا لمواجهة حقائق العالم الماثلة أمامهم فانهم مستغرقون فىوضع يستحيل معه الوعي والاستجابة بصورة فعالة . وهكذا بدا " لباولو فرايرى ان النظام التعليمي بأسره مكرس لخدمة " ثقافة الصمت " ولما أدرك هذه الحقيقة وجه اهتمآمه الى مجال التعليم وبدأ العمل فيه ، وخلال الفترة التي قضاها فى الدرس والتامل استطاع أن ينتج شيئا جديدا ومبدعا في فلسفه التعليم ، فمن خلال نضاله المباشرمن اجل تحرير الرجال والنساء لخلق عالم جديد وصل بتجربته وفكره الى كنه المواقف وفلسفتها المتداخلة،وكما قال ، فانه استفاد من " سارتر " و" مونييه "و " اريك فروم و" لويس الثوسر و " اورتجي جاسيت " و" مارتن لوثركنج " و " تشي جيفارا " و " اونامونو " و " ماركوس " حين كون نظرته الخاصة في التعليم والتي هي في الحقيقة ملك خاص له وتتطابق مع الحقائق التي تعيشها امريكا اللاتينية . لقد عبر " باولو فرايري " عن فكره وفلسفته في التعليم أول مرة في عام 1959 من خلال رسالته للدكتوراه التي قدمها لجامعة " ريسايف ثم برزت أعماله مرة أخرى خلال عمله كمدرس في فصول محو الامية في نفس المدينة .
    لقد استفاد الكاثوليكيون وغيرهم ممن اشتركوا في حملات محو الأمية في شما ل شرق البرازيل - بصورة واضحة - من طريقته وقد اعتبرت هذه الطريقة تهديدا للسلطات فأودع السجن عام 1964 عقب الانقلاب العسكري حيث قضى في السجن سبعين يوما سمح له بعدها بمغادرة القطر الى " شيلي " حيث قضى خمس سنوات يعمل مع اليونسكو والمعهد " الشيلي " للاصلاح الزراعي وبرامج تعليم الكبار ، وقد التحق فيما بعد مستشارا في كلية التربية بجامعة " هارفارد " حيث عمل بصورة مباشرة بالقرب من جماعة يختصون في التجارب الجديدة في تعليم المجتمعات الريفية والحضرية .
    ولقد كتب " باولوفرايري " مقالات متعددة باللغتين البرتغالية والاسبانية ، ولقد طبع كتابه :
    Educacao compraticada liberadade
    في البرازيل عام 1967 ، أما آخر كتبه وأكملها فهو " تعليم المقهورين " وهو أول كتاب ينشره في الولايات المتحدة .
    وليس من شأننا أن نجمل في هذه المقدمة القصيرة ما فصله المؤلف في صفحات كثيرة ، ففي مثل هذا العمل اساءة للغنى والعمق الذي يحفل بهما فكر " باولو " ، ولكن ربما كانت هنالك كلمة شهادة تجد لنفسها مجالا في هذه المقدمة وهنا من حقي أن أسأل نفسى
    لماذا أجد الحوار مع فكر " باولو فرايري " مغامرة مدهشة ؟
    أستطيع أن أقول إن قرفى من الضبابية والعقم اللذين تحفل بهما كتابات الكثيرين في الدوائر الأكاديمية هذه الأيام هو الذي جعلني استجيب لعمل تاريخي –كتب في خضم النضال من أجل خلق نظام إجتماعي تلتحم فيه النظرية والتطبيق ،
    واني لأشعر بالتحقير حين أجد رجلا في قامة " باولو فرايري " يكرس الجانب الانسانى في رجال الثقافة ويمارس قوة الفكر لرفض الحواجز من أجل أن يفتح الطريق لمستقبل جديد .
    لقد تمكن " باولو فرايري " من أن يفعل ذلك لأنه وطن نفسه على فرضية أساسية هي أن قيمة عمل الانسان تكمن في قدرته على تغيير العالم ، فبمثل هذا العمل يتقدم نحو امكانات جديدة يحقق بها حياة أكثر غنى على المستويين الفردي والجما عي ، فالعالم الذي يتحدث عنه " باولو فرايري " ليس عالما مغلقا او متوقفا يتقبله الانسان ويؤ قلم نفسه معه وانما هومشكلة يتوجب عليه أن يكتشف لها الحلول الممكنة ، فالعالم في . نظر " باولو " هومادة يستخدمها الانسان لصنع التاريخ أو هو عمل يؤديه حين يتجاوز الواقع اللا انساني من أجل أن يخلق نوعية جديدة من الحياة ، وفي منظور باولو فإن " التقنية " المتقدمة تطرح الامكانات المطلوبة للتقدم ، ولكن النظرة الاجتماعية التي تقودنا الى رفض الواقع الحالي تأتي من حقيقة المعاناة والنضال الذي تقاسيه شعوب العالم الثالث ، من هنا تتولد قناعة " فرايري " التي تدعمها خبرة واسعة بأن أي رجل مهما كانت درجته في الجهل او انغماسه في " ثقافة " الصمت ، أمامه واجب أن يدخل في علاقة حوارية مع الاخرين من أجل فهم حقيقة العالم الذي يعيش فيه ، فحين يتسلح مثل هذا الرجل بالادوات اللازمة لمجابهة العالم يصبح بامكانه أن يرى تدريجيا حقيقة الفردية والجما عية ، وما تعتمل به من تناقضات ، ومن خلال هذه التجربة تنتفي النظرة الأبوية التى ظلت تحكم علاقة الطالب والاستاذ لتحل محلها العلاقة الحوارية التي يستطيع الفلاح أن ينقل بها تجربته إلى جاره بطريقة أفضل تتفوق على طريقة الاستاذ الذي يأتى من الخارج ، فكل رجل في هذه الطريقة يعلم الآخر والعالم يتوسط الجميع ، وبمجرد أن يحدث هذا فإن العالم سيستمر قوة جديدة لانه لن يصبح
    تجريداوسحرا بل سيكون وسيلة يتمكن بها الانسان من اكتشاف نفسه وامكاناته ويستطيع بها أن يسمى الأشياء حوله أو كما يقول " فرايري "
    " يستطيع كل رجل أن يستعيد حقه في أن يقول كلمته ويسمى بها العالم كما يريد " وعندما يشارك الفلاح في هذه التجربة التعليمية يصل الى وعي جديد بحقيقة ذاته ويكون احساسا مختلفا بالكرامة يمكنه من الاستجابة لآمال متجددة ولقدلاحظ(باولو) أن الفلاحين قد عبروا جميعا عن هذه الاكتشافات بأساليب مدهشة في خبرة ساعات قليلة من العمل داخل الفصل . قال أحدهم : " أشعر الان - أنني رجل . " رجل متعلم " " لقد كنا عمياناوقد أبصرنا " لم تكن هذه الكلمات تعني شيئا بالنسبة لي فى الماضي ولكنها الآن تخاطبني وأستطيع أن أتكلم بها " ." سوف لا نكون بعد الآن ثقلا ميتا فى المزرعة التعاونية "
    فعندما يحدث مثل هذا خلال عمليه تعلم القراءة يبدأ الرجال في الاحساس بانهم صانعوثقافة وأن كل أعمالهم يمكن أن تكون ابداعية .
    " انني أعمل ومن خلال عملي أستطيع تغيير العالم "
    وهكذا فبمجرد أن يتغير أولئك الذين كانوا يعيشون على الهامش ، فإنهم لن يقبلوا بعد ذلك الحياه كأشياء تستجيب للتغييرات التي تحدث حولهم ، فالاحتمال الأكبر هو أن يقرروا تحمل مسئولية النضال من اجل تغيير البنى الاجتماعية التي ظلت تمارس القهر عليهم ولاجل هذا السبب فقد أكد طالب برازيلي يدرس التنمية الوطنية أن هذا النوع من التعليم يمثل عنصرا جديدا في نظريه التنمية والتغيرالاجتماعي . انه وسيلة صالحة لأن يتبعها العالم الثالت من أجل أن يغير بها البني الاجتماعية التقليدية حتى يدخل الى عالم المدنية المعاصرة .
    ولعله من الوهلة الاولى تبدو طريقة " باولوفرايري " في تعليم الاميين في امريكا اللاتيية ، وكانها تنتمي الى عالم غيرالذي نعيش فيه . وقد يبدومن العبث محاولة تقليدها هنا أي الولايات المتحدة- غيرأن هناك أوجه شبه يتحتم علينا الا نغفلها ، فمجتمعنا المتقدم تقنيا قد أخذ الآن يحول الأفراد الى مجرد أشياء وهو بذكاء منقطع النظير يبرمجنا لنتوافق مع منطق نظمه بحيث أصبحنا ننغمس في " ثقافة الصمت إلتي تحدث عنها " باولوفرايري ". ومن العجب أن التقنية التي أحدثت في حياتنا ما أحدثته قد أصبحت تثيرحساسية كبرى بين الشباب ، فتأثير وسائل الاتصال الحديثة مع تلاشي المفاهيم القديمة قد فتح الباب واسعا للاحساس الحاد بهذه الرابطة الجديدة بيننا وبين التقنية ، فلقد بدأ الشباب يشعرون بأنهم سرقوا حقهم الطبيعي في أن يقولوا كلمتم وأن أشياء قليلة في هذا العالم قد أصبحت أكثر أهمية من النضال لاستعادة تلك الكلمة الضائعة . لقد أصبحوا يحسون بأن النظام التعليمي بأسره من مستوى الحضانة الى مستوى الجامعة قد أصبح عدوا لهم فليست هنالك عملية تعليم محايدة ، فإما أن يصبح التعليم وسيلة تجمع الاجيال الجديدة تحت منطق النظم الحديثة لتحقق لهذه النظم انسجامها وإما أن يصبح التعليم وسيلة من أجل التحرر يتمكن بها الرجال والنساء من أن يتعاملوا نقديا وابداعيا مع العالم كي يتبينوا الوسائل والاساليب التي تمكنهم من تغييره ، ولاشك أن الطريقة التعليمية التي ستعين هذه العملية ستؤدي الى نوع من القلق والتضارب في بنية مجتمعنا الحديث ولكنها في نفس الوقت ستساعد على تكوين الرجل الجديد ، وبذلك تبدأ مرحلة جديدة في تاريخ الغرب .

    أما أولئك الذين التزموا بمهمة التغيير وأخذوا يبحثون عن المفاهيم والوسائل التي يجربون بها فإن فكر " باولوفرايري " سوف يشكل اسهاما مهما بالنسبة لهم لا سيما في السنوات القادمة .
    ريتشارد شول
    مقدمة المؤلف


    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178