هذا جزء من مسودة الترجمة... حيث ان الكتاب لم تنته ترجمته بعد... ولكنه يفيد إلى حد ما ريثما تنتهي ترجمته بشكل متكامل.... وستجد فيه استبيان مهم في الصفحة رقم 16...
جاء في المقدمة:
التعلُم السريع: يجمع هذا الكتاب في طيَاته بين التفكير الجديد والمبتكر حول التعلُم، مقدِماً حلولاً عصرية للمشاكل القديمة، مستنداً على نموذج التعلُم السريع الذي يستند بدوره على فهمٍ نظري واضح ومقنع.
يمكن أن يُساء فهم مصطلح التعلُم السريع. فهذا الأسلوب ليس مقتصراً على مجموعة معينة، أو لعمرٍ محدد، أو لفئة من القدرات المعلومة. وليس هذا الأسلوب حول جعل التعلُم أسرع، ليس حول التتبع السريع أو عن تسريع النمو. إنَه طريقة شاملة مدروسة بعناية للتعلُم، يعتمد على الأبحاث المعمَقة لمناهج دراسية متباينة، مختبر من قبل مجموعات عمرية مختلفة ومستويات قدرة متغايرة في ظروف وحالات متنوعة. ولهذا يمكن اعتماده وتطبيقه لتحديات مختلفة بشكل كبير. يبني التعلُم السريع من حلقة التعلُم التي نزودها إصداراً للتعلُم مبسَطاً ومحدَثاً.
بانازي في مواجهة كاميكازي
أكوالاند منتزهُ للتسلية في منطقة الألغارف البرتغالية، مشهورٌ وشعبي من قبل السياح الذين يؤمون تلك المنطقة، حيث يزوره ما يقارب ألفان سائح يومياً في أوج الموسم الصيفي. أكوالاند، كما يبان من اسمه، منتزهٌ مائي. فيه نزهات من مختلف درجات التحدي تتراوح بين السقوط البطيء والمتوسط السرعة إلى ما يقارب الانتحاري المشحون بالأدرينالين الكاميكازي. المشاركون في جميع النزهات مرحين وفرحين على الرغم من طول طوابير الزوار، يشاهدون هؤلاء الزوار وهم يقومون باختياراتهم، ينتظرون دورهم وأخيراً يأخذون مكانهم في إحدى النزهات الفاتنة الساحرة.
إنَ كاميكازي هي النزهة الأكثر شعبية يتبعه بانازي. سقوط الماء يكون خصوصاً للمتقدمين في العمر، الكسالى والعاقلين. يتضمن كاميكازي سقوطاً بمقدار خمس وسبعين قدم باتجاه المسبح، يكون السقوط عمودياً تقريباً والجلوس على مزلجة من الألمنيوم. أما السقوط في بانازي يكون أطول وأعلى ومن دون مزلجة، فيه تستلقي على ظهرك وتتمنى حدوث الأفضل. إن معدل الامتناع عن كاميكازي كبير في حين لا يوجد ممتنعين عن بانازي. كلاهما مزدحمين، والغالبية العظمى من الراكبين هم من المراهقين، كلاهما عاليين ولكل من المثير أن يكون واحدٌ أكثر خطورةً من الثاني.
تنحدر عند ركوبك كاميكازي إلى مسبحٍ طويل محاطاً من ثلاث جهات بالأشخاص الذين ينتظرون دورهم بفارغ الصبر للحصول على مزالجهم، ينظرون إليك وأنت تصعد سلماً حلزونياً لتتسلم مزلجتك. لأن عدد هذه المزالج محدود فعدد الأشخاص على السلَم محدودٌ أيضاً. عند وصولك إلى القمة تشعر بالريح تلفح وجهك ومن تحتك كامل المنتزه، أنت لوحدك والجميع يتطلع إليك، تأخذ وقتك للحصول على وضعية مناسبة، تضع مزلاجتك على لوحة مسطحة ومن ثم تستلقي عليها. هناك مقابض في الأمام لتمسك بهم وبعدها تنتظر أنت ومزلجتك من اللوحة لتميل، وقد تم تثبيتك بمكانك بواسطة لوح قابل للسحب. عندما تصبح جاهزاً تقول ذلك والعامل يسحب هذا اللوح، عندما يُسحب تُسحب أنت أيضاً لتنزلق عمودياً وبسرعة. عند نقطة الانحدار هذه العدد الأكبر من الممتنعين، ليس بالأمر المفاجئ ربما؟ على الرغم من ذلك عليك القيام بها، عليك أن تمضي وقتاً طويلاً بطيئاً وحيداً لتصل إلى هذه النقطة، عليك أن تجلس مواجهاً لخمس وسبعين قدماً لمنحدرٍ فولاذي بينما تميل جسمك، ما الذي يجعل القيام بذلك صعباً أنَك تقوم بهذا لوحدك دون وجود رفاقك ليساعدوك، ليس هناك من أحد يقوم بها بجانبك، ترى الانحدار بكامله والسقطة بكل تفاصيلها، استعدادك لتقول "أنا جاهز" أصبح اختباراً بحد ذاته.
المفضلات