لباقة الرد الفعال والانسحاب من المواقف الحرجة , الأحاديث والتعليقات ليست دائمآ مهذبة , فأنت قد تتعرضين لأحاديث غيبة أو نميمة تذم طرفآ غائبآ , او لنقد جارح أو لتعليق سخيف ( أو معاكسة ) , أو ربما لتصرف غائبآ , أو لنقد جارح أو لتعليق سخيف ( أو معاكسة ) .. أو ربما لتصرف غير لائق من الجنس الآخر ( تحرش ) …



إن ظللت ساكتة فتوقعى تلقى المزيد , ولذا يجب أن تتفاعلى وتردى محاولة الاحتفاظ بحدود اللياقة واللباقة والذكاء أيضآ , ولا شك فى أن رزانتك واحتشامك وشخصيتك الوقورة عوامل دفاع قوية ضد تلك السخافات , وقد تكون كافية لعدم التفوه بكلام لا يليق فى وجودك .
فلتحاولى تدعيم هذه الجوانب , دعينا نتعرف على أشكال من تلك السخافات وما يمكن أن تفعليه تجاهها بأسلوب لبق , كما يجب عليك أيضآ ألا تتورطى فى الوقوع فى إلقاء شئ من هذه السخافات على الأخريات .


سؤال مثير للحرج !!!!
” لماذا لم تزوجى ؟ “.
” لماذا لم تنجبى ؟ “.
” لماذا لم تكملى تعليمك ؟ “.
” لماذا فشلت خطبتك ؟ “.


كل هذه الأسئلة لا يجوز إلقاؤها لأنها ببساطة أسئلة شخصية جدآ , وإن جاز ذلك فليكن المستفسر عنها شخصآ قريبآ جدآ ومآلوفآ جدآ .


- كيف تردين ؟؟
إن أفضل جواب هو أن تطرح سؤالآ أخر مضادآ يحمل فى طياته اتهامآ بالفضول غير اللائق … مثل ” لماذا تسألين ؟ ” أو ” هل لديك مشكلة فى عدم اإنجابى ؟ ” أو يمكنك التعبير مباشرة عن خصوصية الموضوع مثل ” إنها أمور شخصية لا أرحب بالتحدث عنها ” .

ومثل هذه الردود لا تعتبر خارجة عن اللياقة , وإنما هى بمثابة الجدار العازل الذى لا يجوز لأحد تخطية !!

- معاكسة فى الطريق :
أفضل ما تفعلينه فى هذه الحالة هو ألا تفعلى شيئآ أى اعتبرى نفسك لم تسمعى شيئآ وامضى فى ثقة نحو هدفك , ولكن ماذا تفعلين إذا زاد الأمر عن حدوده أو حاول المتحرش الاقتراب منك بشكل همجى ؟؟؟


إن أفضل ما تفعلينه هو أن تلجئى إلى الاستعانة بالآخرين والاحتماء بهم أو الجئى إلى الصوت المرتفع وربما الصراخ إذا كنت تمضين بمنطقة هادئة .


أما إذا تعرضت لذلك فى مجال العمل فلتهددى ذلك بالبذىء مثل ” إذا كررت هذا الأسلوب الوقح .. فسوف أبلغ المديرة ” .


ولا شك أن الوقاية خير من العلاج , فبالإضافة لضرورة الاحتشام والجدية فى المجالات العامة لابد كذلك أن تتجنبى الوجود فى مناطق هادئة منعزلة لمفردك . فأحرصى دائمآ على أن تظلى فى حماية الآخرين .


- مجالس الكلام البذىء :
لابد أن تختارى صديقاتك بعناية وأن تدققى الاختيار فى الحاضرات لجلسة ما , ولكن ماذا تفعلين إذا تعرضت لموقف استشعرت من خلالة قدوم كلام بذىء خارج عن اللياقة كالفكاهات البذيئة أو ما شابه ذلك ؟


اعلمى أن ذكر هذه البذاءات فى وجودك يعنى موافقتك لها .. وهو ما سوف يقلل بالتالى من تقدير الاخرين لك ومن اعتزازك بنفسك . إنه مجرد بداية حديث من هذا القبيل لابد أن تنسحبى بلباقة مثل ” عفوآ .. إننى نضطرة للأنصراف ” أو ” لا أريد سماع أشياء من هذا القبيل ” .


وأفضل ما تفعلينه تجاه هذه التعليقات هو إلقاء التحية .. والأنصراف مباشرة بثقة وثبات .


- النقد الجارح :
إن استسلامك لسماع كلام غير لائق أو نقد جارح سوف يجعلك تتلقين المزيد , فلابد ان تتفاعلى بحزم ولياقة حتى لا نسمحى لأحد باقتحام هيبتك , وأفضل أن تتفاعلى أن تردى على النقد السخيف بنقد من نفس النوع ..

مثل ” إن طريقة مشيتك أشبة بالجندى ” الرد ” ذلك أفضل من أن أكون طويلة مثلك كالنخلة ” .


وهنا يحضرنى مثال شهير لهذا النوع من النقد , فيذكر أن ” ليدى أستور ” وجهت نقدآ إلى ” ونستون تشر شل ” قائلة : ” لو كنت زوجى لوضعت لك السم فى القهوة ” .


فرد عليها قائلآ : ” لو كنت زوجتى لأقدمت على تناول تلك القهوة ” .. والمقصود لقررت أن أستريح من وجهك !!!
__________________________________________