لايتفوق عليها المال.. خفة الروح مفتاح قلب المرأة



العرب – يمينة حمدي - ليس من السهل دخول قلب المرأة والاستحواذ على مشاعرها،لأن ذلك يحتاج الى دراية بأهم مفاتيح قلبها، نعم إنها حقيقة، أكدتها دراسة علمية أعدها مؤخراً باحثون من جامعة ويستفيلد بولاية بماساتشوتسي الأمريكية، إن أهم مفتاح من هذه المفاتيح هو خفة الظل فهي تؤثر بشكل إيجابي على قبول المرأة للرجل.

وأوضح الباحثون أن المرأة يمكنها أن تتغاضى عن الكثير من عيوب في الرجل إذا كان يتمتع بخفة الظل وقادراً على إسعادها، وهذه الصفة مهمة للنساء أكثر من الاعتبارات الأخرى مثل القوة أو الوسامة، أو الجاذبية.

وبالرغم من أن الوصول إلى قلب المرأة ليس أمرا صعبا جداً كما يقول العلماء، ولا يحتاج الى قواعد مضبوطة، لكن يرى بعض الرجال أن التعامل معها معادلة صعبة ومفاتيح الوصول الى قلبها لغز محير في حين يرى البعض الآخر العكس.

الحلاق والمجمل ربيع أحمدي قال إن تعامله مع المرأة لم يكن سهلا في البداية، فالمرأة غامضة ومزاجية، وليس من السهل ان تمنح ثقتها لأي رجل تتعامل معه بسهولة وأضاف مؤكدا: كسب ثقة المرأة ليس بالأمر السهل، لكنني تعلمت مع الخبرة أن أجعلها تثق بي كمزين عن طريق منحها الصورة التي رسمتها في خيالها عن نفسها.

وبالطبع فهم ما تريده المرأة ليس سهلا، لكن هنا يأتي دوري من خلال النزول عند رغباتها وتحقيق ما تريده، فالمرأة مترددة بطبعها وتريد ان تلفت الأنظار بمظهرها لتبدو في أبهى صورة. ففي الوقت الذي تهتم فيه هي بأدق التفاصيل، نجد أن الرجل يتعامل بنظرة عامة وموضوعية.

ووصف ربيع أسلوب التعامل مع المرأة من خلال خبرته، بأنه يحتاج إلى حرص في انتقاء الكلمات فالمرأة حساسة نوعا ما، لأنها جنس ناعم ويمكن ان يجرح بسهولة. ثم وصف الرجل الذي يمكن ان تثق به المرأة كمزين بقوله: يجب ان يكون حريصا ودقيقا في حديثه ولبقا جدا في الآن نفسه، بل انه يجب ان يهتم بمظهره الخارجي لان ذلك يترك لديها انطباعا حسنا كما يجب أن يكون خفيف ظل ومنشرحا وذا صدر رحب، لا عبوسا ومتقلب المزاج.

وفي مجال الحلاقة والتجميل وتصميم الازياء تحديدا أعتقد أن المرأة تثق برأي الرجل أكثر من رأي المرأة، فالرجل يفهمها اكثر ، والدليل على ذلك تفوق الرجل في عالم الازياء والتجميل.

وفي سؤال عما تعلمه من خلال تعامله مع المرأة أكد انه تعلم الصبر وتقبل مزاجها، ثم علق على النظرة السلبية لدى بعض الرجال نحو اقرانهم الذين يعملون في محيط أنثوي خاص بالمرأة كتصميم الازياء والحلاقة قائلا: في المجتمعات الذكورية لا يتقبل البعض عملنا كمزيني نساء أو مصممي أزياء، لكن في مجتمعات أكثر انفتاحا يتفهم الكثيرون طبيعة مهنتنا وأهميتها.

ثم علق على حسد بعض الرجال له لكونه يعمل مع النساء الجميلات فقال: كثير من الرجال يحسدونني لأنني أتعامل مع الجمال والنساء الجميلات اللواتي يأخذن برأيي ونصيحتي، لكن في الواقع تعاملي بشكل يومي مع المرأة جعلني أنا وغيري من مصممي الازياء ومزينين لا نرى أنوثة المرأة بل نتعامل معها كزبونة.

أما د. رضا طنبورة "طبيب نساء" زبوناته يعتبرن أن التعامل معه أسهل لأنه أكثر تفهما من الطبيبات، كما أنه وحسب تصريحاته لم يجد صعوبة في التعامل معهن أو في كسب احترامهن، مؤكدا أنه: عندما يعمل الطبيب مع النساء يجب أن يكون لطيفا معهن

ويطرح اسئلته في محلها بلباقة حتى تطمئن إليه المريضات ويثقن به.
ويبدو ان وسع البال صفة يجب ان يتحلى بها كل رجل يتعامل مع المرأة، فقد قال د.رضا:

المرأة تتحدث كثيرا وتود من الرجل الطبيب أن يستمع إليها، لأنها كائن ضعيف ويحتاج إلى الدعم النفسي من طبيبها وزوجها، لذلك لا بد ان يتحلى الطبيب بطول البال وهو يسمعها تروي له الكثير من التفاصيل.

وفي الإطار ذاته يرى د. أنور عبد الحي، "طبيب نساء"، أن لا احد يفهم النساء أكثر منه فقد تعامل معهن طيلة ربع قرن، مدافعا عن النساء اللواتي يصف البعض التعامل معهن بأنه صعب،بقوله:

من الظلم اتهام النساء بانهن مبالغات أو متعبات في التعامل معهن فقد وجدت أنهن صبورات وجلدات ويتحملن ما لا يتحمله الرجال بل إنهن أكثر دقة والتزاما من الرجال في اتباع نصائح الطبيب ولكن النساء يتحدثن كثيرا ويرتجلن في المعلومات عندما يتحدثن عن تاريخهن المرضي وعن معاناتهن من المرض.

ومن زاوية أخرى يعتبر حاتم نصر أن الوصول الى قلب المرأة يحتاج الى أن يجمع الرجل عدة صفات مهمة لعل أهمها حسب ترتيبه القوة والرجولة والرومانسية، ويأتي المال والوسامة في الترتيب الأخير.

لكن رافع حمدي يعتبر أن أول ما يلفت المرأة للرجل ويشد اهتمامها خفة روحه وقوة شخصيته أما بقية الجوانب الأخرى فهي أشياء إضافية قد تحبذها بعض النساء وقد لا تهتم بها أخريات.

لكن الباحثين في هذا المجال قالوا أن فك طلاسم هذا اللغز سهل جدا ، فالمرأة تحتاج في التعامل معها الى الاحترام والثقة أولا وقبل كل شيء.
كمالا تقتصر مفاتيح قلبها على خفة دم الرجل فقط، لكن هناك بعض المفاتيح المهمة التي يجب أن يعرفها الرجال ويتقنونها، وهي مجاملات بسيطة‏،‏ والتي تعشق المرأة سماعها‏ ،‏ والإحساس بها .‏

كما أن ما يهم المرأة هو الشعور بالاهتمام والحنان مع من تعيش معه، وهي لن تكتفي ولن تكف عن الاحتياج والمطالبة للحصول على هذا الاهتمام فهو غذاؤها النفسي واليومي، وإن لم تحصل عليه فستصاب بالاكتئاب والعصبية الزائدة لأقل شيء، وسينعكس هذا سلباً على جميع أفراد الأسرة .
العرب أن لاين
الاسرة16/09/2009 12:08:42 م