دراسة كندية أمريكية:حاسة اللمس عند النساء أقوى من الرجال

[diab]

حاسة اللمس عند النساء أقوى من الرجال

اظهرت دراسة جديدة ان النساء يتمتعن بحاسة لمس أقوى لأن أصابعهن أصغر.
وحسب صحيفة لوس أنجلس تايمز فأن دراسة أجرتها جامعة ماك ماستر في كندا وجامعة دوكسني في بيتسبرغ في الولايات المتحدة ونشرت في مجلة علم الأعصاب أمس، وشملت 50 رجلا و50 امرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و27 سنة أثبتت أنه كلما صغر حجم الاصبع كلما ازدادت قوة حاسة اللمس.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتمتعون بأصبع سبابة أصغر كانوا أفضل في تمييز الأثلام الصغيرة التي لمسوها وتتمتع النساء عادة بأصابع أصغر من أصابع الرجال غير أن الجنس لم يشكل عاملا مهما في هذه الدراسة إذ ظهر أن الرجال الذين يتمتعون بأصابع صغيرة تكون حاسة اللمس لديهم أقوى من النساء اللواتي لديهن أصابع كبيرة.
وعزا معدو الدراسة هذه الظاهرة إلى كمية خلايا ميركيل المتلقية التي تخول الشخص التمييز بين الأشكال والقوام من خلال إرسال إشارات إلى الدماغ حول الشعور وكلما ازدادت كمية هذه الخلايا كلما قويت حاسة اللمس.
وقاس العلماء المسافة بين مسامات العرق لدى المشاركين في الدراسة إذ تتجمع خلايا ميركل حول هذه المسامات ويتمتع الأشخاص ذوو الأصابع الصغيرة بكثافة أعلى في مسامات العرق لذلك فان خلايا ميركل لديهم تكون قريبة من بعضها ما يمنحهم حاسة لمس أقوى.
وعلى صعيد متصل قالت دراسة اخرى ان حاسة اللمس بسبب اعتمادها على البصر تتطلب الانتباه وتبطئ الأمور في العمليات الجراحية الدقيقة.
ويأمل الدكتور روبرت هاوي وهو أستاذ هندسة في جامعة هارفارد أن يغير من هذه المعادلة، بإنتاج أدوات روبوتية ستوفر ضمن العديد من الميزات، ميزة تلمس الأنسجة الداخلية، ويقول هاوي «اعتقد أن التغذية الرجعية الحاسية هي الخطوة التالية في الجيل المقبل من الجراحة القائمة على الروبوتات. لأن هذه الروبوتات تنقصها حاليا حاسة اللمس، ويتم كل شيء بالاعتماد على المعلومات البصرية.
وهو يرى بأن الأدوات الروبوتية التي تقوم بالعمل نيابة عن الجراح تقلل نطاق الحركة وتقوم بعمل دقيق في أماكن ضيقة دون أي ارتعاش لليدين.

أما الدكتور مايكل أرجنزيانو وهو أستاذ مساعد في الجراحة في جامعة كولومبيا الذي يجرب حاليا نظاما للقيام بعمليات زرع أوعية دموية بدل المتضررة فيقول لا تستطيع هذه الروبوتات القيام بكل شيء. إن الروبوت هو أداة متقدمة لدخول جسد المريض من خلال أصغر الثقوب بأقل ما يمكن من الضرر. وسنحتاج لنطاق من الأساليب المساعدة للعمل في صدر مغلق .
ولكن أبحاث الدكتور هاوي لاضافة حاسة اللمس للروبوتات لم تتوقف فقد طورت مجموعة الدكتور هاوي جهازا للتلمس عن بعد يمكنه أن يشعر إن كانت منطقة من الأنسجة الطرية مثلا أصلب أو أكثر استدارة من غيرها. ولا يعتبر البحث عن التورم صعبا في العمليات المفتوحة لأن الجراح يفتح الضلع ويقوم بالبحث عن التورم بيديه ولكن للجراحين الذين يستخدمون الروبوتات والكاميرات المدخلة من جرح صغير قد يواجهون صعوبات.


جريدة الرأي ابواب