المشكلات الاقتصادية جعلت رجال حوض المتوسط الاوروبيين يقضون سنوات أطول في منزل الأسرة


بروكسل - بات الرجال في دول حوض المتوسط الاوروبية يمكثون وقتا اطول في منزل أهلهم حيث تسهم المشكلات الاقتصادية التي تمنعهم من تاسيس منزل خاص في تكريس التقليد الذي يقول انهم يفضلون البقاء الى جانب امهاتهم وبين مسح شمل 24 دولة اوروبية اجرته وكالة الاحصاء الاوروبية (يوروستات ايجنسي) في 2007 ان الرجال البلغار يتأخرون اكثر من غيرهم في مغادرة منزل اهلهم، في حين بات الايطاليون يمكثون وقتا اطول معهم


تغادر النساء منزل الاسرة في عمر يقل بسنتين عن الرجال ويبلغ متوسط عمر الرجل البلغاري لدى مغادرة بيت اهله 31 سنة وستة اشهر، في حين يستقل الايطاليون قبيل بلوغهم الحادية والثلاثين.

وكانت مسوحات سابقة حول الموضوع نفسه ولكن لا يمكن مقارنتها بالمسح الحالي بينت ان الرجال الايطاليين يتاخرون اكثر من غيرهم في مغادرة منزل اهلهم.

وبينت نتائج الاحصاء المنشورة ان اليونانيين والمالطيين ينتظرون حتى بلوغ الثلاثين في المعدل لمغادرة منزل ابائهم في حين يبلغ العمر المتوسط بالنسبة للاسبان والبرتغاليين 24 عاما.

وتفاوتت النتائج بين دول حوض المتوسط حيث كان الفرنسيون اسرع في العثور على منزل بديل من منزل الاسرة، حيث يغادر الرجال الفرنسيون مباشرة بعد ان يبلغوا 24 عاما.

والى الشمال بلغ معدل عمر الرجال عندما يقررون ان يستقلوا عن اهلهم 24 عاما وستة اشهر في انكلترا وايرلندا الشمالية واسكتلندا، وسجلت فنلندا اقل معدل وهو 23 عاما.

اما النساء، فظل عمر مغادرة المنزل بالنسبة لهن اقل من الرجال ويتدنى عن 30 سنة في كل الدول الاوروبية المشمولة بالمسح.

وذكرت وكالة يوروستات ان العوامل الاساسية المؤثرة هي المهارات التعليمية والتغيرات التي طرأت على سوق العمل في فترة ما قبل الانكماش، والتي ادت الى ارتفاع كبير في التوظيف الموقت وفي تغيير العمل مقارنة بعقود سابقة.

وافاد تقرير صادر عن الاتحاد الاوروبي في 2004 ان متوسط عمر مغادرة الشباب منازل اهلهم اخذ في الارتفاع مع الوقت بالنسبة للنساء والرجال على حد سواء. وبين التقرير ان الرجال اليونانيين والايطاليين باتوا يتأخرون سنة اضافية في ترك منزل اهلهم مقارنة مع عشر سنوات خلت.

وفي العموم، تغادر النساء منزل الاسرة في عمر يقل بسنتين عن الرجال


الجمعة 11 ديسمبر 2009
صحيفة الهدهد
فضاء المتوسط