من دون إدراك كيف أنا النسااء يطفئن الزوج بالنصح غير المطلوب والإنتقاد . كثير من النسااء يشعرن بعجز عن الحصول على ما يحتجن من الزوج . كانت " عبير " مُحبطة في علاقتها ، فكانت تقول : " ما زلت لا أعرف كيف أتقدم لزوجي بإنتقاد أو نصيحة .. ماذا لو كانت آداب المائدة لديه بغيضة أو أن ذوقه باللبس سيئ للغاية ؟ ماذا لو أنه شخص طيب ولكن أسلوبه في التصرف مع الناس يحعله يبدو لئيماً وهذ يسبب له مشكلات في علاقته مع الآخرين ؟ مهما كانت طريقة إخباري له ، فأنه يغضب ويصبح دفاعياً أو ببساطة يتجاهلني . " والإجابة هي أنها بلا ريب يجب ألاّ تقدم نقداً أو نُصحاً إلاّ إذا طلب منها ذلك . بدلاً من ذلك يجب عليها أن تجاول إعطاءه تقبلاً ودياًّ هذا ما يحتاج إليه ، وليس إلى محاضرات . وبمجرد أن يشعر الزوج بتقبلها ، سيبدأ يسأل عما تعتقد . ولكن إذا إستشعرً مطالبتها اللحوحة بأن يتغير فلن يطلب النصيحة أو الإقتراح إن الرجال يحتاجون إلا يشعروا بأمن تام قبل أن ينفتحوا ويطلبوا المساندة ، خصوصاً في العلاقة الزوجية . بالإضافة إلى الثقة بصبر في أن شريكها سينمو ويتغير إذا كانت المرأة لا تحصل على ما تحتاج إليه أو تريده ، فهي تستطيع - ويجب عليها - أن تشركه في مشاعرها وتقدم طلباتها . وهذا فــــــــن يتطلب عناية وإبداعاً ، وهذه أربع طرق ممكنة : 1 تستطيع الزوجة أن تخبر زوجها بأنها لا تحب الطريقة التي يلبس بها دون أن تعطيه محاضرة في كيفية ذلك . تستطيع أن تقول عَرَضِياً عندما يقوم بإرتداء ملابسه : " لا أحب ذلك القميص عليك . هل يمكنك أن تلبس الليلة غيره ؟ " . إذا تضايق من ذلك التعليق ، عندها يجب عليها أن تحترم حساسيته وتعتذر . يمكن لها أن تقول : " أنا آسفة - لم أكن أقصد أن أقول لك كيف تلبس " . 2 إذا كان زوجك حسّاساً إلى تلك الدرجة - وبعض الرجال كذلك عندها تستطيع أن تتكلم عن الأمر في وقت آخر . يمكن لها أن تقول : " هل تتذكر ذلك القميص الأزرق الذيث لبسته مع البنطلون الأخضر ؟ إنني لم أكن أحب تلك التوليفة > التلبيقة ، هل لك أن تجرب لبسه مع بنطالك الرمادي ؟ " . 3 تستطيع مباشرةً أن تسأل : " هل تسمح لي يوماً بشرا بعض ملابسك ؟ أتمنى أن أنتقي ملبساً لك . " إذا قال لا ، عندها تستطيع هي أن تكون واثقة بإنه لايريد أي زيادة في الرعاية . وإذا قال نعم ، فإحرصي على ألاّ تقدمي الكثير من النصح . تذكري حساسيته . 4 يمكن أن تقول : " هناك شيئ أريد الحديث عنه ولكن لا أدري كيف أقوله ثم تتوقف برهة وتقول : أنا لا أريد أن أجرح مشاعرك ، ولكنني أريد حقاً أن أقوله . فهذا يساعده على تجهيز نفسه للصدمة ثم يكتشف بسرور أن الأمر ليس بتلك الخطورة . دعونا نستكشف مثالاً آخر إذا كانت لا تحب طريقة أكله وكانا وحدهما ، فيمكن أن تقول ( دون نظرة إستهجان ) : " هل لك أن تشرب من كوبك > ممكن تشرب من كوبك ؟ " . ولكن إذا كنتما بحضور آخرين ، فمن الحكمة ألاً تقولي شيئاً ولا حتى تشعريه بشيئ . يمكن لكِ في يوم آخر أن تقولي " " هل لك أن تستخدم طقمك الخاص الملعقة أو الشوكة عندما تكون بحضور الصغار ؟ " أو " : " إنني أكره أن تستعمل أصابعك في الأكل . إنني أصبح إنتقائية بشأن تلك الأمور الصغيرة . عندما تأكل معي هل لك أن تستعمل طقمك الفضي ؟ " . > طقم الملاعق الخاص وإذا تصرف بطريقة تحرجك ، إنتظري وقتاً لا يكون فيه أحد بقربكما ثم بوحي له بمشارعك . لا تقولي له كيف يجب أن يتصرف أو أنه مخطئ ؛ بدلاً من ذلك شاركيه في مشاعرك بأمانة بطريقة وديّة ومختصرة . يمكنك أن تقولي : " لم أكن راضية عندما كان صوتك عالياً . عندما أكون بجانبك قريبة منك ، هل لك أن تحاول خفض صوتك ؟ " . فإذا تضايق ولم يقبل هذا التعليق ، عندها ببساطة إعتذري لكونك إنتقادية . وهكذا فأن على النساء يحتجن إلا أن يفهمن أن من رعاية الزوج أن يُحجمن عن تقديم نصح دون طلب مسبق منه . إنه يحتاج إلى مساندتها الوُديّة ولكن بطريقة مختلفة عما تظن . فمن أساليب العناية بالرجل الإمتناع عن تصحيح أخطااءه أو محاولة نصحه . إن الرجل يتطلع إلى نصيحة أو عون فقط بعد أن يكون قد قام بما يستطيع القيام به وحده ، وإذا تلقى الكثير من العون أو تلقاه قبل وقته فسيفقد إحساسه بالطاقة والقوة . ويصبح كسولاً أو غير آمــــــــن . -