أبرز ست مشكلات للأزواج الجدد

يقع بعض المتزوجين حديثاً في مرمى مواقف ومشاكل حياتية تنعكس سلباً على زواجهم ، وتؤثر على علاقتهم على المدى البعيد ، بالرغم من إمكانية تفاديها بسهولة وحكمة . مهما كان الزوجان متقاربين ومُحبين ، إلا أنهما قد يسقطان في أحيان كثيرة في دائرة الخلاف وعدم التقبل ، لأن التعايش بينهما تحت سقف واحد أمر ليس سهلاً ويتطلب تضحيات من الطرفين . . ومن أبرز مشاكل الأزواج حديثاً :

المسؤولية والديون : تتطلب الحياة الزوجية من العروسين الجديدين أن يضعا المسؤولية نصب عينيهما منذ اليوم الأول لهما ، بل و أخذها بمحمل الجدية ، لأنها تعني تقديم تضحيات منهما معاً لمواجهة أعباء الحياة الجديدة ، بالإضافة مترتبات مسألة الديون المرتبطة الزواج .. ولئلا تقعان فريسة للفشل في تحمل المسؤولية ، أو في إدارة ميزانية بيتكما وسداد الديون التي عليكما ، ضعا خطة للتعامل مع هذه الأمور منذ البداية .. تخلصا من الديون أولاً ، وعلى الزوج أن يكون صريحاً مع شريكة حياته في أمر هذه الديون ، وكذا بما يتعلق بالمال الذي يمتلكانه حالياً ، حتى لا يبنيان حياتهما على أساس مُعرَّض للانهيار في أية لحظة .. بعد التخلص من الديون يجب عليهما المشاركة في التخطيط للمستقبل ، وجدولة الإنفاق ، ليتسنى لهما إدارة عشهما بأمان وأريحية.


الأهل والأصدقاء : احترام الزوج لأهل زوجته ، والزوجة لأهل زوجها ، من الواجبات الأساسية التي تسهم في تدعيم حياة الشريكين ، وليعلم الزوجان أن كلٍ منهما ابن عائلته ، ولا يستطيع الاستغناء عنها مهما حصل .. لذلك يجب عليهما تخصيص وقت كافٍ لمشاركة عائلتيهما الأوقات الجميلة ، والحرص على اكتساب رضاهم .. كما ينبغي عليهما الحفاظ على الأصدقاء الحقيقيين ، حتى من غير المتزوجين ، فبإمكانهم تقديم الدعم المعنوي والنفسي والمادي خلال الفترة الانتقالية لهما.. وحذار من الأصدقاء ، غير الحقيقيين، أو منْ يشعر أحد الزوجين بريبة منهم، لأن استمرار العلاقة بهم تعني تحدياً للشريك ، وبالتالي تهدد مسيرة الزواج .


أحلام تصطدم : تؤكد العديد من الأبحاث الاجتماعية بأن المتزوجات حديثاً يعتقدن أن الزواج يمثل فرصة لتحقيق الأحلام التي كن يرسمنها بخيالهن ، ويغيب عنهن أن الواقع يصطدم مع هذه الأحلام ، لذا على الزوجة تفهمُّ ذلك ، والسعي إلى تنظيم حياتها بناء على الواقع ، حتى تحقق السعادة في حياتها لا في أحلامها هي وحدها .


التقبُّل والاعتذار : تكشف الحياة الزوجية حقيقة الاختلاف بين الرجل والمرأة في الطباع والأفكار ، على عكس التقارب الظاهر أيام الخطبة ، وهنا يجب التأقلم مع الآخر ، وتقبل الأمر الواقع ، وفي حال حدوث تصادم في المواقف التي تكثر لدى المتزوجين الجدد ، فلابد من اعتماد مبدأ الاعتذار من قبل الطرف المخطئ ، وقبوله من الطرف الآخر بناء على الموقف ،مع ضرورة تجنب العناد ، لأنه لا يؤدي عادة إلاَّ إلى طريق مسدود، وتأجيج الصدور والعقول .. وليتذكر الزوجان أن التسامح والمحبة والمودة هي الأساس ، وليس العناد وتشديد الخناق .


الكذب : يجب أن يبتعد طرفا الحياة الزوجية عن الكذب ، لأنه يمثل تهديداً حقيقياً للعلاقة بينهما ، ومن الصعب تَقبُّل طرف لشريكه الكاذب ، كما أن من المستحيل استمرار طرف في الكذب دون انكشاف الأمر لشريكه ، مما يؤدي إلى شرخ في علاقتهما ، وربما يتسبب في هد معبد الزوجية.. ولوضع لبنة متينة لتأمين الزواج من أي رياح ، على الزوجين التزام الصراحة والصدق في تعاملهما ، والامتناع عن الكذب تحت ذريعة أي دوافع أو ظروف استثنائية .


الغيرة المدمرة : تحتاج العلاقة في بداية الزواج إلى مقدار كافٍ من الثقة المشتركة ، وتجنُّب أي مظهر للغيرة السلبية ، التي تؤدي إلى حدوث مشاكل وتوترات في العلاقة بين الزوجين ، وتُدخلهما في بوابة واسعة تقود للشك بالآخر ، وتنتهي غالباً بتدمير الزواج ، وسلب الحب الكبير من قلبيهما ..لذلك قوما با تباع أسلوب المصارحة عند حدوث أي زلة ، وسامحا بعفوية ، وانطلقا لعيش حياتكما مُكللة بالحب ، واجعلاها ربيعاً دائماً .