بمناسبة اليوم العالمي للمساواة في الأجور بين الرجل والمرأة، الذي يصادف 21 مارس، أكدت إحصائيات دولية، نشرها موقع هافينغتون بوست، على أن الدول الاسكندينافية هي الأكثر احتراما لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في سوق العمل.
تمكنت العديد من النساء من تجاوز الرجال في مختلف المجالات، حيث أن هناك حضورا قويا للنساء في المجال السياسي والأكاديمي والاجتماعي. ولكن رغم هذه الإنجازات تعاني العديد من النساء من التمييز في المجال المهني، فمعظم الوظائف القيادية في الإدارات والمكاتب الحكومية والشركات تبقى في يد الرجال. و حتى عندما تصل النساء إلى هذه المناصب، فإنهن تتقاضين أجورا أقل من زملائهن الرجال. ورغم الجهود المبذولة في هذا المجال في عدة دول، إلا أن الوضع لم يتحسن كثيرا على مدى السنوات القليلة الماضية، حسب ما جاء في الدراسة التي نشرها موقع هافينغتون بوست الألماني.
وحتى ألمانيا تعيش هذه المشكلة، حيث تشير الدراسات الدولية إلى أن النساء في ألمانيا تتقاضين في المتوسط أجورا،​​ أقل بنسبة 22 في المائة من نظرائهم الرجال. وهو فرق حاسم، حسب نتائج التقييم الأخيرة لمكتب الإحصاءات الاتحادي (Destatis) بمناسبة "يوم المساواة في الأجور".
وهناك بالطبع أسباب كثيرة لهذه الظاهرة، فالنساء تختار بعض المهن المتدنية الأجور، بالإضافة الانقطاعات المهنية الاضطرارية المتعلقة بالأطفال وغيرها من الالتزامات الأسرية، هذا في الوقت الذي يتسلق فيه نظراؤهم الذكور السلم الوظيفي.
وحسب إحصائيات المنتدى الاقتصادي العالمي World Economic Forum، فإن وضعية المرأة في سوق العمل قد تحسنت نسبيا بشكل عام، غير أنه لا يزال هناك الكثير من التحديات الكبيرة في هذا الصدد. وتتصدر إيسلندا قائمة الدول الأكثر احتراما للمساواة في الأجور بين الرجال والنساء، ثم تليها فينلاند وبعض الدول الاسكاندينافية كالنرويج والسويد في قائمة الدول، التي تحفظ للمرأة حقوقا مماثلة لزملائها الرجال في سوق العمل. وحلت الفلبيين كأول دول آسيوية في المركز الخامس وألمانيا في المركز الرابع عشر وجنوب إفريقيا في المركز السابع عشر.

المصدرW