في البداية لا بد ان نأتي على المشكلة .....



تأتي زوجة هنية رضية مسايرة ويحصل معها موقف مزعج مع زوجها


تستحي ان تقول له ,أو تعاتبه على قولة قالها لم تعجبها او تصرف نال من مشاعرها


تأتي وتحزن من داخلها على هذا الموقف وتقول :


لو كنت مكانه لما قلت لزوجي كذا , إنه لا يراعي مشاعري لماذا ؟؟؟


ليس له حق في ذلك فالموقف كذا وكذا ولا يحق له ان يقول لي ماقاله .....



ياتي موقف آخر , ويحصل نفس الشيء تكتم الزوجة في قلبها حزنها واستياءها , وربما تهاوشت مع زوجها ولكن لم تتضح أسباب المشكلة ولا زال سوء الفهم مسيطرا على الجانبين ....


فتأتي وتضيف هذه المشاعر السلبية في قلبها


أصبح عندنا الآن موقفين مزعجين ومشاعرا غير طيبة وغير راضية عل ىالزوج


وتصبح طوال النهار تتكلم على زوجها في نفسها .... وبالتالي تزداد حنقا او كرها لتصرفاته


يأتي الآن الشيطان الرجيم والعياذ بالله وقد وجد تربة صالحة وجوا مناسبا يذكر الزوجة بكل الأشياء السلبية والمواقف الغير جميلة التي حصلت مع زوجها , لماذا لأن الشيطان كعادته يحب الصلح ؟؟؟؟؟



أليس كذلك .....؟؟؟



طبعا يكاد قلب الزوجة يفيض بالغيظ والإحتقان من تصرفات الزوج الغير مبالي الغير مسؤول الغير محب ال ال ......... الخ من الإنطباعات الخطيرة التي تعشعش أو تسيطر على عقل الزوجة وتنبأ عنها تصرفاتها .....


وبالتالي يزداد سوء الفهم , وتزداد الغربة والهوة بين الطرفين


لا هي قادرة على البوح له بمشاعرها لأنها لا بد انها ستنفجر بوجهه وربما سيخونها التعبير ككل مرة فينقلب الموقف ضدها وينقلب الحق فيصبح عليها لا لها ......ولا هو دار أصلا بما في صدر زوجته ويتعجب ايضا من نفورها منه أو عدم ابتسامها له ......





ماذا تفعل هذه الزوجة التقية والنقية القلب بالأصل ؟؟؟؟؟




إليك عزيزتي الزوجة خلاصة سنوات من الزواج والتي هي دروس عملية بكل ما في معنى الكلمة من معنى .......



1- عليك بإحسان الظن والتماس العذر ....




يعني عندما يأتي زوجك ويرى مثلا شيئا لا يحبه فينهرك عليه وينسى او لم يعرف أصلا ماذا عانيت طول اليوم أو مقدار العمل الذي قدمتيه والعناء الذي بذلتيه فهو لم يرَ إلا التقصير الغير مقصود منك ...



إذا احسني الظن وقولي هو ربما تعرض لضغوط خارجية بعمله أو غيره ولم يستطع ضبط نفسه


لعله لم يعرف مقدار تعبك طوال اليوم وظنك جالسة أو مرتاحة زيادة بل مهملة ...ومن اين له ان يعرف وهو لم يخض تجربة الاعمال المنزلية المملة التي يظنها سهلة .....



لعله لم يفهم القصة تماما وظن أنك قصرت واسأت التصرف ففعل ما فعله ......




لعله ولعله ولعله .............أحسني الظن ....والتمسي له العذر


(( التمس لاخيك سبعين عذرا ))


هذا مع اخيك فكيف بزوجك أولى الناس بطاعتك وحبك ........!!!!




2 - لا تنتظري الشكر منه ولا من غيره ....


ضعي هذه الآية نصب عينيك :

((قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وأنا اول المسلمين ))


لربما زوجة افنت يومها وهي تطبخ وتنفخ وتنظف وثم تجملت لزوجها وهيات أسباب الراحة لزوجها وووو ....... ولكن هذه الزوجة المسكينة لم تر أي اهتمام أو اعتبار لما قامت به


بل طنشها زوجها بقصد او غير قصد



ولربما زاد الطيب بلة بموقف غير طيب او كلمة لم تكن تنتظرها



إذا لا بد انها ستنهار وتصاب بصدمة عصبية بل ستعزم ألا تهتم مرة اخرى ولا تتعب خاطرها وتقول :


إذا كل الاحوال تشبه بعضها ....لماذا أتعب خاطري


إذا فعلتِ ذلك ذهب كل أجرك , وذهب اصلا إخلاصك فيما تعملينه


لذلك افعلي ما تفعلينه ابتغاء وجه الله وامتثالا لأمره عزوجل وتوصيات رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم - حيث اوصى المرأة بطاعة زوجها