ووفقا للقائمة المذكورة، فقد جاء ترتيب جامعة هارفارد الأمريكية على رأس القائمة، تليها ييل، فكامبردج، فأكسفورد في المراتب الثانية والثالثة والرابعة، على التوالي.
يُشار إلى أن جامعة هارفارد تحتل مركز الصدارة سنويا، وذلك منذ صدور القائمة قبل خمس سنوات.
أما جامعة ييل، فكانت تحتل العام الماضي المركز الثاني، وذلك بالاشتراك مع كل من جامعتي كامبردج وأوكسفورد.
إلا أن ييل انفردت هذا العام بالمركز دون منازعة الجامعتين البريطانيتين العريقتين لها، وذلك بعد تراجعهما إلى المركزين الثاني والثالث على التوالي.
هذه صورة لكلية لندن الملكية
من جهتها، تراجع ترتيب كلية لندن الملكية هذا العام من المركز الخامس إلى المركز السادس، بينما صعدت كلية لندن الجامعية السلم من المركز التاسع لتصل إلى المركز السابع.
ويقول القائمون على إعداد القائمة إن الجامعات التي تهتم بمعارف العلوم والتكنولوجيا آخذة باحتلال مراكز أكثر أهمية على القائمة.
ومن بين تلك الجامعات التكنولوجية التي بدأت تحقق تقدما في تحسين مراكزها في القائمة: كولتيك وإم آي تي، وإيه تي إتش زيوريخ وجامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا.
فقد حسنت جميع هذه الجامعات من مراكزها في القائمة التي تعتمد في تصنيفها على العلوم الأكاديمية التي تقدمها ومواقعها في الدراسات الأكاديمية وآراء أصحاب العمل بها، بالإضافة إلى نسبة الطاقم التدريسي والموظفين إلى عدد الطلاب فيها.
يُذكر أن أفضل 100 جامعة في القائمة شملت 17 جامعة بريطانية، أي أقل بجامعتين عن العام الماضي، بينما احتوت القائمة على 37 جامعة أمريكية.
وعن قائمة هذا العام، تقول آن مروز، محررة قائمة التايمز لمؤسسات التعليم العالي: "إن الجامعات البريطانية بوضوح هي من بين أفضل جامعات العالم، وقد حافظت على مراكز جيدة في سلم التصنيف لهذا العام."
وأضافت مروز قائلة: "لكن حقيقة أن جامعتي كامبردج وأوكسفورد قد تراجعتا في ترتيب الجامعات العشر الأفضل وأن الجامعات الأمريكية قد عززت من مواقعها وهيمنتها على نخبة الجامعات في العالم على حساب الجامعات البريطانية تثير تساؤلات رئيسية بشأن مستقبل تمويل قطاع التعليم العالي في بريطانيا."
وتابعت قائلة: "إن جامعة هارفارد لوحدها تحظى بميزانية من المنح تساوي تقريبا حجم الدخل السنوي لكافة قطاع الجامعات في بريطانيا بأسرها."
يُذكر أن أكثر من 6300 أكاديمي و2300 شركة توظيف شاركوا في المسوحات والاستبيانات التي استُخدمت لإعداد قائمة هذا العام. ولا يُسمح للعاملين في الحقل الأكاديمي بالتصويت لصالح المؤسسات التعليمية التي يعملون لصالحها.
وتشمل قائمة أفضل 200 مؤسسة تعليمية في القائمة جامعات وكليات أخرى من كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والهند وهولندا وسويسرا وتايلند وألمانيا وروسيا وكوريا الجنوبية وكندا والأرجنتين واليونان.
كما يلفت القائمون على القائمة إلى أن الصين تسعى إلى تجاوز بريطانيا في القريب العاجل في مجال الدوريات العلمية والمنشورات التي تُعنى بالبحوث، فقد قفزت الجامعات الصينية مؤخرا بقوة لتحتل مراكز أفضل على قائمة هذا العام.
وينقل القائمون على القائمة عن وزير التعليم العالي في الحكومة البريطانية، ديفيد لامي، قوله "إن النتائج تظهر أن نظام التعليم العالي في بريطانيا يتمتع بسوية عالمية، وإن لم يكن هنالك من ضمانات بأن يستمر هذا التميز قائما خلال السنوات العشر أو الـ 15 سنة المقبلة".
وكشف الوزير البريطاني أن الحكومة تخطط لزيادة الإنفاق على قطاع التعليم العالي في البلاد بمعدل 30 بالمائة في عام 2011، مقارنة بعام 1997، ليصل حجم الاستثمار في هذا الحقل 11 مليار جنيه إسترليني (حوالي 20 مليار دولار أمريكي) في العام الواحد.
الشرق الأوسط-كوم
أخبار العالم
الجامعات الأمريكية والبريطانية "تحتل مركز الصدارة" في العالم
المفضلات