سنن العيد .. ما يستحب وما يكره كيفية صلاة العيد .
سنن العيد .. ما يستحب وما يكره
بسم الله الرحمن الرحيم
سنن العيد وآدابه وبدعه ومعاصيه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله و صحبه
و من والاه وبعد :
فبمناسبة عيد الفطر السعيد أعاده الله
علينا وعلى جميع المسلمين بالسعادة والعزة والخير والبركات .
أذكر إخواني المسلمين بجملة من آداب
وسنن العيد مع التنبيه على بعض البدع
والمعاصي التي تقع في العيد مع ملاحظة
إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد
فنقول وبالله التوفيق :
سنن العيد و آدابه :
1) التكبير يوم العيد ابتداء من دخول ليلة العيد وانتهاءً بصلاة العيد
قال الله تعالى :
( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)
وصيغة التكبير الثابتة عن الصحابة :
( الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا )
و ( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد )
وما عدا ذلك من صيغ التكبير والزيادات التي نسمعها في كثير من مساجد العالم فلم تصح .
2) الاغتسال لصلاة العيد ولبس أحسن الثياب والتطيب
3) الأكل قبل الخروج من المنزل على تمرات أو غيرها
قبل الذهاب لصلاة العيد
4) الجهر في التكبير في الذهاب إلى صلاة العيد .
5) مخالفة الطريق: يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق
وتعود من طريق آخر لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم -.
كان إذا كان يوم عيد خالف الطريق
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4776
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قيل الحكمة من ذلك
ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة ، والأرض تحدّث يوم القيامة
بما عُمل عليها من الخير والشرّ .
وقيل لإظهار شعائر الإسلام في الطريقين .
وقيل لإظهار ذكر الله .
وقيل لإغاظة المنافقين واليهود وليرهبهم بكثرة من معه .
وقيل ليقضى حوائج الناس من الاستفتاء والتعليم
والاقتداء أو الصدقة على المحاويج أو ليزور أقاربه وليصل رحمه .
6) صلاة العيد في المصلى إذ هي سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم والصلاة في المسجد لسبب أو لآخر جائزة .
7) اصطحاب النساء والأطفال والصبيان دون استثناء
حتى الحيض و العواتق وذوات الخدور كما جاء في صحيح مسلم .
8) أداء صلاة العيد
9) الاستماع إلى الخطبة التي بعد صلاة العيد .
10) التهنئة بالعيد فعن جبير بن نفير قال كان أصحا ب
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى يوم العيد
يقول بعضهم لبعض : تقبل منا ومنك
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله :
اسناده حسن
من بدع العيد :
1) الزيادة في التكبير على الصيغ الواردة عن الصحابة كما سبق
2) التكبير بالعيد بالمسجد أو المصلى بالصيغ الجماعية
على شكل فريقين يكبرالفريق الأول ويجيب الفريق الآخر
وهذه طريقة محدثة والمطلوب أن يكبر كل واحد بانفراد
ولو حصل اتفاق فلا ضير و أما على الطريق المسموعة
يكبر فريق و الآخر يستمع حتى يأتي دوره فهو بدعة .
3) زيارة القبور يوم العيد وتقديم الحلوى و الورود و الأكاليل
و نحوها على المقابر كل ذلك من البدع
وأما زيارة ا لقبور فهي مندوبة بدون تخصيص موعد محدد .
4) تبادل بطاقات التهاني المسماة ( بطاقة المعايدة )
أو كروت المعايدة فهذا من تقليد النصارى وعاداتهم
و لقد قيل عن الشيخ العلامة الألباني تغمده بالرحمة
أنه نبه على ذلك .
ومن معاصي العيد :
1) تزين بعض الرجال بحلق اللحى إذ الواجب
إعفاؤها في كل وقت .
2) المصافحة بين الرجال و النساء الأجنبيات
( غير المحارم ) إذ هذا من المحرمات والكبائر .
3) ومن الإسراف المحرم بذل الأموال
الطائلة في المفرقعات والألعاب النارية دون جدوى ،
وحري أن تصرف هذه المبالغ
على الفقراء والمساكين والمحتاجين
وما أكثرهم وما أحوجهم !.
4) انتشار ظاهرة اللعب بالميسر والمقامرة في بعض الدول
يوم العيد وخاصة عند الصغار وهذا من الكبائر العظيمة
فعلى اللآباء مراقبة ابنائهم وتحذيرهم من ذلك .
تقبل الله منا ومنكم
==============
كيفية صلاة العيد..
تجب صلاة العيد على كل من تجب عليه صلاة الجمعة.
ووقتها من بعد طلوع الشمس
وارتفاعها وإلى زوالها
(الزوال تعامد الشمس مع الأرض
وسط النهار: قبيل وقت صلاة الظهر).
ولا سنة قبلها ولا سنة بعدها.
ولا أذان لها ولا إقامة، وإنما ينادى لها (الصلاة جامعة).
ويسن التكبير من غروب شمس ليلة العيد إلى صلاة العيد،قال تعالى:
{وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
[البقرة/185].
ومن الصيغ الواردة في التكبير:
(الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد).
وهي تكبيرات جبريل وشكر إبراهيم بفداء إسماعيل (عليهم السلام).
ويسن التكبير في عيد الأضحى عقب الصلاة إلى عصر آخر أيام النحر
بخلاف الفطر، إذ لا تكبير بعد الصلاة.
ومن المستحسن أن يذكّر الإمامُ المصلين بكيفية أدائها.
وصلاة العيد ركعتان؛ يكبر قبل القراءة في الأولى
–غير تكبيرة الإحرام - سبع تكبيرات،
وفي الثانية –غير تكبيرة الرفع من الركوع- خمس تكبيرات.
وتكبيرات الزوائد عند الأحناف ثلاث تكبيرات
في الأولى قبل القراءةوفي الثانية بعدها.
ويرفع يديه عند كل تكبيرة، ويقرأ بعضهم بينها
(سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر).
ويسن أن يقرأالإمام فيها جهراً بعد الفاتحة سورة (الأعلى) أو سورة (ق)
في الركعة الأولى و(الغاشية) أو سورة (القمر) فيالثانية.
وتكون الخطبتان بعد الصلاة،
ولا بأس لأصحاب الأعذار والأشغال
التي يحتاجها الناس كاللحامين
ورجال الأمن من الخروج إلى أعمالهم بعد الصلاة،
وسماع الخطبتين أفضل.
ومن السنة المؤكدة خروج النساء
إليها، فعن أم عطية (رضي الله عنها)
قالت: أمرنا رسول
(الله صلى الله عليه وسلم)
أن نخرجهن في الفطر والأضحى:
العوائق والحيّض وذوات الخدور,
فأما الحيّض فيعتزلن المصلى,
ويشهدن الخير ودعوة المسلمين,
قلت: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب؟
فقال (صلى الله عليه وسلم):
(لتلبسها أختها من جلبابها).
[متفق عليه].
وتسن صلاتها في الفلاة، وهو ما كان عليه العمل
في عهد رسول الله(صلى الله عليه وسلم)،
وفضّل الحنفية صلاتها في المساجد الجامعة،
خاصة إذا لم يأمن المصلون
على أنفسهم من ريح أو مطر أو ثلج
أو وحل إلخ..
كُـــل عــــام وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم
ومن الجنة أقرب وعن النار أبعد
اللهم آمين
=============
المفضلات