عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
بعد الرحيل
بعد الرحيل
الإنسان المؤمن في صراع مع شياطين الإنس والجن ونفس مغرمة بالشهوات تنازعه كلما تسلح بجرعة إيمان أو موعظة استمع إليها في لحظة استقرار أو إحساس داخلي من معدة خاوية بسبب الصيام نبهته إلى الفرق بين التخمة والجوع تؤدى إلى صفاء الذهن وعلو الروح عن سائر الأعضاء فكان الصيام عاملا مساعدا تحقق به النصر ولو لفترة بسيطة حتى يستطيع الإنسان أن يلملم أشلاء الروح المبعثرة في وحل الشهوات ويرتب صفوفه ويقوى دفاعاته ويحصن نفسه استعدادا لمواصلة الحرب التي لا تنتهي إلا بانتهاء العمر .
فهل سنحافظ علي هذا الانتصار الذي تحقق لنا بالصيام ونقف صامدين في ميدان الحياة بعد رحيله ونجاهد حتى لا نخسر أي معركة بعد الآن بعد أن تحصلنا علي دعم بأسلحة متطورة ومتخصصة في مثل هذه الحروب ، كالمحافظة علي الصلوات في مواقيتها مع الجماعة والتسلح بالقران أطراف النهار وآناء الليل وترطيب اللسان بالذكر في كل ساعة وتعويد اليد علي التصدق بنفس طيبة للمحتاجين وتوزيع الابتسامة علي الناس أجمعين ....
فهل ستبقي هذه الأسلحة بعد رحيل شهر الصيام بأيدينا محافظين عليها ومداومين علي استعمالها في وجه العدو كلما باغتنا في أي لحظة ....
هذا ما أود أن تتنبهوا له حتى تكون استفادتنا من هذا الشهر عظيمة تعود علينا بالخير في الدنيا والآخرة .
تقبل الله صيامكم ... ومبارك عيدكم ... وكل عام وأنتم جميعا بألف خير
المفضلات