عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
شرح الحديث النووي: الجنة..
عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله فقال: ( أرأيت ) بمعني: أخبرني. أرأيت إذا صليت المكتوبات ) بمعنى الفرائض، وهي الفرائض الخمس والجمعة) وصمت رمضان ) وهو الشهر الذي بين شعبان وشوال ) وأحللت الحلال ) أي فعلته معتقداً حله) وحرمت الحرام ) أي اجتنبته معتقداً تحريمه ) ( ولم أزد على ذلك، أأدخل الجنة؟ قال: { نعم } [رواه مسلم]. في هذا الحديث يسأل الرجل رسول الله إذا صلى المكتوبات وصام رمضان وأحل الحلال وحرم الحرام ولم يزد على ذلك شيئاً هل يدخل الجنة ؟ قال: { نعم وهذا الحديث لم يذكر فيه الزكاة ولم يذكر فيه الحج، فإما أن يقال: إن ذلك داخلاً في قوله: ( حرمت الحرام ) لأن ترك الحج حرام وترك الزكاة حرام. ويمكن أن يقال: أما بالنسبة للحج فربما يكون هذا الحديث قبل فرضه، وأما بالنسبة للزكاة فلعل النبي علم من حال هذا الرجل أنه فقير وليس من أهل الزكاة فخاطبه على قدر حاله. فوائد الحديث:
1- حرص الصحابة رضي الله عنهم على سؤال النبي أن الغاية من هذه الحياة هي دخول الجنة.
2-أهمية الصلوات المكتوبات، وأنها سبب لدخول الجنة مع باقي ما ذكر في الحديث.
3- أهمية الصيام، وفيه وجوب إحلال الحلال وتحريم الحرام، أي أن يفعل الإنسان الحلال معتقداً حله وأن يتجنب الحرام معتقداً تحريمه، ولكن الحلال يخير فيه الإنسان إن شاء فعله وإن شاء لم يفعله، أما الحرام فلا بد أن يتجنبه ولا بد أن يصطحب هذا اعتقاداً. تفعل الحلال معتقداً حله، والحرام تجتنبه معتقداً تحريمه
4- أن السؤال معادٌ في الجواب فإن قوله: { نعم } يعني تدخل الجنة.
المفضلات