موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
معاً لنتدبر القرأن
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
طبعاً كلنا هدفنا الجنة
و لو عرفنا ان القرأن حيتشفعلنا ....يبقى أكيد لازم نجتهد فى فهمة و تلاوته و قرائته
هى فكرة:
عايزين نتفق على قراءة كل أسبوع جزء من القرأن و نستخرج منه أيات فيها أمر ....أو نهى ...أو اية أثرت فينا ...أو لو فى الجزء قصة من قصص الانبياء نحكيها
كده محاولة لتدبر القرأن و فهمة
و ما ننساش (((((وفى ذلك فليتنافس المتنافسون)))))
حين تلقَّى السلف الصالح القرآنَ العظيمَ بعقيدة راسخة مملوءة بالإيمان الجازم أن هذا الكتاب العظيم هو خطاب الله - عز وجل - لهم في هذه الأرض، كانت لهم عناية فائقة به (حفظاً وفهماً وعملاً)؛ يقتدون بالأسوة الحسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان خُلُقه القرآن[1].
وإن المتأمل لتدبُّر هؤلاء السلف للقرآن ليلحظ معنى جميلاً يُبرِز المنهجية العملية لتدبُّرهم ويدور حول لازم هذا التدبُّر وأثره، وهو: الاتعاظ والعمل بما في القرآن.
ولذلك ظهر هذا المعنى في مقولات كثير من العلماء في أثناء حديثهم عن تدبر القرآن الكريم؛ حيث بيَّنوا هذا المعنى وأكدوا عليه. يقول: سيد التابعين الحسن البصري: (وما تدبُّر آياته إلا اتِّباعُه)[2].
وهذا شيخ المفسرين الإمام الطبري يبين أن التدبر هو تدبُّر حجج الله التي في القرآن، وما شرعه فيه من الشرائع؛ للاتعاظ والعمل به[3].
والإمام ابن القيم ينقل عن بعض السلف قوله: (نزل القرآن ليُعمَل به فاتَخَذوا تلاوته عملاً؛ ولهذا كان أهل القرآن هم العاملون به، والعاملون بما فيه، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب، وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه، فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم)[4].
والشيخ محمد الأمين الشنقيطي يبين هذا المعنى أيضاً بقوله: (تدبُّر آيات هذا القرآن العظيم أي: تصفُّحها، وتفهُّمها، وإدراك معانيها، والعمل بها)[5].
فهذا التدبر - كما توحي عبارات هؤلاء العلماء - له لوازم من أهمها: عمل القلب والجوارح بما يتدبره الإنسان، وإلا لم يعد تدبراً سليماً؛ ولذا نجد أن الله – عزوجل - وبخ الكافرين والمنافقين في قوله – تعالى -: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ} [المؤمنون: 68] ، وقوله - تعالى -: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24] لأنهم لم يتعظوا ولم يعملوا، وهذا من دقة البلاغة اللفظية للقرآن حيث جاءت بهذا اللفظ (التدبر) في سياق خطاب توبيخي للكفار والمنافقين، ولم تأت بمصطلحات أخرى مشابهة مثل: النظر أو الفهم أو التفسير ونحوها؛ لأن هذه الأمور قد يفعلها غير الملتزم بأحكام الإسلام؛ فبعضهم قد ينظر في القرآن وقد يفهم وقد يفسر[6]؛ ولكنه لم يفعل ثمرة إنزال القرآن وأسَّه، وهو: الاتعاظ والعمل.
المفضلات