عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
هل ما يصيب المسلم من اكتئاب أو حزن دليل على ضعف الإيمان؟
السؤال
هل الاكتئاب الذي يحدث للإنسان دليل على قلة الإيمان أو عدم الرضا، أو وجود خلل في العقيدة، على الرغم من قراءة القرآن ومحاولات حفظه، والصلاة في وقتها؟ أم هو مِن أنواع الابتلاء للمسلم؟ وجزاكم الله كل خير.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا يلزم مِن حدوث الاكتئاب والحزن عدم رضا أو خلل في العقيدة، قال الله -تعالى- عن يعقوب -عليه السلام-: (وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) (يوسف:84)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ) (متفق عليه).
فوقوع الحزن ابتداءً طبيعة بشرية، ولكن استمرار الحزن يضر بالإنسان؛ ولذا نهى الله عنه: (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:139).
فعلى من أصيب بالاكتئاب الإكثار مِن الطاعة والابتعاد عن المعاصي، وتعميق الإيمان بالقدر، قال الله -تعالى-: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ . لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) (الحديد:22-23).
ويمكن استعمال الأدوية المباحة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ المَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الحُزْنِ) (متفق عليه).
المفضلات