موانع الميراث
1- القتل
والقتل هو ازهاق روح ادمى معصوم الدم على التابيد به حياة مستقرة وهو فعل محرم
قال تعالى:
{ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }
النساء93


فاذا وجد صلة بين القاتل والمقتول تجعل الاول وارثا للثانى فانه رغم وجود هذه الصله او القرابة
الا انه يسقط حقه فى الميراث بسبب هذا الفعل فالوارث اذا قتل مورثه سقط حقه فى ميراثه
وهذا ماذهب اليه جمهور الصحابة والتابعين والائمة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:


(ليس لقاتِلٍ ميراثٌ)
الراوي: عبدالله بن عمرو- المحدث: الالبانى - المصدر: صحيح ابن ماجه
خلاصة حكم المحدث: صحيح


لأن الوارث أستعجل إرثه بقتل مورثه فيحرم من الميراث تطبيقا للقاعدة الفقهية من استعجل شيئا قبل أوانه فانه يعاقب بحرمانه منه




2- اختلاف الدين


ويقصد باختلاف الدين ان يكون الوارث على غير دين المورث مع قيام سبب الارث
وبمعنى اخر ان تكون ديانة الوارث نختلفة عن ديانة المورث لقوله صلى الله عليه وسلم


(لا يرث المسلمُ الكافرَ . ولا يرثُ الكافرُ المسلمَ)
الراوي: أسامة بن زيد - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
خلاصة حكم المحدث: صحيح




بمعنى إذا تزوج المسلم بأمرأة من أهل الكتاب سواء يهودية أو مسيحية وبقيت على دينها ولم تدخل الاسلام
لا يحق لها أن ترث زوجها عند وفاته ولكن أبناءها يرثون لأن الاولاد يكونوا على دين أبيهم
سنطرح فى نهاية كل جزء سؤال للاجابة عليه حتى تتثبت المعلومات


3- المجنون و السفيه
قال تعالى :
(وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا)
النساء :5


السفهاء‏:‏ جمع ‏"‏سفيه‏"‏ وهو‏:‏
من لا يحسن التصرف في المال إما لعدم عقله كالمجنون والمعتوه ونحوهما،
وإما لعدم رشده كالصغير وغير الرشيد‏.‏ فنهى الله الأولياء أن يؤتوا هؤلاء أموالهم خشية إفسادها وإتلافها
لأن الله جعل الأموال قياما لعباده في مصالح دينهم ودنياهم وهؤلاء لا يحسنون القيام عليها وحفظها
فأمر الولي أن لا يؤتيهم إياها بل يرزقهم منها ويكسوهم ويبذل منها ما يتعلق بضروراتهم وحاجاتهم الدينية والدنيوية
وأن يقولوا لهم قولا معروفًا بأن يعدوهم إذا طلبوها أنهم سيدفعونها لهم بعد رشدهم
ونحو ذلك، ويلطفوا لهم في الأقوال جبرًا لخواطرهم‏.‏وفي إضافته تعالى الأموال إلى الأولياء
إشارة إلى أنه يجب عليهم أن يعملوا في أموال السفهاء ما يفعلونه في أموالهم
من الحفظ والتصرف وعدم التعريض للأخطار‏
وفي الآية دليل على أن نفقة المجنون والصغير والسفيه في مالهم