طرق علاج الامراض بالقرآن الكريم


قَآًلَ تَعَآلَىَ :




"وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ "



صُدِقَ الْعَظِيمُ







بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




قآل تعآلى:


"الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78)وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)

وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ
يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)

وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)

رَبِّ
هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) "


سورة الشعرآء آيآت 78-83 ..



المسلم يعتمد على الله سبحانه وتعالى في جميع أحواله ؛

لأنه وحدة الذي
بيده النفع و الضر ،

و الانسان لا يقدر على دفع الضر



أو جلب النفع لنفسه

ولغيره إلا بإذن الله تعالى ..



خلق الله عز وجل الكون بما فيه من كائنات مختلفة

وهو سبحانه وتعالى يتصرف كيفما
يشاء في مخلوقاته ،

فهو يحي و يميت ويعطي و يمنع ويملك الضر و النفع
..

قال الله تعالى :


" وَإِنْ يَمْسَسْك اللَّه بِضُرٍّ فَلَا كَاشِف لَهُ إِلَّا هُوَ



وَإِنْ يَمْسَسْك بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير "


سورة يس الآية 82 ..



يتوجه المسلم في كل أموره بطلب العون من الله



تعالى ، فإذآ أراد أن يطلب شيئآ فإنه يطلب

من الله ، ويسأل الله عز وجل و يستعين به تعالى ،


فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

لإبن عباس وهو غلام :


"إذا سألت فاسأل الله و إذأ استعنت فاستعن بالله "


فلا يتوجه الدعاء إلا إلى الله سبحانه و تعالى ،


ولا يرجو إلا الله تعالى ، ولا يخاف إلا الله عز وجل


لأنه سبحانه بيده كل شيء و الناس جميعآ لا يملكون شيئآ ..

فجميع الناس و العالم بأكمله فقرآء ..


والله سبحانه وتعالى هو الغنى ..



و المسلم يتوجه إلى الله تعالى في أوقات الشدة


و في أوقات الرخآء فيستعين بالله تعالى


في قضآء حوائجه ، وهو عز وجل يستجيب الدعاء


و يقضي الحاجات ، قال الله تعالى :

" وَإِذَا سَأَلَكَ
عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ "

سورة البقرة الآية 137
.

وقال الله سبحانه و تعالى :


" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ "


سورة غافر الاية 60 ..



فعلى الانسان أن يأخذ بالاسبآب المؤدية إلى ما يريد ،

فمثلا الطالب الذي يدعو الله تعالى



ان يوفقه إلى التفوق ، فإنه يذاكر دروسه ،


و المريض الذي يدعو الله بالشفاء فإنه يتناول العلاج


وسائق المركبة الذي يسأل الله السلامة عليه


ان يحرس في قيادته و يلتزم بالسرعة المحددة حتى

يحفظ روحه و أرواح الاخرين من المخاطر

فيأخذ أسباب النجاة حتى يسلم
..



ينحرف بعض الناس عن الطريق الصحيح الذي وضحه


لهم ربهم سبحانه وتعالى وبينه لهم رسوله محمد


صلى الله عليه وسلم ويسلكون مسالك خاطئة


عندما يقع أحدهم في أمر

يهمه ويحزنه فيستعينون بالعرافين ****** ..


وذلك من خلال نظهم في النجوم أو غير ذلك


ثم يتنبأون للنآس بحظوظهم و ماسيحدث لهم


في المستقبل ..



وقد أعلن الاسلام ان الكهان و العرافين و السحرة


وجميع الناس لا يعلمون الغيب وإنما الذي

يعلم الغيب هو الله سبحانه و تعالى وحده


قال الله تعالى :


"وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ "


سورة الانعام الآية 59

لذا أبطل الاسلام جميع المعتقدات الزائفة ،


وحآرب الخرآفآت و الأوهام و حرر العقل الانساني منها ،


حين غرس في نفوسه أتباعه أن الله وحدة يعلم الغيب


و يملك الضر و النفع ..



فالناس جميعا لا يقدرون على نفع أحد أو ضره

سواء أكانوا أحياء أم اموات إلا بإذن الله ..



يقول المصطفى على الصلاة و السلام :


" واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء

لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ،


و لو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك إلا بشي

قد كتبه الله عليك "