أمينة بن طوطاح
هم مجموعة من الشباب المواطنين الذين حملوا على عاتقهم مهمة شديدة الصعوبة فهم يبثون أخبار فعاليات مهرجان الظفرة في دورته الثالثة بشكل يومي بالصوت والصورة، ومن أجل تحقيق ذلك وزعوا الأدوار بينهم، فمنهم من صار يقوم بدور الصحفي وآخر مصور والثالث مخرج، بالفعل عمل متكامل أنجزه شباب طموحاتهم أكبر من سنهم بكثير!
خلال فعاليات مهرجان الظفرة 2010 الذي أقيم تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظيم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وهناك بمحاذاة المركز الإعلامي الذي خصص للصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة، ثمة صالة مغلقة خصصت لمجموعة من شباب الغربية تتراوح أعمارهم بين 14 و 20 عاماً، يرتادونها باستمرار، عملهم يشبه الى حد كبير عمل الإعلاميين، يجتمع بهم مدير الموقع الشاب سعيد خلفان المزروعي في الصباح الباكر كي يوزع الأدوار على الأعضاء حسب برنامج الفعاليات اليومي، من تصوير أشواط المزاينة بالصور الفوتوغرافية والفيديو، إجراء الحوارات مع ملاك الإبل والفائزين وحتى الزوار، متابعة أنشطة السوق الشعبي وزيارات المسؤولين لأجنحته، تفقد مسابقات المهرجان من تغليف التمور والطبخ والشعر والتصوير وحتى تلك الخاصة بالأطفال، فيتوزعون بشكل منتظم وغير متداخل معتمدين على مبدأ السرعة والمصداقية في نقل الأخبار.
وعن تصميم الموقع في حلته الجديدة يخبرنا مديره سعيد خلفان المزروعي: “صممنا الموقع الذي يظهر للناس في صورته وحلته الحالية يوم 20 يناير2010 والذي يعتبر إنجازاً محموداً، حيث قمنا بتحديث الموقع القديم والذي كان عبارة عن مجلة إلكترونية تنشر الأخبار الخاصة بمهرجان الظفرة لا غير، في حين أصبح الموقع هذه السنة مصدراً مهماً يتناول تغطية كاملة وشاملة لكل نتائج المزاينة والفعاليات المقامة على جانبها بالصوت والصورة وليس فقط تحرير الخبر وإدراج صورة فوتوغرافية، وصار التحديث بشكل يومي، مما زاد نسبة المرتادين على الموقع”. أما عن أدوار الموقع وتغطياته الأخرى على غرار مهرجان الظفرة الذي يقام سنوياً بمدينة زايد بالمنطقة الغربية فيخبرنا نائب مدير الموقع سيف بخيت المزروعي: “لدينا خطة مستقبلية تقضي بنشر تغطية فعاليات كل المهرجانات الخاصة بالإبل داخل وخارج الدولة، كمهرجان عجمان للأصايل، مزاينة بينونة ببدع زايد، ومزاينة أم رقيبة بالسعودية”.

يذكر أن المصورين كلهم من الناشئين والمبتدئين ولكن أعمالهم وصورهم تنم عن الاحترافية والإبداع، ولعل أكبر دليل هو حصول عيد ساري المزروعي ذي الـ 14 ربيعاً والذي يعتبر أصغر مصور على الجائزة الثالثة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي حملت عنوان “الغربية في عيون زايد بن حمدان بن زايد”.
تجدر الإشارة الى أن الموقع ينشر باللغتين العربية والانجليزية، وقد لاقى خلال أيام المهرجان الأولى ما يزيد على 8400 زائر ومتصفح، ولعل ما زاد من حماسة هؤلاء الشباب هو الدعم اللامحدود الذي تقدمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لهم، من توفير لأجهزة الكمبيوتر، وكاميرات رقمية حديثة، وإصدار تصاريح تخولهم الدخول لمواقع الحدث خلال أيام المهرجان، فصارت الهواية احترافاً، والإعجاب عشقاً.


المصدر : جريدة الاتحاد