اعتمدت جامعة طهران في إيران ثلاثة مؤلفات لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ضمن المساقات الأكاديمية المقررة لقسم التاريخ بكلية الآداب بالجامعة.

وقد تمت ترجمة المؤلفات الثلاثة إلى اللغة الفارسية وهي: «خرافة القرصنة العربية في الخليج» والعلاقة العمانية- الفرنسية (1715-1905)» و«صراعات القوى والتجارة في الخليج (1620-1820)» وأوضح بيان صحفي صادر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أمس أن كتاب «خرافة القرصنة العربية في الخليج» سبق أن صدر بطبعته الأولى عام 1986 وطبعة ثانية عام 1988 عن: Routledge, UK (بريطانيا).ويقع في 244 صفحة من القطع الكبير. وقام بالترجمة عن الأصل باللغة الإنجليزية الدكتور محمد باقر وثوقي أستاذ في التاريخ بجامعة طهران وقد قدم وثوقي للكتاب الذي نشرته «مؤسسة همساية» وجاء في التقديم «إن الكتاب ينفض الغبار عن دور العرب والفرس في الدفاع عن المنطقة ضد المطامع الاستعمارية». أما كتاب « العلاقة العمانية- الفرنسية (1715-1905)» فقد ترجمه للفارسية الدكتور محمد باقر وثوقي والأستاذ فرامرز فرمرزي وحرره الأستاذ مهدي عباسي.ويناقش الكتاب العلاقة بين فرنسا وسلطنة عمان منذ بدايات وصول الفرنسيين إلى الشرق فمسقط، وما شاب العلاقة من صراع ومد وجزر حتى استقلال سلطنة عمان. وكتاب «صراعات القوى والتجارة في الخليج (1620-1820) فقد ترجمه الدكتور محمد باقر وثوقي والأستاذ فرامرز فرمرزي ونشرته عن «مؤسسة همساية» وسبق أن صدر بالإنجليزية سنة 1999 عن دار:Forest Row, UK. يقع الكتاب في 218 صفحة من القطع الوسط، ويحتوي على مقدمة وخمسة فصول وفصل سادس هو الخاتمة، إلى جانب مراجع وهوامش وخرائط وصور ببليوغرافيا مختارة للمراجعة. الكتاب دراسة دقيقة ومعمقة للظروف والملابسات التي أدت إلى صراعات القوى الأوروبية التجارية في الخليج في خلال فترة قرنين من التحولات السياسية الكبرى في بلاد فارس (1620-1820). يستخدم الباحث وللمرة الأولى الوثائق الهولندية والبريطانية و الهندية، وخصوصاً وثائق شركة الهند الشرقية، إلى جانب دفاتر ومذكرات الرحالة الغربيين ليتمكن من إظهار ما شاب تلك الفترات التاريخية من أخطاء في التناول والتفسير والتحديد الجغرافي التاريخي وبخاصة للمنطقة العربية. إن الباحث ليظهر بوضوح في دراسته، الأحوال السياسية والتجارية وتقلباتها، ويوضح الجهود الأوروبية للتغلب على المعوقات والمشكلات الهائلة التي واجهت الأوروبيين من أجل السيطرة على أسواق الخليج. إن الدراسة هي بالأساس إسهام رئيس في الجغرافيا السياسية للخليج، وتنقيب في المصادر الأولية التي تستخدم للمرة الأولى لتوضيح صورة صراع القوى في المنطقة ما بين أوروبا وفارس وبلاد تبحث عن مستقبل لها، بل وتتطلع إلى نشوء الدولة الحديثة والسيادة والاستقلال عما يهدر طاقاتها ويفت من عضدها.


المصدر : جريدة الإتحاد