مشرف
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 35
الأمارات : مشروع تخرج
مواطنتان تبتكران تقنية جديدة لتبريد غرفة السيارة دون طاقة
نجحت طالبتان مواطنتان بالسنة النهائية في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الإمارات في توظيف تطبيقات الأنابيب الحرارية للمرة الأولى في تبريد غرفة السيارة بجهاز تكييف.
ويعمل الجهاز بدون طاقة، لحماية مكونات غرفة السيارة وتخفيف معاناة السائق والركاب جراء ارتفاع درجة حرارة المركبة من الداخل حال وقوفها لساعات طويلة تحت أشعة الشمس.
وتقوم فكرة المشروع العلمي الذي أنجزته الطالبتان فاطمة محمد الكعبي وزميلتها رشدية علي الزيودي ضمن متطلبات التخرج على توظيف عمل الأنبوب الحراري، وهو عبارة عن أنبوب مغلق من الطرفين يوجد بداخله سائل تتراوح درجة حرارته بين 34 - 35 درجة مئوية فقط يقوم بوظيفة مزدوجة، حيث يعمل كمبخر ومكثف في الوقت ذاته، بحيث تتم عملية التبخير داخل السيارة، أما عملية التكثيف فتتم خارجها. وقالت الخريجة فاطمة الكعبي إنها وزميلتها عكفتا طوال ثمانية أشهر في دراسة وفهم وتحليل المعلومات لاختراع مكيف يعمل بالأنابيب الحرارية دون أي مصدر للطاقة، حيث تعمل الأنابيب الحرارية التي تم تثبيتها تحت مقاعد السيارة على حمل الحرارة من خلال الجزء الموضوع منها داخل السيارة إلى الجزء الآخر، منها الموجود خارجها باستخدام السائل الذي يتميز بدرجة غليان منخفضة.
ولفتت الكعبي إلى أن التقنية الجديدة تتيح إمكانية الاحتفاظ بدرجة الحرارة داخل غرفة السيارة عند أدنى مستوى ممكن خلال وقوفها لفترات طويلة تحت أشعة الشمس، خصوصاً عندما تكون محكمة الإغلاق في ظل ارتفاع درجات اشلحرارة خلال فصل الصيف، مما ينتج عنه اتساع الفارق بين درجات الحرارة داخل السيارة وخارجها ويولد بدوره قدراً من الطاقة داخل الغرفة يمكن الإفادة منه. وأضافت أن المشروع يمكن تطويره، بحيث يصبح من مكونات السيارة الأصلية خلال عملية التصنيع، خصوصاً أن الجهاز لا يحتاج إلى صيانة، كما أنه لا يحتاج إلى كهرباء ويتميز بالسهولة والبساطة من حيث عملية الاستخدام والتشغيل.
ويساهم المشروع في الحفاظ على مكونات السيارة من الداخل، إضافة إلى التخفيف من معاناة السائق ومن برفقته من الركاب من ارتفاع درجات الحرارة في السيارة عند الدخول إليها، فضلاً عن الحفاظ على جهاز التكييف الأصلي داخل السيارة وزيادة كفاءته وإطالة عمره. وتطرقت الكعبي إلى الصعوبات التي واجهتها وزميلتها عند تنفيذ مشروعهما العلمي، وقالت إنها تركزت على العثور على مكان مناسب داخل وخارج السيارة لتثبيت الأنابيب، مشيرة إلى أن تلك المشكلة يمكن التغلب عليها عندما يجري تطوير هذه التقنية، بحيث تدخل الأنابيب الحرارية ضمن المكونات الأساسية للسـيـارة خلال مرحلة التصنيع في بلد المنشأ. من جهتها، أشارت الطالبة رشدية الزيودي إلى أن العمل بمشروع التخرج استغرق منها وزميلتها فاطمة قرابة ثمانية أشهر وتم إنجازه على مرحلتين، الأولى استغرقت 4 أشهر، واقتصرت على عمليات البحث وجمع المعلومات، حيث تأكد لها وزميلتها أن فكرة المشروع جديدة ولم يتم التطرق إليها من قبل من حيث التطبيق العملي. وأضافت الزيودي أن المرحلة الثانية من المشروع تضمنت توفير المواد والتجهيزات اللازمة والتطبيق العملي للفكرة وتجريبها عدة مرات، لافتة إلى أنها استعرضت وزميلتها فكرة مشروعهما خلال مشاركة لهما في الملتقى العلمي لشباب الخليج الذي عقد في الشارقة في يناير الماضي، وعلى هامش فعاليات مؤتمر البحوث العلمية الذي نظمته جامعة الإمارات يوم 17 مارس الماضي.
كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي
^______________^ ودمتم سالمين
المفضلات