استضافت موسكو كعادتها كل صيف مهرجانا للكتاب . هذه الفعالية التي تجري في هذهِ السنةِ للمرة الرابعة تقام بمشاركةِ دار الرسام المركزية وتتميز عن غيرها من معارض الكتاب.

انه مهرجان للكتاب ولكنه ليس حكرا على الكتب فحسب. فإمكانيات دار الرسام المركزية تسمح بتحويل صالاتها وباحاتها لمنصات غنائية ومسارح . أما حدائقها فتسمح بنصب خيم فنية لاقامة حلقات بحث ومحاضرات وجلسات مناقشة لكل ما يهم القارئ المعاصر.

" المستقبل" كان عنوان مهرجان هذا العام . ناقش الكتاب والنقاد مستقبل الادب، مستقبل الاقتصاد ، مستقبل الفن والفلسفة واللغات . لقد بات المهرجان تجمعا للمثقفين ومنصة يستطيعون طرح أفكارهم من خلالها.

ما ميز مهرجان العام الحالي هو كثرة المشاركات الأجنبية رغم ما نسمعه عن الازمة الاقتصادية . وقد لبى دعوة منظمي المهرجان 55 مندوبا يمثلون 22 دولة في العالم. وبخلاف الاعوام السابقة تم في هذه السنة إعارة اهتمام أكبر للاطفال . فالمهرجان يهدف لجمع شمل الاسرة وتقديم المفيد لجميع أفرادها. وتم تخصيص حيز خاص من أجل الفعاليات الموسيقية التي جمعت خلال ايام المهرجان 180 مغنيا وعازفا من مختلف الاتجاهات .

يقف الانسان اليوم في عصر المعلومات والسرعة حائرا بصدد إلامَ يوجه اهتمامه ، ماذا يقرأ.. ماذا يتابع .. وهذا المهرجان هو فرصة للابتعاد عن الروتين اليومي والدخول في حوار مفتوح مع العالم من خلال الكتاب.

المصدر : http://rtarabic.com/news_