مشرف
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 35
الصين :خبراء معنيون يؤكدون أهمية التدريب المهني في الجامعات والمعاهد الصينية
أصدرت أكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية اليوم الأربعاء ( 10 يونيو ) تقريرا بشأن ظروف تشغيل خريجي الجامعات جاء فيه أنه حتى الآن، انخفض معدل التشغيل لهذا العام مقارنة بالعام الماضي. نظرا لتأثيرات الأزمة المالية العالمية على الأوضاع الاقتصادية العالمية، وأكد خبراء معنيون ضرورة اتخاذ اجراءات عديدة لحل مشكلة تشغيل خريجي الجامعات.
وأظهر احصاء من وزارة التربية والتعليم الصينية أن عدد خريجي الجامعات في الصين هذا العام وصل إلى 6 ملايين و11 ألف خريج بزيادة حوالي 500 ألف شخص مقارنة بالعام الماضي، كما أشار مسؤول بوزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي الصينية مؤخرا إلى أن مليونين و750 ألف خريج قد استطاعوا العمل حتى الآن مشكلين نسبة 45% من اجمالي عدد الخريجين، بانخفاض ثلاث نقاط مئوية مقارنة بالعام الماضي.
وأشار آخر تحليل صدر من أكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية إلى أن الظروف الصعبة التي تقف أمام تشغيل خريجي الجامعات تعود إلى أسباب متنوعة تتمثل في تشبع الجامعات بأعداد الطلبة وعدم التوازن في ترتيب الكليات والتخصصات الجامعية واهمال تعزيز قدرات الجامعيين الشاملة وما إلى ذلك.
وفي هذا الصدد، يرى رئيس مركز بحوث التربية العليا التابع لجامعة التكنولوجيا ببكين السيد يانغ دونغ بينغ أن الجامعات الصينية تنقصها لمدة طويلة التدريبات المهنية الشاملة، مما يضعف قدرات الجامعيين عموما على التخطيط لمهنهم وإيجاد فرص عمل، ها هو يقول :
" نقوم حاليا فقط بالتربية العلمية الهادفة لتشغيل الخريجين، وهذا لا يكفي، يجب علينا أن نعلمهم كيفية التخطيط لمهنهم المستقبلية والاتصال بالمجتمع والمهن المختلفة والمشاركة في التطبيقات الاجتماعية منذ التحاقهم بالجامعات، من أجل تعزيز معرفتهم بظروف المجتمع والمهن ومساعدتهم على تحديد وظائفهم المستقبلية."
وأضاف الخبير الصيني المتخصص في التربية السيد يانغ دونغ بينغ أن الصين لا تعاني من مشكلة فوائض الأكفاء، بل تواجهها حاليا مشاكل في مفاهيمها التقليدية وأنماطها المتعلقة بتريبة الأكفاء، اذ قال :
" على المجتمع العمل على تهيئة الظروف لربط التعليم المهني مع تعليمات أخرى، وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الجامعات وضع الأولوية في تربية الأكفاء الذين تتطابق مؤهلاتهم مع متطلبات المجتمع، وهذا ضروري جدا خاصة في مرحلة الماجستير بالجامعات."
وكشف مسؤول بوزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي الصينية مؤخرا أن الصين ستعمل على الارتقاء بمعدل التشغيل إلى 70% هذا العام. وفي هذا السياق، قال نائب رئيس الجمعية الصينية لدفع التشغيل ورئيس مركز بحوث التشغيل الصيني التابع لجامعة بكين الصينية السيد تشن يو – قال إن عملية التشغيل عملية طويلة ومعقدة، مضيفا أن فرص العمل التي توفرها الدوائر الأساسية والمؤسسات المتوسطة والصغيرة للمجتمع ما زالت خيارا هاما لخريجي الجامعات، حيث قال :
" من الأفضل ألا يفكر خريجو الجامعات كثيرا في بداية الأمر في كيفية الحصول على أفضل مهنة مرغوبة لديه، وقد أصدرت الحكومة المركزية سلسلة من السياسات التفضيلية الهادفة لتشجيعهم على التوجه والعمل في الدوائر القاعدية مثل الأرياف والمجمعات السكنية بالبلدات أو في المؤسسات الشعبية المتوسطة والصغيرة."
نقول إن تخلخل ظروف تشغيل خريجي الجامعات هنا بسبب الأزمة المالية العالمية الحالية سيدفع الحكومة إلى تحويل أنماطها الحالي للتربية العليا والارتقاء بقدرات الخريجين الصينيين ليكونوا متأقلمين مع المجتمع والأسواق، مما يظهر تفوق الصين في مجال الموارد البشرية.
المصدر : http://arabic.cri.cn/361/2009/06/10/261s117439.htm
التعديل الأخير تم بواسطة Ibtihal Alzaki ; 11-Jun-2009 الساعة 05:19 PM
كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي
^______________^ ودمتم سالمين
المفضلات