الامارات :سلطان القاسمي يشهد حفل تخريج «أميركية» الشارقة

[Ibtihal Alzaki]

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، أن الجامعة تنفذ استراتيجية لهذه المرحلة ترتكز على ثلاثة محاور، التطور التعليمي والأكاديمي وتدعيم البحث العلمي وتكثيف التفاعل مع المجتمع في تعاون مثمر، لافتا إلى أن الجامعة دخلت مرحلة التطوير والتوسع بعد أن أنهت مرحلة الإنشاء والتأسيس.

وأضاف سموه في كلمته أمس أمام خريجي دفعة الفصل الثاني لعام 2009 من الجامعة الأميركية في الشارقة «ان الجامعة عقدت العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع مؤسسات القطاعين العام والخاص لتقديم الخدمات الاستشارية والتدريبية لموظفي هذه المؤسسات».

وقام سموه في هذا الحفل يتم تخريج 406 طلاب وطالبات، منهم 188 طالبا و218 طالبة، يتوزعون على 373 خريجا وخريجة حصلوا على البكالوريوس و33 على الماجستير وكان نصيب الأسد لصالح كلية الإدارة والأعمال 140 خريجا في حين 124 من كلية الهندسة، و 73 من كلية الآداب والعلوم و69 من كلية العمارة والتصميم.

و زاد سموه في كلمته «نحن ننظر إلى هذا التفاعل والتعاون بين الجامعة والمجتمع على أنه دمج ما بين البحث الأكاديمي والنظري البحت وبين تطبيقات الواقع العملي وذلك خدمة للطرفين. فحين يتفاعل الطالب والأستاذ من الجامعة الأميركية في الشارقة مع المجتمع، فإنهما يسهمان في حل ما تواجهه مختلف قطاعات المجتمع من مشكلات، وفي الوقت نفسه ينقلان لبقية الطلبة والأساتذة في الحرم الجامعي وتحديداً إلى الفصل الدراسي تجربة عملية يستفيدون منها جميعاً طلبة وأساتذة».

وقال سموه «لقد طالبنا الجامعة كذلك بأن تحافظ، في هذه المرحلة، على ما تميزت به في المرحلة السابقة، من اهتمام بالتفوق العلمي المتمثل في السمعة الأكاديمية العالمية لأعضاء هيئة التدريس، واستقطاب المتميزين من الطلبة، وتطوير مناهجها وفق أرقى المعايير العالمية، بالإضافة إلى توفير المعدات المتطورة في مختبراتها وفصولها. وليس أدل على نجاحها في ذلك إلا مؤشرات الإقبال الكبير من قبل الطلبة المستجدين على الالتحاق بالجامعة في العام المقبل، على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تأثرت بها دول العالم».

ووجه سموه كلمته إلى الطلبة قائلا «أوصيكم أن تقتدوا بمن سبقكم من الخريجين والخريجات الذين انضموا لمختلف قطاعات المجتمع وأثبتوا تفوقا في الحياة العملية في مختلف أنحاء العالم. فسيروا على نهجهم. فأنتم تمثلون الجامعة في مختلف أرجاء العالم. وأنتم الشهادة على السمعة المتنامية لهذه الجامعة في الإمارات وفي المنطقة». وأوصيكم كذلك، وأنتم مقبلون على مرحلة جديدة في حياتكم، بالعمل الجاد للإسهام في بناء مجتمعات قائمة على التسامح وحب العلم والعمل.

أما الجامعة، فسوف لن تألو جهداً في توفير الدعم والمساندة لكم جميعاً. وفي ختام كلمته ثمن صاحب السمو جهود أعضاء مجلس الأمناء وأساتذة الجامعة وإدارتها وجميع العاملين بها، في الحفاظ على المستوى الأكاديمي المتميز للجامعة. وبهذه المناسبة ألقى الدكتور بيتر هيث مدير الجامعة الأميركية في الشارقة كلمة طالب بها الخريجين الاقتداء بصاحب السمو حاكم الشارقة. وقال «أيها الخريجون، لقد نلتم قسطاً متميزاً من التعليم والتأهيل هنا في هذه الجامعة. وحرصنا على أن نكسبكم معظم المهارات اللازمة للنجاح».وألقت الطالبة علياء سهيل المبيض كلمة الخريجين دعت فيها الخريجين والخريجات إلى النظر بعمق تجاه القضايا الوطنية، وقالت:"نحن على عتبات عالم جديد يفرق بين الهموم الشخصية والواجب الوطني، غير أنه يتحتم علينا الاهتمام بالواجبات الوطنية الحيوية لأن ازدهارنا يعتمد على ازدهار أوطاننا».

قام صاحب السمو حاكم الشارقة بعد ذلك بتسليم الشهادات للطلبة الخريجين. وبدوره قام الدكتور هيث بتقديم هدية عبارة عن لوحة قرآنية بعمل الخطاط خليفة الشيمي، إلى صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيس الجامعة الأميركية في الشارقة بالنيابة عن أسرة الجامعة وخريجي دفعة الفصل الثاني تقديرا لدعمه المتواصل وقيادته الحكيمة للجامعة.



المصدر جريدة الاتحاد
أخر تحديث: الأحد 07 يونيو 2009
http://www.alittihad.ae/details.php?id=19240