اعتبرت الناقدة العمانية ابتسام الحجرية أن اللغة هي الأداة الأولى والأهم في العملية الإبداعية لأنها الأداة التي يتوسل بها المبدع لعرض أفكاره، إنها ذلك الكائن المجهول الذي نفكر به ولا نفكر فيه، بمعنى أننا نفكر من خلال اللغة التي ننطقها، ومع ذلك لم نتساءل مرة في هذه اللغة ومدى ارتباطها بنا .
جاء ذلك خلال العرض النظري الذي قدمت به لورشة “اللغة الإبداعية” التي أشرفت عليها، صباح أمس في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في مستهل “ملتقى الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية” الذي تنظمه رابطة الأديبات الإماراتيات- المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بالتزامن مع حفل توزيع جائزة المرأة الإماراتية الحادية عشرة للآداب .
افتتحت الورشة صالحة غابش مستشارة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بكلمة حيت فيها المشاركات وخاصة الضيفات من بلدان الخليج على تحملهن عناء السفر لحضور هذا الملتقى الذي يحمل همّ رفع مستوى الكلمة النسائية والذهاب بها بعيداً في آفاق الإبداع . وقد قدمت أسماء الزرعوني للورشة بالتعريف بالمشرفة ابتسام الحجرية بوصفها حائزة الماجستير في الآداب وتمارس النقد الأدبي، ولها عدة دراسات في هذا المجال، وقد شارك في الورشة عدد من الكاتبات من الإمارات والسعودية وقطر والكويت والبحرين .
استهدفت الورشة تحديد مفهوم اللغة الإبداعية ومستوياتها وتفريعاتها تبعا للأجناس الأدبية والتدرب على مجموعة من النصوص، وتناولت أربعة محاور هي: اللغة الإبداعية في بنية القصة القصيرة (السرد- الحوار- المونولوج)، واللغة الإبداعية في بنية القصيدة الشعرية، والقاسم المشترك في اللغة بين الشعر والسرد (الاختزال/التكثيف- شعرية اللغة المتمثلة في: التشبيه- الاستعارات- الرمز والأسطورة- جنون الخيال)، ومعايير اللغة الإبداعية والتقويم الذاتي للغة الإبداعية .
المصدر : جريدة الخليج