الحرائق وكيفية مكافحتها

(ذلك الفضل من الله )

بعد النجاح في تقديم دورات السلامة المهنية في اليمن والتي قدمها أحمد خير السعدي المدرب والاستشاري في علوم السلامة المهنية وادارة المخاطر والكوارث, نفذت محافظة تعز الدورة الثانية في الحرائق وكيفية مكافحتها والتي شارك فيها نخبة من مختلف المختصين في السلامة المهنية والاطفاء من مجموعة شركات هائل سعيد أنعم المعروفة والمتميزة في اليمن . وقد أقيمت فعاليات هذه الدورة في القاعة التدريبية في معهد السعيد في محافظة تعز تاريخ 19/2/2011 - 23/2/2011.

ونظم هذه الدورة المعهد الأكاديمي للعلوم والتكنلوجيا وقد حضر الدورة ما يقارب 25 متدربا على اختلاف مواقعهم ومناصبهم المتعلقة بالصح والسلامة المهنية في المنشأة.

الحرائق تكون عادة على نطاق ضيق لأن معظمها ينشأ من مستصغر الشرر بسبب إهمال في إتباع طرق الوقاية من الحرائق ولكنها سرعان ما تنتشر إذا لم يبادر بإطفائها. مخلفة خسائر ومخاطر فادحة في الأرواح والمتاع والأموال والمنشآت ، ونظراً لتواجد كميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال في كل ما يحيط بنا من أشياء وفي مختلف مواقع تواجدنا والبيئة المحيطة بنا في البيت والشارع والمدرسة ومكان العمل وفي أماكن النزهة والاستجمام وغيرها من المواقع، والتي لو توفرت لها بقية عناصر الحريق لألحقت بنا وبممتلكاتنا الخسائر الباهظة التكاليف. لذلك يجب علينا اتخاذ التدابير الوقائية من أخطار نشوب الحرائق لمنع حدوثها والقضاء على مسبباتها، وتحقيق إمكانية السيطرة عليها في حالة نشوبها وإخمادها في أسرع وقت ممكن بأقل الخسائر.

حيث بدأت الدورة بتفاعل كبير مع المتدربين من قبل المدرب أحمد خير السعدي الاستشاري في علوم السلامة المهنية وادارة المخاطر والكوارث,

وقد توزع المتدربون الى مجموعات حسب طلب المدرب حيث كان طابع المنافسة والتشاركية والعمل الجماعي يغلب على الدورة وعلى المتدربون ,حيث استخدم المدرب أحمد خير السعدي تقنيات التعلم السريع والتعلم النشط ونظريات التعلم من اللحظة الأولى من الدورة حيث قدم هدايا للمتدربين مرتبطة بعنوان الدورة بطريقة غير مباشرة عن طريق التحفيز والتشجيع للقيام بتنفيذ ورشات العمل داخل القاعة بطريقة اللعب والمرح واستخدام الألوان الأمر الذي جعل المتدربين يدخلون في جو التدريب بشكل مباشر وهم مرتاحون ولم يشعروا بالملل وقد كانت هذه التقنيات مفاجئة لعناصر الدورة من الناحية العلمية والعملية التي لم يعتادوا عليها من قبل..

حيث بدأ المدرب في اليوم الأول دورته بلمحة عن أهمية التدريب وفوائده والذي ينقل الإنسان وهو العنصر الأساسي في أي عمل أو نشاط إلى مرحلة الخبرة والمهارة والتميز والتفوق , وإن زيادة الاهتمام بالعملية التدريبية والتعليمية وتطويرها واستثمار الموارد البشرية يحقق عائدا أكبر من الاستثمار في رأس المال المادي حيث أن نجاح الاستثمار المالي مرهون ومربوط بنجاح الاستثمار في تنمية وتطوير الموارد البشرية على مستوى الدولة.

وقد تناول المدرب في اليوم الأول والثاني من تدريبه حديثه عن مخاطر الحرائق وأسباب الحرائق وأسهب في شرح مفصل عن نظرية الاشتعال وكيفية حدوث الحرائق في أماكن العمل وفي المنشآت الصناعية وقد أعطى أمثلة حقيقية عن كيفية حدوث الحرائق بالطريقة العلمية وبطريقة التعلم السريع الشيء الذي كان ملفتا لشريحة المتدربين الأمر الذي لم يعهدوه سابقا في اليمن الشقيق.


وقد عرض المدرب أفلام وثائقية وتدريبية خاصة بالحرائق العالمية مما أغنى العملية التدريبية ورسخ المعلومات لدى المتدربين .

وفي اليوم الثالث من الدورة هي تقديم شرح وافي من المدرب عن المواد المستخدمة في اطفاء الحرائق مع أمثلة حقيقية داخل القاعة عن كيفية التعرف على مواد اطفاء الحرائق ومشاهدة بعض المواد وقدم المدرب أحمد خير السعدي شرحاً مفصلاً عن نظرية الاطفاء وطرق إطفاء الحرائق وتصنيفات الحرائق العالمية حسب الكود الأوروبي وحسب معايير ال nfpa العالمية.




وفي اليوم الرابع تكلم المدرب عن معدات الاطفاء وشرح شرحاً تفصيلياً عن معدات الاطفاء وقد أحضر بعض تلك المعدات الى القاعة مما أغنى العملية التدريبية طابعا خاصا من التدريبات العملية وترسيخ المعلومات لدى جميع المتدربين ثم تحدث عن اشتراطات السلامة الواجب توافرها عند إعداد مشروع الوقاية من الحريق بالمنشآت الصناعية والتجارية والإدارية والمدارس والمنازل.

وقدم شرحاً تفصيلياً مع تمارين عملية داخل القاعة عن توزيع أجهزة الاطفاء وكيفية حساب توزيع تلك الأجهزة بالطريقة الحديثة والعلمية .وقدّم شرحاً كافياً عن أنظمة الإنذار والكشف المبكر للحرائق.

وقد ميز هذه الدورة التمارين العلمية التي اقيمت في احدى شركات مجموعة هائل سعيد أنعم وهي شركة الصناعة والتجارة من تنفيذ بيان عملي وحقيقي في أحدى أقسام المنشأة وكانت التمارين ممتازة وقد نفذ جميع المتدربين البيان العملي على ثلاثة أنواع من الحرائق وهذا ما أضفى على الدورة طابع الجدية والاهتمام من جميع المتدربين .

وكانت نتائج التقييم فيه ممتازة من تقييم المدرب وتقييم المادة العلمية والقاعة والدورة بشكل عام.

وفي ختام التدريب ألقى المدرب أحمد خير السعدي كلمة حضّ فيها المتدربين على ضرورة نقل المعلومات الى زملائهم في العمل وأكد على تفعيل التدريب بالممارسات العملية وتوجه بالشكر الجزيل الى كافة الحضور على اهتمامهم وتقيدهم بحضور أيام الدورة كلها وخص بالذكر السادة القائمين على مؤسسة السعيد للثقافة في محافظة تعز وعلى جهود مجموعة هائل سعيد أنعم والارتقاء بالمستوى العالي الذي كان واضحا من اليوم الأول بمعايير التدريب والاهتمام الكبير بالمتدربين والارتقاء بهم لكي يقدموا أفضل أداء لهذه المجموعة المتميزة والرائعة.