يشكل الغار الطبيعي المسال، إلى جانب النفط الخام، المصدر الأساسي للثروة في قطر، الإمارة الخليجية التي تتمتع بأعلى دخل للفرد في العالم.


وتشترك قطر وإيران في غاز حقل الشمال الذي يمثل أكبر حقول الغاز في العالم. وقد قدمت الشركات الغربية لقطر التكنولوجيا التي تساعدها على تجميد الغاز المستخرج وتحويله إلى غاز مسال قابل للتصدير، ومنعت وصول مثل هذه التكنولوجيا إلى إيران التي ظلت عاجزة عن منافسة قطر في استغلال حصتها من الغاز في المنطقة.


ووفر قطاع النفط والغاز أكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي القطري في 2012 ، حسب احصاءات جهاز الإحصاء القطري.


وجلبت صادرات الغاز لقطر نحو 7.6 مليار في شهر أبريل/ نيسان فقط، أي ما يعادل نسبة 65 في المئة من ايراد الصادرات فيها، كما حصلت على ملياري دولار من مبيعات النفط الخام.


احتياطي الغاز
وتمتلك قطر ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم بوجود 885 تريليون قدم مكعب من الغاز حسب آخر إحصاءات شركة بريتش بيتروليوم. ويتركز معظمه في الحقل الشمالي.
بيد أن انتاج قطر لـ 157 مليار متر مكعب من الغاز جعل منها رابع أكبر منتج للغاز في العالم عام 2012.


وتأتي نسبة 80 في المئة من صادرات الغاز القطرية في شكل غاز طبيعي مسال، يصدر نحو نصفها عبر الناقلات البحرية إلى آسيا، كما تصدر الغاز عبر الأنابيب إلى دولة الإمارات العربية وعمان.


وحسب إحصاءات شركة بريتش بيتروليوم تعد قطر حتى الآن أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وتمثل صادراتها منه، البالغة 105.4 مليار متر مكعب في عام 2012 ، ما يقرب من ثلث الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المسال.


ويتوزع إنتاج الغاز الطبيعي المسال بين شركتين هما قطر للغاز وراس غاز. وتملك شركة البترول القطرية الحكومية معظم الأسهم في الشركتين، وتملك شركات عالمية مجموعات أسهم صغيرة فيها في خطوط إنتاج فردية. وتملك شركة قطر للبترول 70 في المائة من أسهم شركة راس غاز، أما نسبة الـ 30% الباقية فهي من حصة شركة أكسون موبيل.
ويملك أسهم شركة قطر للغاز كونسرتيوم يضم شركات قطر للبترول وتوتال وأكسون موبيل وميتسوي وماروبيني وكونوكو فيلبيس ورويال دوتش شل.


وتتوفر شركتا قطر للغاز وراس غاز على ما مجموعه 14 خطا انتاجيا، يمكنها مجتمعة إنتاج 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في السنة منذ عام 2010.
وفي عام 2005 أعلنت قطر تجميد إجراء أي تطويرات إضافية في حقل الشمال، ويتوقع استمرار هذا التجميد حتى عام 2015، لتقييم قدرات الحقل الإنتاجية على المدى البعيد.


ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في مشروع برزان في عام 2014، وهو أحدث مشروع تطوير انتاجي في حقل الشمال قبل إعلان التجميد، وسيتوجه إنتاجه للسوق المحلية.


وافتتحت قطر أكبر مصنع في العالم لتحويل الغاز إلى وقود سائل، وهو مشروع بكلفة 19 مليار دولار نفذته تحت اسم بيرل بالاشتراك مع شركة شل، وسيصل إلى أعلى طاقته الإنتاجية وهي 140 ألف برميل في اليوم في أكتوبر/تشرين الأول عام 2012.


وكان الإنتاج في مشروع آخر يدعى أوريكس جي تي أل بدأ عام 2007 ، وتبلغ قدرته الإنتاجية 30 ألف برميل في اليوم، لكنه لم يصل إلى طاقته القصوى إلا في عام 2009.


الإنتاج النفطي

وفي مجال النفط، بلغ معدل انتاج النفط الخام في قطر 733,667 برميلا في اليوم عام 2012، وبلغت صادراتها من النفط الخام 588,250 برميلا يوميا، ما يجعل من قطر في المرتبة الـ 16 بين أكبر مصدري النفط الخام في العالم، حسب إحصاءات رسمية نشرت ضمن مبادرة البيانات المشتركة.


وتشير تقديرات إدارة المعلومات الأمريكية إلى أن قطر تنتج مليون برميل إضافي يوميا من المتكثفات، من النفط الخفيف وسوائل الغاز الطبيعي.


وتملك شركة قطر للبترول وتدير العمليات في حقل دخان البري الذي بدأ انتاجه بالتراجع، فضلا عن حقلي ميدان محزم وبو حنين في الخليج.


وتدير شركات طاقة عالمية الحقول البحرية الأخرى وفق اتفاقيات الإنتاج المشترك.
ويأتي نحو نصف إنتاج قطر من النفط الخام من حقلي دخان والشاهين.