موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
قصيدة عن التوبة
قصيدة عن التوبة
تأمل في نبات الأرض وانظر
إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات
بأحداقٍ هي الذهب السبيك
على كثب الزبرجد شاهداتٍ
بأنّ الله ليس له شريك
إلهي لا تعذبني فإنّي
مقرّ بالذي قد كان منّي
يظنّ الناس بي خيراً وإنّي
لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
إذا ما خلوت الدهر يوما فلاتقل
خلوت ولكن قل علي رقيب
فلا تحسبن الله يغفل مامضى
ولا أن ما يخفى عليه يغيب
لهونا لعمر الله حتى تتابعت
ذنوب على آثارهن ذنوب
سبحان ذي الملكوت أيّة ليلةٍ
مخضت صبيحتها بيوم الموقف
لو أن عينا وهّمتها نفسها
ما في المعاد محصّلا لم تطرف
ألا كل حيّ هالك وابن هالك
وذو نسبٍ في الهالكين عريق
اذا امتحن الدنيا لبيب تكشّفت
له عن عدوّ في ثياب صديق
أخي مابال قلبك ليس ينقى
كأنك لا تظن الموت حقّا
ألا يا بن الذين فنوا وبادوا
أما والله ما ذهبوا لتبقى
لئن عمرت دور بمن لا تحبه
لقد عمرت ممن تحب المقابر
كان الشباب مطيّة الجهل
ومحسّن الضحكات والهزل
إلهنا ما أعدلك
مليك كل من ملك
لبيك قد لبيت لك
لبيك ان الحمد لك
والملك لا شريك لك
ما خاب عبد سألك
أنت له حيث سلك
لولاك يا رب هلك
يا مخطئا ما أغفلك
عجّل وبادر أجلك
يأبى الفتى إلا اتباع الهوى
ومنهج الحقّ له واضح
التعديل الأخير تم بواسطة شروق الشمس ; 24-Nov-2014 الساعة 01:32 PM
المفضلات