الوقفة الثانية
تعاهد مكامن الخير فيك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أصبح اليوم منكم صائما ؟ قال أبو بكر أنا قال من تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر أنا قال من أطعم اليوم منكم مسكينا قال أبو بكر أنا قال من عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر أنا فقال صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة)
ولهذا يبشره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سينادى عليه يوم القيامة من كل أبواب الجنة، ففي الحديث الذي رواه البخاري من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله يدعى يوم القيامة من أبواب الجنة: يا عبد الله! هذا خير، فإن كان من أهل الصلاة يدعى من باب الصلاة، وإن كان من أهل الجهاد يدعى من باب الجهاد، وإن كان من أهل الصدقة يدعى من باب الصدقة، وإن كان من أهل الصيام يدعى من باب الصيام أو باب الريان، فقال أبو بكر الرجل الطموح في الخير العظيم: يا رسول الله! وهل هناك أحد يدعى من هذه الأبواب كلها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر)،
وتأمل حديث السبعة , والظل ليس محصورا في السبعة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) أخرجه البخاري ومسلم .
واخيرا اخي الصائم ماأحوجنا في هذا الشهر خصوصا الى اكتشاف مكامن الخير فينا ونتعاهدها وننميها ونحافظ عليها ولا تكن كفلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل،،، والذكي الفطن هو من يحول رمضان الى اعمال مستمرة فيكون له في كل غنيمة سهم كاأبي بكر الصديق !! وخصوصا ان النفس في هذا الشهر الكريم مقبلة على الله ،،،،،فمنا المصلي ومنا القانت القارئ ،،،، وياباغي الخير أقبل،،،،
نقلا من منتديات د.صلاح معمار
المفضلات