تحت تصنيف الحرفيين هذه الشخصية الثانية التي نتحدث عنها. وهي شخصية المؤدي صاحب هذه الشخصية يتميز بالصفات التالية:
  • إنبساطي وإجتماعي في تعامله مع الناس.
  • يعتمد على حواسه الخمس لتلقي المعلومات.
  • يستخدم عاطفة في إتخاذ قراراته.
  • ومتساهل في أداء عمله.
نظرة شاملة على صفات هذه الشخصية:

المؤدي حالته الرئيسية خارجية، ومن خلالها يتعامل مع الأمور ويعالجها باستخدام حواسه الخمس أو بالظاهر الملموس. أما الحالة الثانوية هي داخلية حيث يتعامل مع الأمور وفقاً لشعوره حولها أو كيفية اندماجها مع نظام القيم الخاص به. يعيش المؤدي في عالم من الإحتمالات حول الناس. يحب الناس والخبرات الجديدة. وهو مفعم بالمرح والحيوية، ويحب أن يكون مركز الأنظار. يعيش المؤدي للحظته ويستمتع بالإثارة والأحداث التي تمر عليه في حياته.
يمتلك المؤدي شخصية قوية جداً، وغالباً ما يجد نفسه في موقع حل المشاكل بين الأفراد في محيطه. ولأنه يستخدم عاطفته في اتخاذ القرارات، فعادة ما يكون متعاطفاً مع مشاعر الناس وراحتهم وسعادتهم. وهو إنسان حنون وكريم. يمتلك المؤدي قدرة عالية على فهم احاسيس الناس، ستساعده على معرفة ما يضايق شخصاً ما قبل أن يلاحظه أي شخص آخر، وسيستجيب لذلك الشخص بحنان وسيقترح عليه حل مشكلته. قد لا يكون المؤدي أفضل من يعطى النصائح، كونه لا يحب النظريات ولا التخطيط المستقبلي، ولكنه حتماً أفضل من يعطي الرعاية والإهتمام.
بكل تأكيد المؤدي إنسان عفوي ومتفائل. يحب الإستمتاع بحياته. إذا لم يطور المؤدي جانب التفكير العقلاني في شخصيته، فإنه سيصبح لا يبحث إلا عن ملذاته اللحظية، وسيركز على الإشباع الفوري لحاجاته عوضاً عن التركيز على واجباته وإلتزاماته. كما قد يعني ذلك عن تفكيره في عواقب أفعاله حينما يقدم عليها.
للمؤدي العالم كله عبارة عن مسرح كبير. يحب أن يكون محط الأنظار، وأن يؤدي العروض للناس. من فترة لأخرى يقوم المؤدي بأداء عرض ليرفه عن الناس ويجعلهم سعداء. يحب المؤدي تنشيط حواس الناس، وهو بارع جداً في ذلك. لا يحب شيء أكثر من أن تكون الحياة عبارة عن إحتفالات متواصلة، ويكون هو فيها المستضيف والمقدم لها.
المؤدي يحب الناس، والناس يبادلونه هذا الشعور. أعظم ملكة أعطيت للمؤدي هو أنه متقبل من كافة أصناف الناس. هو متفائل ومتحمس وفريد من نوعه مثل معظم الناس. المؤدي حنون بصدق وكريم مع أصدقاءه. وعلى الرغم من ذلك، عندما يخطئ شخص ما على المؤدي، فإن المؤدي سيحكم عليه ويكون عنيداً وقوياً في حكمه. وهو قادر على أن يكره وبشدة في تلك الحالة.
عندما يكون المؤدي تحت الضغوط فإنه يشعر بالإرتباك وتطارده الأفكار والإحتمالات السلبية. وكما هو حال أي شخص متفائل، يحاول التخلص من هذه الأفكار والإحتمالات السلبية بسرعة. وفي محاولته لطرد هذه الأفكار، يأتي المؤدي بجملة أو فكرة بسيطة تشرح وتوضح المشكلة. قد لا تكون هذه الجملة في الواقع تمس المشكلة صراحة، ولكنها تساعد المؤدي على تخطي تلك الأفكار السلبية.
من المرجح أن يكون المؤدي شخص عملي جداً، على الرغم من أنه يكره النظام والروتين. يفضل أن يسير مع التيار، ويثق في قدرته على الإرتجال في أي حالة تتعرض له. يتعلم أفضل بالمباشرة والعمل أكثر من قراءة كتابة أو الإستماع لشرح نظرية. ولا يشعر بالراحة مع النظريات البحته. وإذا لم يطور المؤدي جانب التفكير والحدس في شخصيته، سيميل للتهرب من التعامل مع الحالات التي تتطلب الكثير من التفكير والتنظير، أو المعقدة والغامضة. لهذا السبب، قد يجد المؤدي صعوبة في الدراسة في المدرسة. على الجانب الآخر، سيتعلم المؤدي بشكل سريع وجيد حين يكون ذلك بطريقة تتطلب منه التفاعل مع الآخرين، أو عندما يتم تعليمه بالتطبيق.
المؤدي يمتلك حس متطور جداً للفن والجمال، وشعور جيد بالمساحات والأعمال. إذا سمحت له الظروف فإنه سيمتلك الكثير من الأعمال الفنية الجميلة، وسيقوم بتأثيث منزله بشكل رائع ومبتكر. بشكل عام، يكن المؤدي عظيم التقدير للمجسمات الفنية، وأيضاً للأشياء الأخرى في الحياة كالطعام أو الشراب اللذيذ.
المؤدي عنصر بناء في فريق العمل. ليس من المحتمل أن يحدث مشاكل أو يثير ضجة، بل من المرجح أن يوفر بيئة عمل ممتعة لجميع الفريق تساعدهم على إنجاز المهمة. يتفوق المؤدي عندما يتطلب منه عمله أن يستخدم مهارات التعامل مع الناس، وأيضاً عندما يطلب منه أن يحول الأفكار إلى نظام عمل. ولأنه نشيط ومتحمس، سيفضل أن يعمل في مراكز تحتوي على الكثير من التنوع بالإضافة إلى حاجتها إلى استخدام مهارات التواصل مع الناس.
يحب المؤدي أن يشعر بأنه يمتلك روابط قوية مع الناس، وبخلاف معظم اصناف الشخصيات يحب المؤدي التواصل مع الحيوانات الأليفة والأطفال الصغار. ومن المرجح أيضاً أن يقدر جمال الطبيعة كذلك.
المؤدي يعشق الحياة، ويعرف كيف يستمع بها. أيضاً سيسعد بأن يقود الناس لذات السعادة. المؤدي مرن، سريع التكيف مع البيئة، يهتم كثيراً بالناس، وغالباً ما يكون طيب القلب. لديه ملكة خاصة بالإستمتاع بالحياة، ولكن يجب عليه التنبه للمشاكل التي قد تأتي في المستقبل فهو يعيش للحظته فقط.

نقاط القوة لهذه الشخصية:
  • متحمس، يحب الإستمتاع بوقته، وبإمكانه جعل أي شيء ممتعاً للآخرين.
  • ذكي، سريع البديهة، مباشر، ومحبوب من الكل. الناس ينجذبون له رغماً عنهم.
  • متواضع وحساس.
  • عملي، ويمكنه القيام بالإلتزامات اليومية.
  • فنان ومبدع، من المرجح أن يكون منزله جذاب.
  • مرن ومتنوع، يحب ان يسير مع التيار.
  • يستفيد من كل لحظة تمر عليه.
  • كريم وطيب القلب.
نقاط الضعف:
  • غير جاد ومتهور خصوصاً مع المال.
  • قد يميل لأن يكون مادياً.
  • يكره الإنتقادات بحد كبير، ويأخذها بشكل شخصي.
  • من المرجح أن يتهرب من الخلافات بدل مواجهتها.
  • يعيش يومه فقط، قد يواجه مشكلة في الإلتزامات والإعمال الطويلة الأمد.
  • لا يولي إهتماماً بإحتياجاته الخاصة.
  • يميل لإهمال صحته.
  • متولع بالأشياء الجديدة، قد يصعب على إكمال ما بدأه.
الشخصية كزوج/زوجة:

المؤدي يعبر ويتعامل مع علاقته الزوجية بقوة كما هو تعامله مع بقية أنشطة حياته. يحب أن يعيش جو الحب، وأن يستفيد من كل لحظة. ولكنه يعيش حياته يوماً بيوم، وقد لا يشعر بالراحة للتخطيط للمستقبل أو أن يضع خططاً طويلة الأمد. ولذلك قد يجد مشكلة في الإلتزام بمتطلبات الزواج في البداية.
قد تكون مشكلة الإرتباط والإلتزام بالعلاقة أحد أكبر مشاكل المؤدي. ولكن العديد من المؤدين يتغلبون على هذه المشكلة عندما يتعرفون على وجودها ويواجهونها، وعندها يلتزم المؤدي بعلاقة زوجية تمتد لطول العمر. على النقيض من ذلك، المؤدي الذي لم يتعرف بوجود هذه المشكلة لديه، قد لا يتوفق بالزواج ويعيش حياته عازباً مقنعاً نفسه أن هذه هي الطريقة الصحيحة لحياته.
المؤدي في حالات يكون مادياً، ويغرق في التفكير عما يفكر الناس عنه. ينبغي على المؤدي أن يتنبه لذلك، كي لا يؤدي إلى إفساد علاقته كون بعض أصناف الشخصيات لا يستطيعون التعبير عن أفكارهم حول المؤدي بوضوح وسهولة.
لا يتعامل المؤدي مع النزاعات والخلافات بشكل جيد. فهو يأخذ الخلافات بشكل شخصي للغاية، وينظر لها على أنها إتهام لذاته. ردود فعله حيال الخلاف قد تكون بصيغة عبارات أو ألفاظ جارحة لزوجه، وسيتمنى المؤدي سحبها والتراجع عنها لاحقاً. من أفضل ما قد يؤديه المؤدي لنفسه لو نظر للنقد بأنه بناء وأن المقصد منه تحسين العلاقة، وليس العكس. إذا تمكن من الإستماع للنقد دون أن يشعر بأنه تهديد شخصي له، فإنه سيكون قد قطع شوطاً كبيراً نحو تحسين العلاقة وصحتها.
المؤدي صريح وواضح عندما يتواصل مع زوجه. يقول الأشياء بشكل مباشر، مفاجئ للبعض، ومن غير قصد قاسي في بعض الأحيان. وكذلك يحب أن يكون تواصل زوجه معه، بشكل صريح وواضح. يكره المؤدي النظريات والتجريد، وكثيراً ما يسيء فهم الرسالة إن لم تكن واقعية وواضحة. المناقشة في الماضي أو المستقبل ليست مما يفضل المؤدي الحديث فيه، وفي الواقع سيؤجل المؤدي النظر في أي عبارة تحمل صغية المستقبل. عندما يكتشف أن النقاش لا يدور حول موضوع يتعلق بالوقت الحاضر، سيفقد الإهتمام بالموضوع والنقاش.
بشكل عام المؤدي شخصية حنونة، كريمة ومعطاءة للناس، مع القليل جداً من الطلبات والإحتياجات من زوجه. هو يرغب بالسعادة فقط، وأن يحضر السعادة لحياة الناس. المؤدي نشيط ومحبوب من الجميع، والذي سيغرق العلاقة الزوجية بالعلاقات الإجتماعية، والخبرات والمغامرات التي ستعطي للحياة الزوجية طعماً آخراً.
على الرغم من أن أي علاقة بين أشخاص من التصنيفات ال16 قد تكون ناجحة، إلا أن الشريك أو الزوج الطبيعي للمؤدي هو: المفتش (istj) أو المدافع (isfj).
الشخصية كوالد/والده:

السير وفق التيار، وحب الإستمتاع بالوقت صفتان للمؤدي ستمتد لتمس حياة أبناءه. المؤدي أب أو أم حنون ومحب ويعطي الكثير من الرعاية لأبناءه.
المؤدي لن يجد صعوبة في التعبير عن الحب والعطف لأبناءه، ولكنه قد يواجه مشكلة في وضع الأنظمة وتهيئة بيئة منظمة لهم، وقد يعتمد كثيراً على زوجه في هذه العملية. بشكل عام، يرى المؤدي أن كثرة الأنظمة في حياة الأشخاص ليست بالشيء الصحي، ولذلك في الغالب لن يقوم المؤدي بفرض الأنظمة أو معاقبة أبناءه. إذا كان هذا ظاهراً في المؤدي ولم يحاول تعديله، وكذلك لم يعوض زوج المؤدي ذلك الغياب، فإن ذلك سيؤدي ولابد إلى مشكلة في العائلة. فالأطفال يحتاجون لمن يفرض النظام عليهم ويربيهم ويبين لهم الصواب من الخطأ.
المؤدي عملي ومهتم في احتياجاته اليومية، وعادة ما يكون جيداً في توفير الرعاية والعناية اليومية بالأبناء. وعلى الرغم من نهج المؤدي في الحياة الذي غالباً ما يكون نشطاً ومليئ بالأحداث المثيرة، إلا أنه جيد جداً في التعامل مع عدة أمور في ذات الوقت، مما يعني قدرته على العناية بالأطفال حتى في العائلة الكبيرة.
يجد المؤدي صعوبة في التعامل مع مهمة القيادة، مفضلاً أن يكون صديقاً للأبن على أن يكون قائداً. ومع ذلك، يتوقع أن يعامله الأبناء بالإحترام والتقدير وأن يطيعوا أوامره، وسيتولى دور القيادة والأبوة في بعض الأحيان. قد يكون هذا التغيير محبطاً للأبناء الذين يتميزون بصفة “الصرامة”، كونهم لا يعرفون ما الذي يتوقعونه من الأب المؤدي.
يتذكر الأبناء والدهم المؤدي بأنه كان محباً، عطوفاً، متفائلاً، والمحب لقضاء أوقات ممتعة، على الرغم من أنه كان مشتتاً في بعض الأحيان.
الشخصية كصديق:

المؤدي حماسي ونشيط لحد كبير. وغالباً ما يكون محبوباً من قبل الكثير، وذلك لأن الناس بطبيعتهم يجذبون للمؤدي دون أي مجهود منه.
يحصل المؤدي على الفرحة والمتعة من خلال المغامرات والأحداث التي تمر عليه في حياته، ولا شيء يدخل الفرحة على قلبه كأخذه لحشد من الناس معه في جو إحدى المغامرات أو تلك الأحداث. يحاول المؤدي تحويل كل يوم يمر عليه إلى إحتفال، وغالباً ما ينجح في تحقيق ذلك.
يقدر الناس المؤدي على قدرته لخلق جو جميل من أية لحظة، وعطفه وإهتمامه الصادق بالناس. المؤدي يتوافق مع كافة أصناف الشخصيات من الناس، إلا أنه لا يهتم بالناس الذين يجدهم مملين، أو الذين يتحدثون مع المؤدي على مستوى تفكيري أو حدسي/خيالي عال. بعض الناس لا يعجبهم أسلوب الإستمتاع الدائم بالحياة الخاص بالمؤدي، فهم يرونه غير مبالي. آخرون لا تعجبهم صراحة ومباشرة المؤدي في الحديث، ويرونها فضاضة. المؤدي في الغالب سيستمع بقضاء وقته مع “الإنبساطين” “العاطفيين”، على أنه سيحتفظ بمكان خاص في قلبه للناس من أي تصنيف آخر.
الشخصية في العمل:

الصفات الرئيسية المؤدي في مكان العمل:
  • يعيش في الوقت الحاضر.
  • ولع ومتحفز بالخبرات والمغامرات الجديدة.
  • عملي وواقعي.
  • يهتم بالناس بصدق.
  • يعرف كيف يستمتع بوقته، وكيف يمتع الآخرين باوقاتهم.
  • مستقل وإقتصادي.
  • عفوي، نادراً ما يخطط للمستقبل.
  • يكره النظام والروتين.
  • يكره النظريات والشروحات الطويلة.
  • يمتلك رابط خاص مع الأطفال والحيوانات.
  • يمتلك حس متطور بجمال الأشياء.
  • متميز في قدرات تعامل مع الناس.
الأعمال التي تناسب الشخصية:
  • فنان، ممثل ومقدم.
  • ممثل مبيعات.
  • مستشار وعامل إجتماعي.
  • رعاية الأطفال.
  • مصمم أزياء.
  • مصمم ديكور منزلي.
  • مصور.
تطوير النفس:

لتطوير نفسك لو كان تصنيفك المؤدي:
  • تعرف على ماهو مهم لك. حدد أهدافك وما تريد تحقيقه في حياتك، تعرف على الأسباب التي تدعوك لهذا الإنجاز. وأجعل هذا الإنجاز دائماً نصب عينك.
  • تعرف على نقاط ضعفك، قوي نفسك ولا تختبئ خلفها.
  • حاول أن تكون متوازناً في علاقاتك العامة، علاقاتك الأسرية، وفي عملك.