سيكلوجية الشخصية المنتجه:-

* الطاقة النفسية وتجددها:
الشخصية المنتجة تمتاز باستمرار تدفق الطاقه النفسية لديها حتى يتسنى لها الاستمرار في النهوض بالعمليات
الانتاجية دون كلل او ملل. عندما نستخدم لفظ الطاقة النفسية فإننا نعني مجموعة من المقومات التى نستعرضها
على النحو التالي:-


الشخصية المنتجة دائما تتبع سياسة حكيمه حول طاقتها النفسية. فهي لاتركن الى الكسل من جهة ولا تندفع الى درجة
الإرهاق. فكلما أحست انها اقتربت الى نقطة الإرهاق تتوقف عن الانتاج لا لتقاط انفاسها والتعويض عنا فقدته.


فالواقع ان الالتزام بالسياية المنضبطة فالاصول الصحية وهي(الغذاء والنوم والجنس) يوفر للمرء الحفاظ على طاقته النفسية
من الذبول والملل. إن الشخصية المنتجه لا تقع في خطأ الإفراط والتفريط. فهي لاتندفع في المأكل بغير مايناسب حاجتها.
وكذا الحال بالنسبة للنوم فالشخصية المنتجة لاتفرط بالنوم ولاتحرم نفسها من أخذ القسط المناسب لها. وبالنسبة للنشاط
الجنسي فالشخصية المنتجة تلتزم بالاعتدال والحرص على تحقيق التوازن بين الحاجات الجنسية البيولوجية والسلوك الخلقي
والديني المتعفف عن الانغماس في الشهوات الجنسية وعدم الاندفاع في تيارها. وابتباع هذه السياسة الحكيمة تجاه الغذاء
والنوم والجنس يصبح المرء كفئا بالنهوض بالانشطة الانتاجية على خير وجه.


إن من وسائل الحفاظ على الطاقة النفسية وتوفير المناخ المناسب لتجددها هو تنويع الانشطة التي يقوم بها المرء. فالتزامه
بنوعية واحدة من النشاط (عقلي او جسدي) يؤدي الى خفوت انتاجيته. فمثلا اذا كنت تقوم بنشاط ذهني فإن التنويع فيه
يساعد على الحفاظ على الطاقة النفسية وتجددها. فإذا كنت تمارس نشاط القراءه عليك التنويع في القراءات وتغيير المكان
الذي تمارس فيه القراءه، وايضا بذل جانب من الطاقة النفسية في القراءة وجانب من الكتابة.


الشخصية المنتجة لاتكتفي بتحقيق الاهداف التي سبق ان رسمتها بل يجب حذف بعض الاهداف التي بليت وفقدت بريقها
وتضيف اهدافاً جديده ذات بريق وجاذبيه


فالواقع ان الانسان ملول من جميع مااستخدمه واستعمله في تحقيق اهدافه. وكلما تسنى له ان يحل أداة جديدة محل
مااستعمله كان ذلك افضل له ولطاقته النفسية وتجديدها. ولعلنا ننحو الى توسيع المفهوم ليشمل المكان الذي نمارس فيه
الانتاج.


وايضا من وسائل الحفاظ على الطاقة النفسية وتجديدها، تجديد الروابط الاجتماعية التى نشأت بين المرء وبين الافراد
والمجموعات. إن العلاقات الاجتماعية علاقات ديناميكية متحركة. فهناك علاقات اجتماعية جديدة تنشأ وعلاقات اجتماعية
قديمة تنطفىء وعلاقات اجتماعية تقوى وعلاقات اجتماعية تضعف. ولكن هناك فرق بين الخضوع للتيار الذي يسيطر على تسيير العلاقات الاجتماعية، وبين السيطرة على ذلك التيار. وبالاعتقاد أن الشخصية المنتجة هي تلك الشخصية التي
تسيطر على تيار العلاقات الاجتماعية وترسم علاقة معينة. وايضا تحدد العلاقات القائمة التي يجب ان تعمل على تقويضها
وتحدد العلاقات التي يجب عليها مساندتها وتقويتها، وتحدد العلاقات التي يجب إضعافها. فبهذا تحافظ على حيويتها وعلى
تجددها.


وهناك مجموعة من العراقيل والعقبات التي تحول دون تجدد الطاقة الحيوية لدى بعض الناس، لعلنا نقوم بتحديدها
ان شاء الله قريبا.
1- تحقيق المعادلة بين الوارد والمنصرف من الطاقة الجسمية: 2-مراعاة الاصول الصحية:- 3- تنويع الانشطة:- 4- تجديد الاهداف:- 5- تجديد الوسائل المستخدمة:- 6- تجديد العلاقات الاجتماعية:-