اليوم سنبدأ بوضع أقدامنا على أوّل الطريق إلى القمة التي علينا أن نتسلقها، اليوم هو أروع أيام حياتك بلا منازع!.


هل فكرت من قبل، ما الذي تريده في حياتك؟


هل تشعر أنك ذلك الشخص الذي تحلم به، وترغب بأن تكونه؟


(بالطبع أنا لا أقوم بالدعاية لمنتج كريم شعر، أو بروتينات لرشاقة جسمك!).


هل فكرت من قبل بمن تريد أن تكون؟


إذا كانت إجابتك بالنفي، فهذه فرصتك الآن لتبدأ التفكير بالشخص العظيم بداخلك، أنت لست ما أنت عليه الآن، أنت قدرات وإمكانات هائلة وضعها الخالق الكريم لك لتصنع شخصاً رائعاً لحياتك، ولتَبْني عالماً أفضل، وتطرد سلبيتك تجاه ما عليك القيام به، وتحرق العادات التي طالما جعلتك شخصاً عادياً بسيطاً لا أمل فيه لتغيير عالمنا للأفضل!.


من أنت؟


ربما سحرتك إحدى الشخصيات الناجحة وقلت في نفسك : “لما لا أكون مثله؟”.


وأنت بالفعل يمكنك ذلك، النجاح ليس بهذا التعقيد الذي نظنه، لكن ببساطة، نحن لا نلتزم بما علينا أن نفعله تجاه هذا النجاح، فنفشل في الحصول على ما نريد.


لا أشك أنك قد قرأت قصصاً لأشخاصٍ ناجحين ومؤثرين في الحياة، هل تظن أنّ طريقهم كان مُعبداً بالورود؟ أو أنّ أحلامهم كانت سريعة التحقق، فقط لأنهم أرادوا النجاح، بالطبع لا، لقد عرّضوا أنفسهم للكثير من المحاولات الفاشلة حتى أصبحوا على ما هم عليه.


“ستيف جوبز” شخص مُلهم، يمكنك الإستمتاع بقراءة مغامراته الغير عادية، لكنه أصبح بالفعل شخصاً غير عادي، لقد تعب كثيراً وكافح ليكون “ستيف جوبز“، وهذا النجاح ليس حكراً لأحد، فالنجاح مُتاحٌ للجميع، فلما لا تعمل بجدٍّ وراء الشخص الذي بداخلك، وأنا سأضمن لك بأن يتم الحديث عنك بطريقة تُميّزك عن الآخرين، لكن حدّد من تريد أن تكون أولاً وبوضوحٍ شديد.


تخيّل الشخص الذي تريده


حاول أن تفعل ذلك كلّ يوم ولو لنصف ساعة، اجلس مع نفسك بدون أن يُقاطعك أحد، تخلص من جهاز الموبايل أيضاً، وحاول رسم صورة في خيالك للشخص الرائع الذي تريد أن تكونه، تخيّل شكلك في صورتك الجديدة، طريقة حديثك، ابتسامتك، حركات جسدك، استمتع بالقادم الجديد، وهييء المكان لقدومه.


لكنني في المقابل أُحذرك بأنّ التخيّل وحده لن يُوصلك إلى ما تريد، عليك أن تضع هذه الصورة الجديدة في الفعل لتكون حقيقة، لقد أراد “ستيف جوبز” أن يُغيّر الطريقة التي يتعامل بها العالم مع الأشياء، فما رأيك، هل نجح في ذلك؟.


حان وقت وضع الخطة


بعد أن قمنا بتحديد الشخص الذي نريد أن نكونه، وقمنا بتخيّل ذلك الرائع في داخلنا، حان وقت وضع خطة لإنجاح حياتنا، ولإظهار ذلك المارد بداخلنا، قد تقول بأنك لا تملك المال للبدء، ومن قال بأنّ المال عنصر حاسم للنجاح، أعترف أنه وسيلة جيدة يمكن أن تُساعدك إذا كانت لك رغبة في النجاح، لكنه في الحقيقة لا يُمثل شيء إذا كان عقل صاحبه لا يحترق اشتعالاً لرغباته.


أنت الشخص المهم في العملية، ويمكنك إدارة كلّ شيء تريده، أنت الأساس في هذه العملية الإبداعية، أخرج ما في جعبتك من أفكار خلاقة، لا يهم مدى عقلانيتها، أو إمكان حُدوثها، المهم أن تكتب كلّ ما تُفكر به على الورق وتستمتع بذلك، وبعد ذلك قم بتجذيب هذه الأفكار وتوزيعها بطريقة تضع قدميك على الطريق الذي عليك أن تسلكه للنجاح، وتجعلك واثقاً مما أنت ذاهبٌ إليه.


حان وقت المرح


الفعل وحده هو ما يجعل لكلِّ ما قمت به سابقاً واقعاً ملموساً وحقيقة تدحض كلّ شك، في هذه المرحلة هناك من يقف في بدايتها يتهيّب الإقدام، بينما آخرون يُلقون أنفسهم وبقوة إلى العالم الذي رسموه لأنفسهم، بالطبع جموح أفكارك أو طريقة التنفيذ لا تعني بأيِّ حالٍ من الأحوال الإساءة للآخرين، فإذا عزمت الفوز فلتكن مُثابراً ونزيهاً.


في وقت التنفيذ هناك نصيحة ذهبية وهي أن تنظر لما يمكنك عمله في اللحظة التي أنت فيها وتفعله، لا تُحاول أن تنتظر حدوث أشياء بعيدة عنك حتى تتقدم، افعل ما بيديك، إذا واجهتك بعض العوائق، لا تُحاول أن تنتظر من يأتي لمساعدتك، أو أن تُضيّع وقتك الثمين في محاولة إزالتها إذا كانت كبيرة جداً، يمكنك أن تبتكر حلولاً بسيطة وذكية، حاول أن تلتف عليها لتتجاوزها، فلا يمكنك حلّ كلُّ ما يُواجهك، لكنك تستطيع أن تكون مبدعاً في طريقة أدائك.


المرونة هي كلّ شيء


خلال إنجازك لأهدافك، ربما يتطلب الأمر أن تستفيد من بعض الأشياء التي تُواجهها لخدمة نجاحك، سيظهر لك شخصٌ ما يمكنه أن يُقدمك خطوة لا ترفض ذلك، وربما تُطوّر بعض أفكارك في التنفيذ، ربما تكتشف منجماً من الأعمال التي يمكن أن تُضيفها إليك، أنت من يملك القرار النهائي.


المهم، أن تستمتع بما تقوم به، وأن لا تتوقف عن التعلم، إنك في اللحظة التي تتوقف فيها يمكن أن تكون النهاية لأهدافك، وقد تُطلق عليها رصاصة الرحمة إلى غير عودة، لا تقبل بأن تتخلى عما تريده مهما يكن ومن أيِّ شخصٍ كان.


أرجو أن تكون هذه الأفكار بداية الرحلة نحو صعودك للقمة، تذكر أنّ النجاح مُتاحٌ للجميع، ولا يمكن لأحد أن يحتكره، تذكر أنّ النجاح سهلٌ الوصول إليه، لكن بشرط بسيط هو أن تلتزم بما عليك القيام به!.


والآن عزيزي القاريء، أرجو أن تكون قد أثارتك هذه الأفكار لخوض غمار رحلتك الجديدة، فما هي الأفكار التي تدور في عقلك، شاركنا متعة الرحلة والصعود إلى القمة