في عالم الأعمال هناك طرق شرعية و غير شرعية لتحقيق مبتغاك، تتوسع هذه الطرق لتشمل طلب معروف أو مساعدة من شخص معين يكون في الغالب مشغول و لا يملك الوقت الكافي لإجابة كل طلب يَرِد إليه، أياً كان هذا الشخص، عميل سابق، عميل محتمل، أو شخص أنت معجب بمهاراته و تريد اختياره لإنجاز عمل معين، هناك دائما طريقة يمكنك بها أن تجبر هؤلاء على الرد عليك بكل سرور، و بالمثل، هناك طرق ستجعل هؤلاء يتجاهلونك إلى بقية العمر، لذا في هذا المقال سنكشف لك الطريقة الصحيحة للقيام بهذه الأمور، حتى لا تهدر وقتك و وقت الشخص المستهدف.


لا تطرح أسئلة غبية







هناك مقولة تقول “لا يوجد شيء أسوأ من الأسئلة الغبية”، لكن لسان الحال يقول عكس ذلك، في الواقع إذا كان سؤالك تافهاً، أو غير شخصي، أو يمكن العثور على إجابته في Google بمجرد البحث، فإن من الخطأ طرح هذا السؤال على شخص مهم بالكاد يملك الوقت ليتحدث إليك، هنا نقول أن سؤالك غبي.




إذا لم تحبذ طريقة تملص المناسبات للوصول للشخص المشغول، أو لم تستطع الوصول إليه فعلاً، فيمكنك البحث عن إجابتك بأسلوب آخر أكثر فاعلية، اذهب إلى أحدى المكتبات القريبة، و اختر واحد من الكتب المشهورة ذات المبيعات العالية و التي تحمل عنوان محتمل لسؤالك، تصفح فقرات الكتاب للبحث عن إجابات ثم دون ذلك في دفتر خارجي أو أياً كانت الطريقة التي تفضلها لكتابة الملاحظات، إذا لم تجد غايتك في هذا الكتاب ابحث عن كتب أخرى.


الأشخاص المشغولين يقدرون المبادرات، فإذا علموا أنك لم تشق طريقك إليهم لمجرد السؤال عن أمر غبي (أو سؤال عام)، فإن ذلك سيجعلهم أكثر بهجة و تقبلاً لمساعدتك بالشكل المطلوب.


راعي أوقات الآخرين





لنواجه الأمر فجميعنا مشغولون حقاً، سواء كنت تعمل كخبير، أو كموظف في وظيفة معينة، فإن كل واحد منا له مهامه اليومية الخاصة التي يُفرض عليه إنجازها مهما كبرت أو صغرت، ناهيك عن التفاعلات الاجتماعية التي يجب أن نقوم بها تجاه البشر الموجودين في حياتك، فالأسرة -مثلاً- لها جزء ثابت من جدول أعمالنا اليومي لا يمكن زحزحته، و لا ننسى فترة القراءة و الاستجمام و نحوها، فكلها تدخل ضمن جدول أعمالنا المزدحم.




إذاً كن على بينة بما يحدث في حياة الشخص المشغول الذي تستهدفه قبل طرح طلبك عليه، إذا أمكن، قم بإجراء بعض الأبحاث لمعرفة الوضع الاجتماعي للمستهدف، هل هو أعزب أم لديه أسرة، و هل يخطط لأخذ إجازة قريبة، أم هو حاليا مسافر في إجازة، و الأهم أن تتحقق من حالته، هل هو بوضع “مشغول”، أم وضع “مع الأسرة”، أم وضع “أتركني وحيدا”.


معرفة الوضع الحالي للشخص المشغول سيساعدك على صياغة سؤالك بالشكل الصحيح، و كلما كان سؤالك ملائما للحالة المزاجية للمتلقي، كلما زادت فرصتك في الحصول على إجابة مثالية.


اهتم بصيغة السؤال


إذا لم تستطع سؤال الشخص المستهدف إلا في أحلك لحظاته و هو مشغول بالعمل، فالأفضل أن تصيغ سؤالك بطريقة لا تستهلك الكثير من طاقة الدماغ للرد عليه، أي اجعله بسيطا جداً، الأسئلة التي تبدأ بـ “هل” و التي يكون جوابها نعم أو لا ستكون مناسبة في هذه الحالة، كذلك أسئلة أكمل الفراغ ستفي بالغرض.




العب على أوتار مختلفة، فإن أمكن، ارسل أسئلتك في رسالة قصيرة على حساب Facebook، أو Twitter للشخص المستهدف، من يدري ربما تحصل على رد أسرع من ارسال بريد إلكتروني كامل.


حاول تخمين الجواب






و لا نعني بذلك محاولة الإجابة عن السؤال بنفسك (إذا ان كذلك فلا فائدة مما نفعله الآن)، ما قصدناه هو تخمين الطريقة التي سيجيبون عليك بها، فقبل إرسال بريد إلكتروني لهم، أو التغريد على تويتر، أو ارسال رسالة عبر فيسبوك، خمن الأسلوب الذي سيردون عليك به، هل سيكون رسمياً، أو بسيطاً مليئا بالمودة.


تمعن في سؤالك مرارا و تكرارا، حاول الإجابة عليه بنفسك كخبير، هل تستطيع الإجابة بكل سهولة؟، إذا كان جوابك لا فمن المرجح أن يكون سؤالك معقدا بالنسبة للشخص المشغول، و كما قلنا، أي أمر معقد يأخذ وقتا لفهمه، و أنت تعلم أن هؤلاء لا يملكون الوقت، لذا أعد صياغة سؤالك بشكل مفهوم.


اعطهم بعض التوجيهات


الناس يقدرون معرفة ما هو مطلوب منهم بالتحديد، كذلك الأشخاص المشغولين يقدرون ذلك بشكل أكبر، لذا لا تسألهم أسئلة غامضة، أو ذات نهايات مفتوحة، بل أخبرهم بطلبك بالمحدد و ماذا تريد منهم بالضبط.






أخبرهم بأنك تريد منهم القيام بهذا الأمر، أو الضغط على هذا الرابط، أو مشاهدة مقطع الفيديو التالي، اطلب منهم أن يعطوك أفضل ثلاث اقتراحات قد تفيدك في مسألتك.


الخلاصة


تذكر، إذا قمت بكل الأمور المذكورة بالشكل المطلوب و لم تتلقى إجابة بعد، فالا تقلق، ولا تأخذ الأمر على محمل شخصي، فمن الواضح أن الشخص الذي تريد الوصول إليه مشغول بحياته و ما يجري خلالها، و إلا لرد عليك منذ أول وهله، أغلب “المشغولين” سيقدرن تواصلك معهم مرة أخرى، بدل الاختفاء بلا رجعة.